البداية قانا.
اسقط الدم الوهم، واستعاد الصراع صورته الاصلية: طفلنا/ غدنا هو الهدف. ليس صراعا في الماضي وليس صراعا على الحاضر فقط، انه الصراع على المستقبل: المستقبل الأرض، المستقبل الانسان، المستقبل الدور وداخل العصر لا خارجه.
البداية قانا النبطية المنصوري وكل جبل عامل، كل لبنان قبله فلسطين. بعده سوريا. وصولا الى آخر الاخر في اليمن، الى اقصى الاقصى في المغرب.
البداية قانا:
لا تتجزأ الصهيونية، ليس فيها مسالم ومحارب. هي هي بشيمون بيريز او ببنيامين نتنياهو. واحد يلد الآخر داخل عنصريته لا خارجها، داخل استعماره الاستيطاني لا خارجه، داخل مخططاته التوسعية لا خارجها. يختلف الاسلوب لكن الهدف يظل هو هو، لا يتبدل ولا يتغير إلا اذا »حضر« العرب فأسقطوه.
البداية قانا:
ليس للبنان الا صورته الوحيدة، تماما كما ليس لأي بلد عربي الا هويته الاصلية. كلهم في العين الاسرائيلة واحد. لا تميز الصهيونية بين العرب لا على اساس من انتمائهم الديني ولا على اساس مدى البعد او القرب من فلسطين.
كلهم في العين الاسرائيلية عدو، واشرس الاعداء هم الاطفال الذين سيكونون الغد.
البداية قانا،
منها استعادت فلسطين شيئا من روحها، وكذلك مصر، وكل عربي في المشرق او في المغرب.
عودةالروح، قانا
الربيع الثاني، قانا، ربيع المقاومة والصمود والمواجهة باللحم الحي.
عودة الوعي بالذات، قانا،
الكل شهداء محتملون: البشر، الشجر، المواسم، اعمدة الكهرباء، محطات توليد الطاقة، السفن التي تحمل الغذاء، الطائرات التي تعيد الابناء الذين اخذتهم الحرب الى الشتات في صقيع الغربة.
مقتول انت مقتول، قاتلت او لم تقاتل.
الشهيد خير من الضحية.
خيارك محدد ومحدود: تقاتل فتحمي امسك وغدك، او تُقتل ومعك يومك وغدك.
البداية قانا،
ولقد شرّفتنا قانا بأنها استولدتنا من جديد
وها اجيال قانا تتفتح في موسم الخصوبة والتجدد، شقائق نعمان وياسمين وبيلسانات وأقحوانا و»دويك الجبل«.
البداية قانا
بوركت الشهادة المعطرة بزهر الليمون
بوركت الولادة الجديدة للبنان، لفلسطين، للعرب في كل ارضهم وفي الغد الذي انفتحت بواباته المرصودة بالدم »القاني«..