طلال سلمان

هوامش

I ـ عائدة تبعث عفيف فراج حياً فتترجم «القمع السياسي»
تتجاوز عائدة خداج أبي فراج الموت لتتابع رحلتها مع رفيق عمرها الدكتور الباحث المميز عفيف فراج الذي أعطى الجامعة اللبنانية بعض أغلى سنوات حياته حتى دهمه المرض فانقطع عن التدريس لكنه لم ينقطع عن دراسة أحوال الأمة، وعن متابعة التطورات الفكرية والسياسية، فظل يكتب وينتج حتى النفس الأخير.
ولقد كتب عفيف فراج في الفكر السياسي، بمنظور تاريخي، وحاكم السياسة والأدب وموقع المرأة، ثم توغل في دراسة اليهودية ورؤية انشتين لها ولدولة اليهود، قبل أن يذهب إلى البحث عن الجذور الشرقية للثقافة اليونانية، وأنتج عشرة كتب وضع فيها عصارة فكره وثقافته.
كانت عائدة، شريكة في نتاجه، إذ وفرت له الجو المريح، كما ساعدته في التحضير، ولعله كان يستعين بها كناقدة قبل ان يدفع بأي كتاب جديد إلى دار الطليعة أو دار الآداب لتنشره.
فلما أقعد المرض عفيف فراج تبدت عائدة في أروع صورها: حبيبة وزوجة ومرافقة وممرضة ومؤنسة حتى الشراكة في الوجع…
وبعد رحيل عفيف دأبت عائدة، وهذه المرة مع نجلهما طارق عفيف أبي فراج على جمع آخر ما كتب، وترجما مؤلفه «القمع السياسي وتجلياته في نماذج مختارة من الرواية العربية الحديثة»، وهو بحث كان قد أنجزه عفيف في العام 1982 «حين كان لبنان يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، النسخة الأشد سواداً «للعسكري الأسود»».
تقول عائدة خداج أبو فراج في المقدمة التي كتبتها لهذا الكتاب الذي تكاد تكون شريكة فيه:
«كان يحمل أوراقه وكأنها ولدنا الرابع، وينزل بها إلى الطابق السفلي، يراجع ما كتب على وقع أصوات القذائف التي كانت تستهدف بلدة بعقلين الشوفية الجميلة التي كنا نعلّم في ثانويتها. وما ان بدأ الاسرائيليون بالسؤال عنه وملاحقته حتى كان الهروب من بطشهم هو السبيل المتاح، على غرار أبطال الروايات التي اختارها في بحثه. فكانت وجهته ألمانيا حيث قدم رسالته ونال شهادة الدكتوراه».
ينقسم الكتاب إلى بابين: في الأول، وعبر سبعة فصول، يحاول الكاتب رصد الجذور التاريخية للنظرة الغربية الاستعمارية الانتقاصية للشرق والعودة بها إلى بدايات الصراع القديم والمستمر منذ اليونان القديمة حتى أوروبا الامبريالية الحديثة. لقد نسب الغرب القمع السياسي إلى الشرق وعبّر عنه بمصطلحات ذات مضامين ثقافية ـ عرقية انتقاصية مثل «الاستبداد الشرقي» و«الهمجية الشرقية» ليؤكد ضمنا ان الحرية هي امتياز يعود حصريا إلى الغرب..
أما الباب الثاني فينقسم إلى قسمين: يعرض القسم الأول لمفهوم الحرية في الإسلام القائمة على التوحيد والمساواة، ولكن سرعان ما تتحول السلطة بعد فترة الخلفاء الراشدين الأوائل إلى سلطة اوليغاركية تسلطية في غياب المؤسسات الديموقراطية.. أما القسم الثاني فيتضمن نماذج مختارة من الرواية العربية الحديثة تروي قصص السجون والسجناء و«العسكري الأسود» الذي يستبيح الحرمات ويضرب ويجلد ويلاحق ويغتصب ويعنف ويأكل اللحم الحي..».
