طلال سلمان

هوامش

عبد الرحمن شلقم، من على منبر الأمم المتحدة: قررت أن أفرح!
عرفت عبد الرحمن شلقم في الزمن الليبي الرمادي الغابر، حيث لم تكن للأيام أو للشهور أو للسنين القيمة التي عرفها وعاشها صاحبنا عندما ابتعد عن بلاده سفيراً، ليعود اليها وزيراً للخارجية، ثم ليرجع إلى السفارة مرة أخرى، حيث للحياة طعم آخر أشهى بالتأكيد من الرماد.
ولقد عرفت عبد الرحمن، أول الأمر، صحافياً، وكاتباً قريبا من مركز القرار، لكنه من الذكاء بحيث كان يحرص على مسافة معه حتى لا يحترق بنيران كثيرة، من الداخل والخارج. لكن القرب سرعان ما أولاه مسؤولية في الداخل، قبل ان ينتدبه لتمثيله في بلاد عدة عاش فيها، كما أقدّر، سنوات زاهية لا يخالطها طعم الرماد، الا نادراً.
قبل أيام، وصلني كتابان لعبد الرحمن شلقم، احدهما ديوان خواطره التي رآها تشبه الشعر، فأعطاها عنوانا مباشراً: «قررت ان أفرح»!
لم يكن صعباً ان نستقرئ في بعض القصائد، بعد السباحة في بحر الوجدانيات والرؤى الملتبسة والإشارات من على بعد، القليل مما عاشه وعرفه وتعلمه خلال عمله في عواصم عدة، قبل ان يستقر ـ موقتا ـ في نيويورك، مندوبا لبلاده في الأمم المتحدة.
العشق هو العشق، وإن تبدل موضوعه وراوح بين المغريات الدنيوية والتسامي الروحاني. والرجل، كما عرفته قديما، محب للحياة، مقبل عليها، وهو قارئ جيد، وكاتب جيد، ويعرف أين ومتى وكيف يترك ذاته على سجيتها، فيستمتع من دون ان يخرق المحظورات… ولهذا فإن على القارئ ان يفك رموز الكلمات بإحساسه، وليس بقواميس اللغة.
«الديوان» أنيق الغلاف، فخم الطباعة، ورقه الأسمر صقيل وكثيف، تفصل بين القصائد صفحات مزينة برسوم تشبه نقوش التكيات العثمانية، او بعض المساجد المملوكية. اما العنوان فمباشر جدا: «قررت ان أفرح». وفي المقدمة شرح للقرار: «بسطاء الناس هم الأكثر فرحا، فهم يتعايشون مع الحياة وفقاً للنمط المتاح الذي اعتادوا عليه ويتماهون فيه… الفرح هو كيان، وكون يصنعه، ولكل انسان كتابه… هذا الطائر الصغير الصغير، يحوم في الأجواء بدون خطة طيران، لا يحكمه مسار خط على الورق ولا تصريح من سلطان: هو موقن ان كل الأجواء له، ملكه…».
اما الشعر، فهو في رأيه «لغة الوجود، تعطي للحرف حواساً خمساً، للسطر امتداد الخلق». و«الحياة لا تصمت أبدا، لا تطبق جفونها. خطو الحياة براق القلب، نور الحب، اوراق شجرة الوجود»… ويختم بالحكمة: «هذا العمل دعوة للشعر، للحب، دعوة للفرح».
اولى القصائد التي اعطت الديوان عنوانه تحمل وهم سؤال لن يجيب عنه احد:
«هذا الصباح غسلت وجهي بالكلام. قبلت قلبي واستللت شذى رؤى عيني. يا فرح الصباح، ألا ترافقني إلى ظل الزوال»
اما القصيدة الثانية «بذور» فتهوم عالياً:
«للأرض انفاس، وللروح التي تنحل وقت/ فالقبر رحم بداية أبدية والموت نبت».
