خطوة… خطوة:
الخطوة الأولى تهديد أميركي مباشر بالتدخل المسلح لمنع مصر من تصفية الجيب الإسرائيلي، في ثغرة الدفرسوار،
والخطوة الثانية مفاوضات في خيمة الكيلو 101 للوصول إلى اتفاق لفصل القوات تحت علم الأمم المتحدة، لكن الضمانات أميركية!
خطوة… خطوة:
الخطوة الأولى وعود وتعهدات أميركية لمصر بممارسة الضغط، كل الضغطن على إسرائيل حتى تنسحب انسحاباً شاملاً كاملاً مبرمجاً ومجدولاً زمنياً!
الخطوة الثانية الضغط على سوريا بالموقف المصري “القابل” لإلزامها بموقف مشابه وإلا وجدت نفسها تواجه – منفردة – إسرائيل وأميركا!
خطوة… خطوة:
الخطوة الأولى “إقناع” عرب النفط “إقحام” النفط في المعركة بعقد مساعي التسوية، وإنه لا بد ، أولاً، من “تحييد” النفط وسحبه وتوفيره لساعة الحشرة، فإذا لزم استخدم وإلا كفى الله النفطيين شر القتال،
الخطوة الثانية الضغط على مصر وسوريا (ومعهما المقاومة الفلسطينية) بالموقف الجديد لعرب النفط، خصوصاً وإن عرب النفط هؤلاء التزموا بالحياد تجاه عرب الحرب فامتنعوا عن تمويل المشروعات وتعويض الأسلحة وتعمير ما تهدم من مدن وقرى ومصانع ومنشآت كانت تطعم الأفواه الجائعة.. الكثيرة.
خطوة… خطوة:
الخطوة الأولى مشاغلة الفلسطينيين بكلام مبهم عن “مصالحهم المشروعة” ومحاولة سحبهم إلى موقع مهادن أو محايد!! تجاه الولايات المتحدة الأميركية التي بيدها – وحدها – الحل،
الخطوة الثانية الضغط بالمواقف العربية الأخرى على الفلسطينيين “فماذا ينفعهم أن يربحوا العالم ويخسروا واشنطن، وقبلها عرب النفط، أو جلهم، وعرب الحرب، أو بعضهم”؟
خطوة… خطوة:
الخطوة الأولى الضغط على عرب النفط بالموقف الجديد لعرب الحرب، وهو في صورته العامة يوحي وكأنهم باتوا قابلين بالحل أو بالتسوية، عن طريق جنيف أو غيرها، باتفاقات منفردة أو مجزأة أو مقسطة لا فرق،
الخطوة الثانية فرض السعر الأميركي للنفط، أي خفض الأسعار عملياً إلى النصف، بعدما حسمت قيمته كسلاح حربي وسياسي، وصارمجرد “مادة خام” تنفع في تسيير المحركات والمعامل التي يملكها الآخرون؟!
خطوة… خطوة:
الخطوة الأولى تهديد عرب النفط بالغزو العسكري من أجل “إقناعها” بتوظيف أرباحها الفلكية في الدول الصناعية المتقدمة “حرصاً على الحضارة الإنسانية”!
الخطوة الثانية استخدام “اقتناع” عرب النفط لتحظيم وحدة الدول المنتجة للنفط، فالتكتل يعني معاداة الولايات المتحدة وكل العالم المتقدم، والإصرار على أسعار معقولة تنقص نسبة النهب الذي تمارسه الاحتكارات النفطية الأميركية أساساً، يوازي في خطره، على حد ما تقول وزارة الخارجية الأميركية “الحرب النووية”!
خطوة… خطوة:
الخطوة الأولى ضرب القوة العسركية العربية (المصرية أساساً) بتدمير العلاقات مع الاتحاد السوفياتي – مصدر السلاح الوحيد – ، عن طريق إشاعة أوهام من نوع إن النفط سيغنينا عن أي سلاح لأنه السلاح الذي لا يخيب،
الخطوة الثانية ضرب القوة السياسية – الاقتصادية العربية عن طريق سحب سلاح النفط من التداول، وتعويضه “بتنويع مصادر السلاح”: طائرة من بريطانيا، وهليكوبتر من فرنسا، وزورق من هولندا وهكذا نبني الجيش الحائز على أسلحة العالم جميعاً!
خطوة … خطوة،
أميركا تغني مصر عن سوريا والمقاومة. السعودية تغني مصر عن أميركا. إيران تغني مصر عن السعودية. اليابان تغني مصر عن إيران. وجزر كوستاريكا تغني مصر عن جميع العرب والحلفاء القدامى والأصدقاء الجدد.
النفط يغني عن السلاح. المال يغني عن النفط. والدعوات الصالحات تغني عن الأموال والدنيا – في آخر المطاف – إلى فناء!
التسوية تغني عن الحرب. جنيف تغني عن التسوية. الاتفاقات تغني عن جنيف، النيات الطيبة تغني عن الاتفاقات.
خطوة… خطوة،
… ومن كتبت عليه خطى مشاها،
ولو إلى الهاوية!
وغير مهم أن نسأل عن الكاتب فالمكتوب هو الأهم!