طلال سلمان

هوامش عادل اسماعيل يخرج من التاريخ

عادل اسماعيل يخرج من التاريخ..

طلال سلمان
في عمر التلمذة قضت الظروف بأن أتنقل بين المدارس في كل من بعقلين (فرع الداوودية) ودير القمر (الأخوة المريميين) والمختارة (المدرسة الرسمية)… ومن الفتية المقبلين على الحياة، والذين كانوا يأخذون عن أهلهم أكثر مما يأخذون عن الكتب، سمعت روايات متناقضة عن »فتنة الستين«.
كنت، من قبل، قد سمعت حكايات من جدي البعلبكي عن بعض وقائعها المريعة، وقرأت نتفاً من الإشارات السريعة اليها في التقديم لإقامة المتصرفية في جبل لبنان.
في كتب التاريخ المدرسية كانت الوقائع مطموسة تماما، تطغى عليها الخرافات عن عبقرية الأمير بشير الثاني مع لمحات عن حملة ابراهيم باشا وانتصاراته ثم هزيمته وانسحابه من لبنان، وتقسيم الجبل الى قائمقاميتين من دون تحديد الأسباب او حصر النتائج، وبعد ذلك قراءة عبقرية لإقامة المتصرفية باعتبارها نصراً ساحقاً وتوكيدا للمكانة الدولية المميزة للبنان وأهلها الذين يشتغل العالم كله في خدمتهم.
للواقعة الواحدة، إذن، أربع روايات: »درزية«، »مارونية«، »بعلبكية« ثم رسمية أي بلا لون ولا طعم ولا رائحة ولا معنى.
في الرواية »الدرزية« تعقد بطولة الفتنة للمسيحيين، الذين يتبدون وكأنهم وصلوا فجأة من »الغرب« فسلمهم وحماهم وغطاهم سياسيا مما أدى إلى حرمان الدروز من جني ثمار نصرهم العسكري الساحق،
في الرواية المسيحية يتبدى الدروز وكأنهم مخلوقات هبطت من القمر فجأة فاجتاحت البلاد بتحريض من العثمانيين وحماية من الإنكليز، وتطفو نبرة الاعتزاز »بغربية« مزعومة تجعلهم وكأنهم من الفايكنغ او قبائل الغال الفرنسية.
في الرواية »البعلبكية« ان الفتنة من تدبير الأجانب جميعا تركا وفرنسيين، انكليزاً وروسا، وان الضحية هي الضحية سواء أوهمت نفسها أنها قد انتصرت أم استشعرت الهزيمة. أما الاستنتاج السياسي فهو: ان المواجهة الغربية للأتراك قد اختلست جبل لبنان وأقامت فيه مشروع دولة مسيحية بدأت بالمتصرفية وستتكامل مع إعلان غورو في نهاية الحرب العالمية الاولى قيام »دولة لبنان الكبير«.
أما في الرواية الرسمية فتضيع الحقائق جميعا ويكاد المتصرف الأول داوود باشا والمتحكم الأخطر الجنرال غورو يصنفان بين أبطال الاستقلال والسيادة والحرية في لبنان، فيخلد ذكرهما بكل أشكال التكريم وبينها إطلاق اسم ثانيهما على بعض الشوارع الرئيسية وبعض من ولد »للبنان الكبير« من أطفال في ما بعد.
أخذتنا الأيام بعدئذ إلى القراءة وإلى المعرفة والى الأسفار والتجول في بلاد الدنيا والإطلاع على نزر قليل مما أخفي عنا من وثائق، فأخذنا نكتشف ان الامر ليس كما قدم الينا.. لكن أبناءنا الذين كانوا قد اطلوا على الدنيا وجدوا أنفسهم مضطرين لابتلاع الأكاذيب والتفاهات التي صنفت كتبا للتاريخ مما يبقيهم خارج تاريخ بلادهم.
كان عليهم ان يفهموا، كما فهمنا من قبلهم، ان التاريخ في لبنان وجهة نظر، في أحسن الحالات،
.. وان ثمة 17 رواية للتارخ، بعدد الطوائف والمذاهب،
وبعدها تجيء الرواية الرسمية من خارج التاريخ،
.. وان أسباب الفتنة كامنة في الصدور، تتغذى من التاريخ الشفوي الذي ينقله الأجداد إلى الآباء والآباء إلى الأحفاد، ومن الكتب السرية التي يتم تهريب »التاريخ« فيها المخدرات منعاً للتأثر بالحقيقة إن هي أتيح لها من ينشرها.