بعدها يأتينا «النشيد الذاتي»: قد جعلت للروح اماما/ ونسجت الضوء للقلب سلاما. ان في الريح عطورا/ تملأ الدنيا سروراً/ ايها القلب الذي يقبل نحوي/ هل سألقاك مع الوعد المعجل».
بشق النفس عبر وجدانيات تظللها قتامة التوقع نصل إلى «عرس».
«عن بعد يترجرج ذاك الصوت كأغنية يتقاذفها الأفق/ وأنا/ منجذبا بالصوت، احث خطاي/ اسمع صوت مغن يشدو «حبيبي كما ريش النعام ملون»… الطبل يسابقه الايقاع/ واقترب/ الجبل الاسود صار أمامي الآن، ولكن لا لون له ولا اثر لنعام. عاد الرجل يغني ثانية: وعدك كما الأيام صبح وليل/ وصبري قوي وكيف الزمان طويل/ طريقك طويلة وما زلت نرجا فيك/ وقلبي مع الاحباب له دليل»… الطبل يزمجر فيما الجمع يردد: «كيف تبوني ننساه اللي طيب في الفم اسماه»/ تتفرق اعضاء الراقصة الجذلى فتجمعها ثانية، وتدور رعشات فائرة وتربعها/ والرجل يغني: خيار الدمع قطرة تروي الخد تبرد لهيب الغالي/ واحلى الكلام همسة ونظرة ود/ تنقال للي ساكنة في بالي»… مبتعدا عن حلبة ذاك العرس، عدت لأبحث عن جملي الواهن/ كان هناك يراود ناقة/ اشعلها الصوت حنيناً».
عبد الرحمن شلقم له احلامه ايضا، وفي حلمه الحسين:
«خاطبت في حلمي الحسين وسألته: من أنت؟
قال: انا الحسين/ فقلت: هل انت الذي سمته الرؤى البيضاء عراف السنين ولم تمت في ثورة الدم ضد سيف البغي/ هل ما زلت في الميدان تقتحم الظلام أو لا تنام؟! سألتك يا حسين: ماذا تضم يمينك الخضراء؟ قال بغصة: «سبابتي»/ فهي التي كانت سلاح الله، أرفعها إلى الأعلى/ أصوبها ليغدو الحق أقرب/… هذا دمي/ للعدل بات وديعة، ولذا اصيح بملء حنجرتي: ليصمت اوغاد الخليفة»… في كل عصر لي دم يخضر… وانا إمام الحق، اعصار المقاومة العتي/ فلئن ذكرت الحق كان اسمي معك/ واذا وهبت الروح كان النصر لك».
اما الخاتمة التي شاء ان يزين بها الغلاف الأخير فقال فيها عبد الرحمن شلقم:
«ان الصبح يفرحني ويسكرني: وتسكرني شفاه الضوء والثمل المباح فأنا وأنت مكللان بعشقنا في هودج الظهر الذي يمشي وئيداً في تضاعيف الرياح».
أخطر ما في هذا الديوان انه طمأنني الى صحة صديق قديم احترف السفر كي يستطيع ان يكتب الشعر، ثم بعدما كتبه عاد فطمس الدلالات التي قد تستشف منه، حتى لا يساء الفهم او يساء التفسير فتسوء الخاتمة.
والشعر غفار الذنوب… فإلى ديوان نيويوركي جديد يا عبد الرحمن!
إبراهيم بيضون يكتب التاريخ بأرضه شاهداً وشهيداً
من الصعب ان تكتب عن شاعر أو روائي أو مؤرخ أو باحث صديق.
مهما حاولت التخفف من صداقتك فسيظل أثر منها عالقاً في كلماتك، يطل من بين السطور ليثير الشبهة في انك انما تكتب عن ذاتك في صديقك، متباهياً بنتاجه، كأنك ـ بصورة أو بأخرى ـ قد أسهمت فيه، او تستغله للطعن بآخرين.
