انفتح البازار الانتخابي على مداه، وانطلقت عمليات “الوعد بالبيع” تمهيداً لشراء الاصوات، بعد استقرار “سعر الصوت” عند مبلغ محدد.
المبارزة الآن بين أغنياء الطوائف، والاغنياء داخل كل كطائفة.
بالطبع، لا أحد يسأل عن مصدر الثراء ومدى شرعيته، هل هو حلال زلال، ام أن مصدره المخدرات أو التهريب، التزوير او الابتزاز والاتجار بالفضائح الشخصية..
ونادراً ما يتم التوقف أمام الكفاءة والخبرة والمستوى العلمي..
المرشح يتصرف على أن الناخب ساذج لا يفهم بالسياسة، او انه مرتشٍ يبيع صوته وكرامته بثلاثين من الفضة.
والناخب يتصرف على أن المرشحين سواء، يشبهون بعضهم بعضاً، يطلقون الوعود والتعهدات بالجملة ثم ينسونها وهم يخرجون من بيوت من زاروهم نفاقاً استدراراً لأصواتهم او لتحييدهم في أضعف الايمان.
هي في الغالب الاعم حفلة تكاذب، لا علاقة لها بالسياسة ولا بالمبادئ، فالناخب يعرف أن المرشح يقول امامه ما يحب أن يسمعه، والمرشح يعرف أن الناخب يجامله لأنه في ضيافته..
الاحزاب العقائدية اندثرت او تكاد (البعث، حركة القوميين العرب، الحزب الشيوعي، القومي السوري وصولاً إلى التقدمي الاشتراكي الخ..)
لم يتبق غير الاحزاب والتيارات الطائفية والمذهبية، اما الخيار الآخر فيتضمن عصابات التهريب وتجار المخدرات وتزوير العملة الخ..
أعان الله المرشحين الشرفاء على ما سيواجهون..
وأعان الناس “حزب الله” لينتصر على اغراء السقوط في المستنقع السياسي اللبناني!