الشغل الشاغل للعالم بأسره: الكورونا!
من الصين إلى الولايات المتحدة الاميركية، ومن ايطاليا إلى سويسرا والنروج إلى بلدان العالم الثالث عموماً، لا يشغل الناس حتى الرعب الا هذه الجرثومة الخبيثة التي تسكن في الطعام والشراب وتنتقل في الهواء الطلق بين الناس فمن تصيبه مرشح للهلاك ومن ينجو منه كمن كُتب له عمر جديد.
ولقد أكدت الفحوصات المخبرية أن الحياة السياسية في لبنان أخطر من هذه الجرثومة الخبيثة، بدليل أن تأثير الزعامات، وضمنها الرئاسات والوزارات والادارات الرسمية والعامة والخاصة، ورؤساء مجالس الادارة، أقوى من مخاطر الكورونا وأعظم تأثيراً على حياة الناس.
مع ذلك فقد أمر رئيس مجلس النواب بإقفال هذا المجلس المفرغ من مضمونه وكذلك مكاتب ثرثرة النواب ولقاءاتهم واتصالاتهم الخاصة، على حساب المواطن طبعاً… ولن يشعر الناس بتأثير هذه الاجراءات على حياتهم، خصوصاً وان فراغ هذا المجلس افضل من امتلائه بالشتائم والغيبة والثرثرة بلا معنى..
أما رئيس الحكومة فقد استرهن الوزراء و”حبسهم” في السراي الكبيرة لعله يستطيع أن ينجز بعض ما خلفته الحكومة، بل الحكومات السابقة من قرارات الجوارير، ومن وعود في الهواء ومن تعهدات لا مجال لإنجازها، وصمت النواب عن هذا الغلط لكي يكون لهم شرف المشاركة فيه.
على أن وزير الصحة قد جاب المناطق جميعاً، جنوبا وشمالاً وشرقاً، ليطمئن الناس إلى أن الكارونا حيوان اليف وان انت دغدغته استجاب اما أن طردته مستفزاً فلسوف يغضب لكرامته فيتحول إلى عدو مبين.
ليكن الشفاء لمن اصابهم هذا الوباء..
واحذروا الكورونا.. ولو في الصين!
..وفي الصين تم بناء مستشفيين خلال يومين لمرضى الكورونا!