طلال سلمان

وداع في قلب الصعوبة

في مثل هذا اليوم من العام 2001 عاد جوزف سماحة الى »بيته« في »السفير« التي كان غادرها ليكتشف عمق ارتباطه بها وعمق احتياجها إليه.

…ولان جهاد الزين، الذي شارك مع جوزف سماحة ثم، في غيابه، في اغناء روح »السفير« بقلقه الدائم وبحثه عن اكتمال المعنى، قد عجز عن »وداع« صديقه المختلف عنه ومعه الا في اقتحام الصعب ومحاولة التجديد في الموضوع كما في اللغة، فإنه قد اختار مدخلاً طريفاً يستعيد معه شيئاً من »عامليته«: لقد كتب ما يشبه استئنافاً لذلك الحوار المتصل بين قلمين متميزين اعطتهما »السفير« المساحة لكي ينتجا الجديد والمميز والمثير للتفكير الخلاق.

»وداع« جهاد الزين لجوزف سماحة تم ـ كوداعنا جميعا ـ في قلب الصعوبة، لعمق ما كان يعنيه لنا ذلك »القلم الأخضر«… وهو قد اختار أسلوباً لا يقل صعوبة سواء في لغته او في دلالاته او في ملامسته لأخطر ما تواجهه بلادنا، وطلائعها خصوصاً، في هذه اللحظة الحرجة.

هـذا وداع جـهاد لجــوزف شــعراً عمـوديــاً… صعــباً:

Exit mobile version