في سياق الاستشهاد ترد بعض أقوال أرسطو الدالة على العنصرية ومنها: «ليس في الجماعات غير اليونانية طبقة قادرة بالفطرة على الحكم والقيادة، لأن مجتمعهم يتكوّن فقط من عبيد، ذكورا وإناثا.. وكما يقول الشعراء من المناسب ان يحكم الهلينيون البرابرة، مما يعني أن البرابرة والعبيد هم بالفطرة متطابقون».
… وكان المستعمرون الاسبان والبرتغاليون، بعد الرومان واليونان، أول من جاهر واعترف بمهمتهم التمدينية في القرنين السادس عشر والسابع عشر وتاجروا بالمسيحية التي نشروها بين الهنود الحمر في المناطق التي احتلوها.. وبروح الصليبية المتعصبة قاموا بـ«إطاحة الآلهة الوثنية واستبدالها بالصليب»… وهم ادعوا مهمة «النصرنة»، وميز الفرنسيون أنفسهم بالادعاء أنهم «الأم الحنون» للشعوب المستعمَرَة، وتحدث الألمان عن مهمة شبيهة بالمهمة الفرنسية.
… و«على الرغم من الولاء لليونان واعتبارها «السلف الروحي» للغرب فإن نظرية التقدم اللولبي للتاريخ ليست يونانية المصدر بل هي يهودية. ان فولتير وهو أول من قاس إنجازات أوروبا بمقاييس غير أوروبية استطاع ان يدرك الصلة مع النظرة المركزية ـ الاثنية العبرية للتاريخ التي صورت ان كل الأحداث هي «مقدرة من أجل تعزيز شعب الله المختار»».
وينتقل عفيف فراج في الفصل الخامس إلى «الرد على التحدي الغربي ـ الاستعماري: الاستشراق معكوسا»، فيأخذ على ادوار سعيد في نقده للاستشراق كنظام مثقل بالمفاهيم الامبريالية العرقية التي تشد وتؤكد الأوهام المزمنة حول «الاستبداد الشرقي» أنه وقع في الأخطاء نفسها التي كان سعيد قد سبق وأبرزها بوضوح حول منهج المستشرقين دعاة المركزية الأوروبية في مقاربتهم للشرق.
ويشير فراج إلى أنه طالما اندمج دعاة الحركة الإسلامية بدعاة القومية العربية.. فقد ضم التيار الأصولي الإسلامي الذي أسسه الأفغاني أشخاصا مثل محمد عبده، رشيد رضا، شكيب ارسلان، محمد طلعت حرب (مؤسس البنك المصري) مصطفى كامل، علال الفاسي، حسن البنا والسيد قطب ومحمد قطب (المنظرين البارزين للاخوان المسلمين).. وبين مآثر هذا التيار الانتفاضات المسلحة ضد كل أنواع الانتهاكات الامبريالية كانتفاضة عبد القادر الجزائري، والوهابية في شبه الجزيرة العربية، والسنوسية في المغرب، والمهدية في السودان، وثورة عمر المختار في ليبيا وصولا إلى الثورة الجزائرية… فأولئك الذين أسسوا «القومية العربية»، على الجذع الإسلامي لم يكونوا أكثر عروبة من كونهم إسلاميين ولا أقل عداء للغرب من الإسلاميين الراديكاليين…
يستشهد فراج بلويس عوض الذي يقول: «لو لم يتخذ الأدب والفن والثقافة الرسمية هذا الموقف العدائي الاستبدادي من أدبنا الشعبي الثمين الذي يشمل الملاحم والمواويل والحكايات والأساطير والمعتقدات وسواها لكنا ننعم بأدب وفن رفيعي المستوى» يستذكر هنا ان القيمة الأدبية والعبقرية الخلاقة للعامة قد أنتجت اضافة إلى «ألف ليلة وليلة» سيرة عنترة بن شداد و«تغريبة بني هلال» و«سيف بن ذي يزن» و«الظاهر بيبرس» وغيرها.