… وها هي الحملة على ذلك »المجنون الدعي« عادل اسماعيل الذي جاء، من جديد، يزور تاريخ لبنان باسم الدقة العلمية وعبر الوثيقة والمكاتبات السرية وأرشيف السفارات والقنصليات ووزارات خارجية الدول العظمى، تعيد التأكيد على »الثوابت« شبه المقدسة في لبنان وأولها أنه ممنوع كتابة التاريخ بوقائعه الأصلية الثابتة والمؤكدة بالبرهان والدليل الحسي القاطع.
لقد تجرأ الدكتور عادل اسماعيل فنشر نتفاً من »الوثائق الدبلوماسية والقنصلية« المستقاة من مصادرها في كل من فرنسا وإيطاليا واسبانيا وبريطانيا والنمسا وأنحاء اخرى، حول تاريخ لبنان في القرون الثلاثة الماضية… وهو لم يتدخل فيها، ولم يحاول تفسير دلالاتها، ولا هو استثمرها لتبرير وجهة نظر محددة. ظل عمله أكاديميا يحوطه التحفظ العلمي والحيدة الدبلوماسية الباردة، وحذر »ابن اقليم الخروب« المعتّق من أن يغضب »الجبارين« اللذين طالما تحكما بمنطقته الفقيرة والمطموسة الدور.
كان ذلك كافيا لأن تعلن مؤسسات عاتية الحرب على عادل اسماعيل، وان تكافح لمنع انتشار كتبه الوثائقية التي لم تزد عن نقل روايات اولئك الذين صنعوا الاحداث التي كان اللبنانيون ضحاياها.
والحرب مستمرة، وهي قد أتلفت بشواظها حفلات التكريم التي أقيمت لهذا الباحث التاريخي، المدقق الجليل، وحولته الى موقع الدفاع عن النفس وكأنه قد ارتكب معصية بل أنه قد اتهم في وطنيته، وكان ذلك ضروريا لتطمس الفتنة او الخوف منها الحقيقة، ولتسحب من التداول الوقائع التي تعرفنا كيف تصرف الآخرون (الاجانب) ويتصرفون بمصيرنا في هذا الشرق التعيس، وكيف نساق الى الحروب الاهلية صاغرين بينما يأخذ الأغراب أرضنا (جغرافيتنا) وكيف يشطبوننا ويكتبون بدمائنا تاريخهم هم في هذه المنطقة.
ولقد بلغ الأمر بالدكتور عادل اسماعيل ان اضطر إلى إعداد مرافعة دفاع، عن النفس كاد يعتذر فيها عن جهده وصرف عقود من عمره في البحث عن الوثائق وجمعها وتصنيفها، ثم إصدارها بتكليف مباشر من وزارة الخارجية، وبإشراف من طرف المديرية العامة للآثار بشخص الأمير موريس شهاب،
ففي كتابه »أزمة الفكر اللبناني في كتابة تاريخ لبنان وتوثيقه« ينتقل هذا العالم الكبير الى موقع دفاعي ضعيف، فيكاد يعتذر عن اكتشافه الحقائق وعن جمعها وعن تصنيفها وعن إصدارها،
المزورون والمحتمون بالنفوذ الاجنبي وبالحماية الاجنبية يعلنون الحرب على الحقائق التي صارت كيانات ورئاسات وسياسات، والمؤرخ المدقق والممحص متلف عينيه وعمره في البحث المضني وفي التنسيق والترتيب وتشذيب ما يسيء إلى صورة »لبنان« المفترضة واللبنانيين، من وجهاء وزعماء ورجال اكليروس، يكاد يعتذر طالبا الصفح ومدللا على إخلاصه بذلك الكم الهائل من الوقائع والحقائق التي طمسها او تجاوز عنها حتى لا يتهم في شرفه أو في وطنيته ولا تنسب إليه تهمة إشعال الحرب الأهلية.
وشكراً لنصري سلهب أنه قد هب الى نجدة صديقه فحاول بمقدمته أن يؤكد نزاهة عادل اسماعيل وينفي عنه عورة التعصب او الانحياز، فقال في جملة ما قاله:
»إن عادل إسماعيل هو، على علمي، أول مؤرخ مسلم خصص سنين طويلة من عمره لتعريف وتوثيق تاريخ لبنان، بل هو أول مفكر مسلم كتب تاريخ لبنان بأسلوب متطور جديد خارجا على التقاليد المتبعة المعروفة.
إن مثل هذا المؤرخ يستحق تشجيعا وثناء وتقديرا من إخواني الرهبان وأصدقائهم لعمله الرائد المار ذكره، ولا سيما أنه أوجد مشاركة فكرية بين اللبنانيين في كتابة تاريخ هذا الوطن.