على انني لا أحس بمثل هذا الحرج مع ابراهيم بيضون الذي يعيد، بجهد مميز، كتابة ما أمكنه تدقيقه من صفحات تاريخنا التي طالما تلاعب فيها العابثون او الجهلة او اصحاب الغرض او المكلفون بالتزوير حتى الغاء الهوية الجامعة والقضية الجامعة، وحتى نضيع في ماضينا عن حاضرنا فنخسر مستقبلنا..
ولقد لبيت قبل أيام دعوة المركز الاسلامي الثقافي لتكريم الدكتور ابراهيم بيضون، الذي خرج من «وظيفته» كأستاذ في الجامعة اللبنانية الى التقاعد، فبات لديه المزيد من الوقت لاكمال مهمته الصعبة، التي تكاد تجعله راهباً متفرغاً لتصحيح ما تيسر من المغلوط او المحرّف او المبتسر او المشوه او «المترجم» مع تسامح مبالغ فيه او اعجاب فائض عن الحد بالباحث او الكاتب او المؤرخ الاجنبي الذي لا يغادر ـ في الغالب الأعم ـ موقعه السياسي، وقد تؤثر في موضوعيته «المصالح الوطنية لبلاده»… خصوصاً ان الغرب كان طرفاً مواجهاً دائماً، على الضفة الأخرى، وأحيانا داخل بلادنا ذاتها، له مصالحه العظمى التي جاءت به مستعمراً ومحتلاً، مراراً بلا غطاء يموه به غرضه، وأحياناً بشعارات مزورة لم يسلم منها الصليب ذاته.
هنا نص شهادتي في ابراهيم بيضون الذي اطعم التاريخ نور عينيه، وما زال يجتهد في تصحيح ما يمكن تصحيحه من وقائعه التي نادراً ما كانت موضع اجماع:
«نحن هنا أمام امتحان جدي خطير، أكثر مما في حفل تكريم… امتحان يحصرنا ويحاصرنا بين كبيرين من بلادنا تعلمنا منهما الكثير، وما زال أمامنا الكثير نتعلمه منهما مما يتصل بشؤون الدين والدنيا، والعلاقة بين الإنسان ووجدانه، والفكر هو مساحة التلاقي بين الأرض والتاريخ، والعلم هو مرجع اليقين .
لقد أكرمنا المركز الإسلامي الثقافي، وهو واحدة من مؤسسات التنوير التي نشأت برعاية العلامة السيد محمد حسين فضل الله بدعوتنا إلى هذا اللقاء الحميم نلتف فيه بالتقدير من حول واحد ممن يمكن القول إنهم ضمير التاريخ، الدكتور إبراهيم بيضون الذي كتبنا جميعاً، بماضينا وحاضرنا، لعلنا نعرف ـ لمرة ـ من نحن حقاً… من أهلنا؟ وأين نحن من أرضنا؟ وأين أرضنا فينا؟
هل هي مصادفة أننا محاصَرون بين عامليين أولهما مرجعية مميزة في التنوير، وثانيهما أحد شعراء الأرض بتاريخها، وقد اجتهد كلاهما في تحطيم الخرافة والروايات المنحولة، وتجاوزا أحكام السلاطين وكَتبتهم، والمنافقين ورواياتهم، والعاملين للغير وادعاءاتهم، ليقربانا من الحقيقة بالدليل وليطردا من أنفسنا الشكوك باليقين؟ إنها بعض بركات جبل عامل الذي علمنا الكثير في الماضي، وما زال يعلمنا، في الدين كما في العلم، وفي تاريخ السياسة كما في المقاومة بقوة الانتماء إلى الأرض والثبات فيها.
بقدر ما نختلف في لبنان على التاريخ فإننا نتفق على هذا المؤرخ بالذات ومعه، ليس لأنه صديقنا، بل لأنه كتب بعقله كما بقلبه، بعلمه ودراساته كما بوعيه ومعرفته بناسه في أرضهم.