في الفصل الثاني عشر يعرض عفيف فراج متجليات القمع السياسي في نماذج رئيسية مختارة من الرواية العربية الحديثة… ويقتبس فقرات من روايات ليوسف ادريس ونجيب محفوظ وجمال الغيطاني وصنع الله ابراهيم وصلاح حافظ، من مصر، وتيسير سبول وفاضل الغزاوي من الأردن، وحنا مينا وحيدر حيدر وهاني الراهب من سوريا، وجبرا ابراهيم جبرا وغالب طعمه فرمان وعبد الرحمن مجيد الربيعي وبرهان الخطيب وعبد الرحمن منيف من العراق، وغسان كنفاني ويحيى يخلف من فلسطين، وحليم بركات من لبنان.
أما قيمة القمع السياسي فنادرة أو لا وجود لها تقريباً في الرواية اللبنانية، لكن المجتمع اللبناني يعاني معضلة الهوية الوطنية الثقافية، فالديموقراطية اللبنانية قامت على التوازن الطائفي، ثم ان الانقسام الديني الثقافي والوطني حول الهوية الوطنية قد تعرض لنقد عنيف في عدد من الروايات، ومنها «أنا أحيا» لليلى بعلبكي، و«طواحين بيروت» لتوفيق يوسف عواد و«بيروت 1975» لغادة السمان.
ويختم عفيف فراج: لم يكن القمع السياسي يوما ميزة حصرية لبلد أو دين أو عرق أو منطقة جغرافية معينة. انه شر مارسته كل الامبراطوريات والوجه السلبي لكل السياسات الامبريالية. وباختصار هو معضلة عالمية وليست شرقية فقط.

II ـ مهى عزيزة سلطان تشرح الفن التشكيلي: الهوية والنفط
لم تشأ الدكتورة مهى عزيزة سلطان ان تنافس زوجها الفنان التشكيلي والناقد فيصل سلطان في الإبداع رسماً فاكتفت بأن تتولى «نقد» أعماله إضافة إلى التزامها التدريس في معهد الفنون الجميلة والانصراف إلى تأسيس جمعية النقاد التشكيليين في لبنان، ومن ثم التأليف كتابة عن «رواد من نهضة الفن التشكيلي في لبنان»، وتحديداً القرم وسرور والصليبي، كما أنها اختيرت عضو لجنة تحكيم في صالونات وجوائز عديدة، ومثلت لبنان في أكثر من بينالي ونالت جوائز وميداليات عديدة.
وبديهي أن أعجز عن إبداء رأي في كتابها الجديد «الهوية الراهنة للتشكيل العربي المعاصر»، فلست في أحسن الحالات إلا مجتهداً في مجال تذوق الأعمال الفنية رسماً ونحتاً وتصويراً، ولكنني أقدّر الجهد الذي بذلته الدكتوره مهى في هذا الكتاب الذي لا تحتوي المكتبة العربية على الكثير منه.. خصوصاً أن «إثارة مسألة الهوية في التجارب التشكيلية العربية على جانب من الأهمية، لا سيما أنها مرتبطة بحقيقة الوجود الإنساني الذي يرنو لكي يتحقق طبيعيا وبمختلف وسائل التعبير الفني».
تباشر الدكتورة مهى عزيزة سلطان بالتعريف بالهوية في الفن الغربي ثم في النفط العربي، وبعد ذلك تنتقل إلى التكنولوجيا والازدواجية المثيرة للشفقة… قبل ان تصل إلى تمثلات الهوية العربية المهددة بالهجرات والأزمات والحروب، لتصل من بعد إلى التشكيل العربي ما بين مجريات التاريخ وتحولات الثقافة، وبعدها «مقاربة لمحطات تاريخية»، قبل أن تصل إلى الهوية في النصف الثاني من حداثة القرن العشرين لتختم بالتحولات والمتغيرات في مرحلة المعاصرة.
