شعب لبنان،
بجميع طوائفه (وعددها 17) وأحزابه وفئاته ونقاباته وجمعياته الخيرية يتقدم بأحر التعازي من السادة:
كميل شمعون. جورج أبو عضل. كاظم الخليل وغسان تويني.
بيار الجميل وعائلته المقدسة.
الكتلة ريمون اده.
رشيد أفندي كرامي.
جوزف شادريان. وسورين خان أميريان. وآرا يروانيان. وحزب الطاشناق بكل الشركات والوكالات والمصالح التي يمثلها أقطابه وأحبابه ونوابه الكرام،
لمناسبة وفاة المأسوف على شبابها
التشكيلة الرقم ألف وواحد.
ويخص بالتعازي أنسباءها السادة،
صائب. تمام. فيصل وعلي المملوك
وكل “الوجوه الجديدة” التي ظهرت أسماؤها في الصحف ثم خبت وانتهى معها “حلم ليلة صيف” لا أروع ولا أبهى..
وشعب لبنان،
إذ يتمنى على الله، سبحانه وتعالى، إن يكلا بعين رعايته المذكورين أعلاه من المتزاحمين على خدمته، المتعاركين على إسعاده ، المتناطحين على توفير الطمأنينة والأمن له،
يقدر للسادة النجب سهرهم وتعبهم وتجشمهم المشاق، هذه الأيام، ولا يجد حتى بقية من لحمه يقدمها لهم تعبيراً عن عرفانه.
فلا أرض عنده، بعد، يتنازل عنها،
ولا مال، وهم أدرى بالخزينة وحالتها،
ولا شيء، لا شيء، لا شيء عنده، غيرهم، وهذا يكفيه شرفاً ومجداً ومؤونة…
فمن غيره، في هذا العصر، عنده فخامات ودولات وباشاوات وبيكوات وأفندية وأصحاب شهية مفتوحة ومعدة أقوى من معدة الحجل، غير زعمائه الموقرين..
… علماً بأن كل ما تكبده ثمناً لبقائهم لا يزيد عن وطن صغير مساحته 10500 كيلومتر مربع فقط لا غير!