لقد طغت علينا خلافاتنا التي كانت بسيطة فتعاظمت، وكانت محدودة في الزمان والمكان، فوجدت من ينفخ فيها حتى امتدت إلى بديهيات اليقين وثوابت الأرض بجبالها والروابي وسهولها التي كثيراً ما صارت جبهات، فإذا نحن شعوب وأمم شتى لكل منها مسيرة مختلفة، وإن كنا أبناء عمومة أو خؤولة كثيراً ما بدلوا أديانهم وطوائفهم بالخوف، لكنهم ظلوا أبناء أهلهم، أبناء أرضهم، وفي صلب تاريخهم الحقيقي الواحد.
ولأن إبراهيم بيضون ابن تلك الأرض التي كتبت التاريخ ماضياً وحاضراً، والمرشحة لأن تكتبه مستقبلاً، فان مهمته كانت أسهل من غيره: ان وقائع أيامنا محفورة في الصخر وتراب الأرض، في العمارة والأشجار، كما في ذاكرة ناسها الذين لم يهجروها ولم يتخلوا عنها أبداً.
لقد عاش بنفسه فصولاً منها، في بنت جبيل وما جاورها وأحاط بها، وكانت دموية وقاسية وناطقة بحيث لا تحتمل التأويل، ومع ذلك فقد وجدت من يحرّفها علناً، ومن يزوّر في الوقائع بحيث تؤدي إلى معنى مغاير، فتحول السفاح إلى رسول حضارة، وتحول صاحب الأرض إلى دعيّ ومزور، كيف يمكن له أن يقتنع بأن فلسطين التي كانت تسكن عينه وقلبه وتملأ عليه الأفق بعبق تاريخها، وهو تاريخه، قد صارت خرافة، بينما تحولت الخرافة إلى دبابة وطائرة حربية وصواريخ ومدافع تلغي فلسطين لتلغيه من أجل أن «تعود» إسرائيل التي لم تكن في أي يوم؟
كي تزوّر هويتك لا بد من أن تزور التاريخ ليجعلك غير من أنت، وما أنت عليه. لا يمكن تزوير الجغرافيا كلياً. حتى ولو اقتلعت البيوت التي سكنها التاريخ وسكنته، فستبقى فيها شواهد ناطقة بينها أرواح الأجداد وأنفاسهم و أجداثهم وأسس عمرانهم، وكلها قاطعة الدلالة.
منذ أربعين سنة أو يزيد، يحفر الإسرائيليون الوافدون من جغرافيا أخرى وتاريخ آخر تحت المسجد الأقصى في القدس الشريف ومن حوله كي يثبتوا الخرافة، لكن الأرض تكذب ادعاءاتهم وتفضح تزويرهم التاريخ.
ولأن إبراهيم بيضون شاعر وابن بيئة تفرض الشعر هوية، وهو الذي ينساب عبر الزمن نهراً متدفقاً بحكايات الأولين المكتوبة بشغاف القلب، والتي تؤرخ للناس بأرضهم، متجاوزة أحكام السلاطين ونزوات المتسلطين الذين عبروا التاريخ كقطّاع طرق، فقد استطاع أن يدقق الروايات بنور عينيه وقلبه معاً، فيكشف المزيف منها والمدسوس والمزور والمحرّف لاسترضاء أصحاب السلطان.
الأرض أمامه كتاب مفتوح، والنداء المقدس يدوي في أذنيه: اقرأ… فقرأ، ثم كتب.
كيف تصير فلسطين إسرائيل ويصمت المؤرخ عن التزوير؟
كيف تُخلع الأرض من أهلها الذين أعطوها اسمها والهوية والقيمة وانغرسوا فيها، بأرواحهم قبل أجسادهم، جيلاً بعد أجيال وأجيال، لتُمنح لآخرين جاؤوها من خلف البحار، كما جاء من قبلهم غزاة كثيرون ثم نفضتهم عن جبالها وهضابها وسهولها وعادت بأهلها إلى ذاتها.