تقول مهى ان خطاب الهوية قد شكل في إنجازات الفن التشكيلي العربي في القرن العشرين ومطلع الألفية الثالثة سلسلة من الحاجات الابتكارية ـ الجمالية تبلورت في محطات بنيوية ساهمت في ولادة اتجاهات فنية متنوعة، استخدم فيها تعبير الهوية للدلالات على بعض الكشوف الجمالية التي أنتجت ما يسمى بالوجد الفني أو (منهج الرواية).
تنتقل د. مهى سلطان إلى أول معرض للفنانين العرب أقيم في بيروت لمناسبة افتتاح قصر اليونسكو (1948) في مرحلة حاسمة تمثلت بنكبة فلسطين، ثم إلى بينالي دول البحر المتوسط الذي أقيم في متحف الاسكندرية برعاية جمال عبد الناصر.. قبل أن تتوقف أمام التحولات الجوهرية التي شكلتها نكسة 1967 في الحداثة التشكيلية العربية المرتبطة بصدمة الهزيمة.
تتوقف د. مهى أمام تجربة الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب كجبهة ثقافية للدفاع عن الوجود، وكشف الروابط التراثية المستحدثة والمشتركة المتغلغلة في نتاج المحترفات العربية.
وترى الدكتورة مهى أن البحث عن الهوية قد بدأ منذ مطلع الخمسينيات من القرن العشرين وعبر مسلسل الثورات «ومعها بدأت صراعات المتاريس الثقافية (السياسية) ومتاريس الأساليب الفنية (الصراع بين الواقعية والتجريد)، وإذا بالثقافة الفنية العربية متأرجحة منذ ذلك الزمن بين الحالتين والمفهومين: المترسة والانفتاح، حالة القبول والرغبة في إلغاء الآخر».
ولا تجد مهى غضاضة في ان تستعين بزوجها الفنان الذي مارس هو الآخر النقد الفني فتأخذ عنه في تأريخه لحقبة الحداثة في لبنان، «ان ثمة تجارب تعبيرية ظهرت في نتاج جيل الحداثة وما بعدها تفاعلت مع إشارات الواقع كمصدر للقلق والخيبات».
ثم تستعرض الناقدة تجارب غيراغوسيان واتجاه عارف الريس نحو ملامح التسجيلية، أما حسن جوني فقد وجد أن الحقائق الكبرى موجودة في الشارع، فكان أول من سلط الضوء على الوجع الداخلي للجماعات الإنسانية… وتتوقف أمام الاتجاهين اللذين حكما تجارب فناني جيل الحداثة: العفوية والحرية والعودة إلى الصفاء الأول في صياغة الإيقاعات الشعرية لألوان الطبيعة (جان خليفة، ايلي كنعان، ايفيت اشقر، امين الباشا، هلن الخال) والاتجاه الثاني نادى بالعودة إلى الينابيع المستعادة للهوية الشرقية والعودة إلى الأصول التراثية للتجريد الشرقي (سعيد عقل، بول غيراغوسيان، رفيق شرف، عارف الريس، وجيه نحله، حسين ماضي ومنير نجم).
وتختم مهى عزيزة سلطان بحثها الشيق بالاستنتاج: ان الهوية بمفاهيمها الاجتماعية والسياسية والثقافية وعلاقتها بالإنسان والمكان والزمان، لم تغب شمسها عن هواجس الفنانين العرب (…) انها الحاضر الراهن والمتجذر أيضا في الذاكرة والقلب ونبض العروق، بل لنقل انها الواقع بكل ما يحيط به من تساؤلات وأزمات وتأملات وتحديات للحرية وعبث الوجود.
يبقى أن أقول إنني لا أنكر ان في هذا العرض شيئاً من التحيز… فالمؤلفة وشريك عمرها كانا وما زالا من أسرة «السفير»، ومن الصعب بالتالي ان أكون «موضوعيا» معهما، لذا اقتضى التنويه.

