طلال سلمان

..وان عدتم عدنا!

كان يا ما كان، في قديم الاوان وسابق العصر والزمان، في كل بيت “مخزن” يتسع لمؤونة الشتاء والربيع، في انتظار “الموسم” التالي من القمح والعدس والحمص ولبنة الجرة والكشك والاجبان.. والزيت والزيتون و”القورمة” الخ..

لم يكن الناس يشترون من الدكاكين الا ما لا ينتجون في ارضهم او في بيوتهم كالسكر والطحينة والملح والكمون.. وكل ما هو مستورد..

لهذا لم يكن مستغربا أن يركز الامين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمته الاخيرة، مساء الثلاثاء الماضي على “المونة” كسلاح ماض في وجه استيراد ما ننتجه اذا ما اقبلنا على الزراعة وشجعنا الفلاحين (او من تبقى منهم..) على العودة إلى أُمنا الارض التي لن تبخل علينا بما نحتاج من “الغلة” لتكون “مونة الشتاء” فتغنينا عن شراء المواد التموينية من الدكاكين والسوبر ماركت بأسعار تفوق قدرة الاكثرية منا.

أما اليوم فالناس ينتظمون في طوابير امام المحلات التجارية الكبرى (السوبر ماركت) لشراء ابسط الحاجيات التي كان اهلهم يعتبرونها من الثوابت في تأمين مؤونة الشتاء ولزوم الطعام والغذاء في ايامهم، من دون الذهاب إلى السوق.

من جهة أخرى فقد تطرق السيد حسن نصرالله إلى السلوك الوقح للسفيرة الاميركية في بيروت، وملكة جمال الدبلوماسيين والدبلومسيات دورثي شيا وتصريحاتها الوقحة والمشينة بحق لبنان  وشعبه وقضاته في الرد على اعلان القاضي محمد مازح، في صور، الذي ادان فيه خروج هذه الامبراطورة الحسناء عن الاصول والاعراف جميعاً وتوجهها بالسب والتهديد إلى مجاهدي “حزب الله” ، ودور هذا الحزب الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى لتحرير ارض الوطن من عسكر الاحتلال الاسرائيلي، مرة في العام 2000، ومرة ثانية في العام 2006 اثر الهجوم الوحشي على لبنان من الجو والبحر والحدود البرية حيث بقيت حطام الدبابات الاسرائيلية على الارض المطهرة في الخيام وانحاء أخرى من الجنوب والضاحية النوارة والبقاع وبعض احياء بيروت.

خلاصة كلام “السيد”: وان عدتم عدنا.. والبادئ أظلم!

Exit mobile version