إبراهيم بيضون يستحق التكريم لأنه لم يسكت عن التزوير، ولم يقبل أن يكون شاهداً على عملية التزييف الهائلة التي تعرض لها تاريخنا، على امتداد هذه الأرض العربية، لنغدو كأننا طارئون عليها أو غزاة عابرون في جمل عابرة. لقد أكد لنا ما عرفه يقيناً بدراساته، كما بقراءته الواقع: إننا من الأرض وإليها، وهي منا وفينا واليها المآب.
أن تكون عاملياً فأنت ابن بكر للتاريخ، تكتب اسمك فإذا أنت منه وفيه، تنظر إلى وجهك في المرآة فإذا ملامحك بعض أرضك، التي تظل لك مهما طال أمد احتلالها ومهما تعددت وسائل الاضطهاد لإخراجها منك. فهي تبقى فيك حتى لو أُخرجتَ بالقهر منها، ثم تعود بالجهاد إليها مظفّراً، فتعيد بناء ما تهدم من بنيانها وتمنع تجريف التاريخ وحرفه عن مساره الأصلي.
ألم تصنع بدمك التاريخ عندما حميت الجغرافيا بالحب حتى الشهادة؟
ولستُ مع التاريخ إلا مجرد قارئ، لكنني أقرأه بأرضي وأهلي. أما الدين فأقرأه بعقل السيد فضل الله، وبالعلم والبحث الدؤوب عن ثوابت اليقين، كما بتاريخ إبراهيم بيضون، ومعهما بأهازيج أبناء الأرض وأغانيهم ومراثيهم والندب الشجي، برقصاتهم والدبكة، بثيابهم ومأكلهم ومشربهم وعاداتهم والتقاليد، وكلها تدلهم على أصولهم وترسم إطار تاريخهم.
ما هو طارئ أو مفروض أو مستورد، مستعار أو مقنّع، يسقط عند أول امتحان.
ولقد علّمنا إبراهيم بيضون أن نقرأ التاريخ بذاكرة الأرض والناس، بالمحكومين لا بحكامهم، وتاريخ الحكام كاذب مهما اجتهدوا في التزوير.
أما تاريخ المحكومين فسيرة حياتهم في أرضهم، جهادهم فيها وبها من اجل أن يكونوا جديرين بها. وهذه بنت جبيل شاهد وشهيد، وكل ما فعله إبراهيم بيضون أنه قد جعل أرضها، بدماء الشهداء فيها، محبرته.
إبراهيم بيضون، شكراً لك انك صححت لنا كثيراً من المفاهيم الخاطئة التي حاولوا الترويج لها باختلاق تاريخ آخر، ليس لنا. وشكراً للمركز الثقافي الإسلامي وراعيه العلامة الذي قاتل الخرافة فقتلها بالحقيقة، انهما وفرا لنا هذه المناسبة، فنابا عن مقدّري إبراهيم بيضون المؤرخ بأمانة القديس، الكاتب بدقة دوران الأرض حول الشمس، والذي يكتب الشعر بماء عينيه، بإقامة حفل التكريم هذا… إبراهيم بيضون يستحق منا الشكر لأنه صحح بعض المغلوط في قراءاتنا، وبعض المشوّه قصداً في تواريخنا الكثيرة التي تأخذنا بعيداً عن التاريخ، تماماً كما يعيدنا العلامة فضل الله إلى الدين، بعدما أخذنا الأدعياء والمنافقون بعيداً عنه… فالمزايدة هي الأخت الشقيقة للمناقصة، والكل يخرج من الدين والدنيا.
مــن أقــوال نســمة
قال لي «نسمة» الذي لم تُعرف له مهنة إلا الحب:
ـ الحب يقرر عمرك، اما السنون فأعداد. ومن غادر ولم يحبَّ فكأنه ظل عابر.
الحياة ان تحب. عانق حياتك بقلبك. اجعلها آهاً منغّمة ممدودة تُطرب العابرين وتُصبهم بعدوى الحب. احبوا تمتلئ أعماركم بالمعنى.

Exit mobile version