III ـ عزة الحسيني في الممرات الضيقة والحزن عصفور
تعد عزة الحسيني خطواتها التي مشتها والتي لم تمشها لتقرر: لا شيء أبعد من خطوة لم تمشها بعد /كيف أرتوي وأنا النبع الذي جف ماؤه../ النوم موت/ والموت اشتهاء وصفاء/ فهل يرويني الموت ان لم تروني الحياة؟
وعزة تعبر «الممرات الضيقة» في ديوانها متنقلة عبر:
تولدين من نهم الحقيقة/ وتضيئين كوكبا سريا/ في عتمة نهارك.. وأنت تبتعدين/ يزداد شغفي/ كي لا أضيع../ وحين أضيع/ يلفني الغمام/ فأدرك نفسي/ ولا أعود من ظلمتي../
«الممرات الضيقة» هي رحلة مع العشق، تمشيها عزة الحسيني عبر أربعين تنهيدة: والكلمات عصفور يموت إن سجنته، والحب عاصفة وجنون/ والريح في صومعتي تحاصرني/ لكن الممرات ضيقة: تغالبني وحدتي/ أفتح مدائن وأقفل أخرى/ يربكني النعاس ويفلت من يدي/ يمنحني فرصة البحث من جديد.
ولأن عزة «غارقة في المسافة» بين جلدها وحرقتها يتناقلها زمنها بين صحوها وغفوتها فلسوف تظللها الغرابة وتزداد حريتها بين وجهها وظلها: من منا وهم الآخر، و«ليلي سرب عصافير طويل فأنا صدقت مرة.. كل ما قالته الريح/ وما لوّنته العاصفة».
تحاول عزة أن تعلق «أوهامنا على شباك غدنا فيصبح الحزن عصفوراً» وتهتف «ضمّني إليك أكثر فأنا أخاف وحدتي» و.. لو ابتعدت قليلاً/ لتسنى لي رؤية خيوط الشمس/ قبل توجس المطر… علمني كيف يمكن لسحابة أن تمطر/ دون ان تبللني حتى العظم؟/
تندفع عزة مع الوجع: أمس بكت نفسي على نفسي فأورقت حقول/ رجعت من وحدتي خفيفة كظل/ أجوب الأماكن دون أن يلحقني غبارها/ أقطف شذى دون أن تدمى يداي/ أمس، بكت نفسي على نفسي/ وأدركت معنى الاختلاف/ أن أكون أنا.. أنا/ أن أمد يدا لتطال نجما هناك/ وأمسح بالأخرى دمعاً قد انهمر..
ليست عزة «عصفورا يهدي الأغصان جناحيه». و«لن يوقظ المطر سوى أحاسيس كئيبة بشباك داري».. فلم تعد عيناك سرب عصافير مهاجر.. ولم تعد استراحتي في الموانئ القديمة ولا نبض القلب في ليل رتيب..
وعندما ترحل طيور أيلول وينذر الصقيع بالوصول يأتيها البكاء وتحمل زمنها في كفها العتيق. «الديوان» حالة حزن مفتوح: أنأى وحيدة/ يأخذني خدر/ وينطوي ربيع/ عيناك منفى/ وبوابتي ضياء وظلال/ كن أنت سمائي/ ان شئت أو بعض سماء/ كن شكلا آخر لموتي/ أصبو اليه.. يصبو الي/ يختال حولي/ يعانقني.. يباعدني/ يزداد خوفي/ يزداد عشقي/ عشقي يبدد خوفي/ خوفي يبدد عشقي/ أنأى وحيدة..

IV ـ من أقوال نسمة
قال لي «نسمة» الذي لم تعرف له مهنة إلا الحب:
ـ البعد أرجوحة، يأخذك الشوق إلى من فارقت فإذا الحبيب معك، وتعيدك اللهفة إلى ذاتك فإذا هو فيها… أما في رحلتك منه إليه فإنه دليلك والحاضنة ومرفأ اللهفة.

Exit mobile version