من الأعظم وحشية وفظاظة ودموية اسرائيل ـ العدو مع الشعب الفلسطيني أم “الشقيق” السعودي مع “شقيقه” اليمني؟!
أن السعودية ومعها دولة الإمارات تطارد اليمنيين على مدار الساعة بأسلحة القتل حتى الإبادة وتهديم العمران حتى اتمام الخراب.
ان اسرائيل ـ العدو تكاد تكون أرحم مع الفلسطينيين من السعودية في تعاملها مع الشعب اليمني العظيم: انها تقتل بحدود، وتدمر بحدود، فتستثني الأطفال والنساء غالباً وتتجنب ـ عادة ـ المدارس والمستشفيات .. أما الطيران السعودي ومدفعية الإمارات وبوارجها فتستهدف أساساً المدارس والمستشفيات والأسواق ومراكز تجمع الفقراء لتقتل أكبر عدد ممكن منهم.
لم نكن نعرف أن لدى السعودية طيراناً حربياً بطيارين أجانب، وكذلك الإمارات، إلا من خلال صور الخراب والهدم وجثث القتلى من أبناء اليمن، الذين كانوا ذات يوم ـ أسياد الجزيرة العربية، والذين يبقون أسيادها علماً وثقافة وشجاعة وهم أهل الفتح والذين دخلوا الأندلس بعماماتهم التي هَدت المؤمنين وأعادت جمع شملهم بعد تبعثر، حتى النصر المبين..
ولم نكن نعرف أن لدى الإمارات اسطولاً حربياً يحتاج إلى قواعد خارج أراضيها الشاسعة، التي لم تكن أراضيها من قبل، وخارج مياهها الإقليمية على شواطئ الخليج العربي..
ولم نكن نعرف أن لدى العرب في السعودية والإمارات جيوشاً مطهمة وطيراناً حربياً بطيارين مدربين لا يخطئون أهدافهم من مدن وقرى ومساجد يحتشد فيها الفقراء هرباً من نار الأخوة ـ الأعداء.
الحمد لله… اليوم بات لدى العرب قوة عظمى في السعودية والإمارات فمن أين ستأتيك النجاة يا اسرائيل؟