ويؤسفني أن ألاحظ ان العكس تماما قد جرى…
ولنفرض جدلا أن عادل اسماعيل »متحيز«، كما يتهمه الغلاة (راجع ص117 122) مع ان جميع عارفيه، المسيحيين قبل المسلمين، والاجانب قبل اللبنانيين، يشيدون باعتداله وانفتاحه فهل إن الأسلوب الذي أتبعوه من شأنه ان يزيل هذا »التحيز«؟! والحقيقة أنه اذا كان قد تبادر للبعض انه صدر عن عادل اسماعيل في نشر تلك الوثائق الدبلوماسية والقنصلية… »تحيز« ما، وهذا غير صحيح، كما تثبته الوقائع، فمن حقي القول، بل التأكيد، أن هذا »التحيز« كان لمصلحة الموارنة، والإكليروس الماروني على وجه التخصيص (راجع ص7. 90). ولم يكن هذا الذي سمّي »تحيّزاً« سوى انضباط مسلكي وعمل علمي متجرد، يُشكر عادل إسماعيل عليه، وكنت أول شاكريه. وكان يؤمل من إخوتي الرهبان وأصدقائهم أن يكونوا في طليعة مقدري عمله، وليس أول الشاكين منه«.
أما عادل اسماعيل نفسه فقد استهل كتابه مذكرا بما أصاب المعلم بطرس البستاني وقاموسه الممتاز، والأول في بابه، »محيط المحيط« على يدي رجال الكنيسة ومن شايعهم.
لعل »ابن دلهون« قد أراد ان يستقوي بجاره »ابن الدبية«، فالعالم للعالم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وبطرس البستاني الذي استحق عن جدارة ان يحمل لقب »المعلم« في زمن الجهل والجهالة، كان من أبرز أركان النهضة العربية في القرن التاسع عشر، ومن رواد الصحافة العربية، فقد اصدر (مع ولده سليم) أربع صحف هي: نفير سوريا، الجنان، الجنة، الجنينة… وسر التشابه في أسماء الصحف الثلاث الأخيرة أنه كان يعدل في الاسم كلما عطلت السلطة العثمانية المطبوعة فيعيد إصدارها باسم جديد يذكر بالأول ويؤكده.
في أي حال، فان ما قصد إليه عادل اسماعيل واضح من عنوان المقدمة (عود على بدء) ومن المثل الذي دفعه الى اختياره، ومن السياق الذي اعتمده: فالمعركة من أجل إظهار الحقيقة وتبرئتها من شبهة الغرض او الانحياز او التعصب الطائفي ما تزال مفتوحة ومستمرة،
ولأن الحقيقة غير طائفية فان الطائفيين جميعا أعداء لها.
ولعله مقدر علينا ان نستمر لفترة أطول بلا أسماء ولا هوية ولا انتماء، معلقين خارج التاريخ والجغرافيا حتى لا تثور الفتن الطائفية التي لم يتركها المنتفعون بها تنام لحظة واحدة.
هنا مقتطفات من مقدمة الكتاب الذي قدم به عادل اسماعيل للرد على الذين يجيئون من خارج التاريخ لإلغاء التاريخ:
»في سنة 1863، قرر المعلم بطرس البستاني(2)، راعي النهضة الثقافية والتربوية والصحافية في لبنان وفي سائر البلاد العربية، في القرن التاسع عشر، القيام بعمل فكري رائد، هو وضع »قاموس محيط المحيط«. وكانت غايته تحديث اللغة العربية، وتسهيلها، وتفسير مصطلحاتها. وحدد عمله هذا بأنه »خدمة جزئية من محب للوطن أجلّ مرغوباته ومقاصده ان يرى أبناء وطنه يتقدمون في الآداب والمعارف والتمدن تحت لغتهم الشريفة (اللغة العربية) وأن تكون وسائط ذلك ميسورة على ما يرام«.
ولما شاع خبر مشروع هذا الكتاب، قامت عليه معارضة شديدة من قبل المطران طوبيا عون، راعي أبرشية بيروت، آنذاك، آزره فيها بعض مساعديه الإكليركيين والمدنيين. فطلبوا الاطلاع على مخطوطة الكتاب، »للوقوف على مضامينه الفكرية، قبل صدوره واطلاع الناس عليه«. وحثّ البطريرك الماروني، آنذاك، بولس مسعد، المطران طوبيا عون على »التحرك السريع لفرض نوع من الرقابة على المؤلف، خوفا من تطرقه الى المساس ببعض الأمور الدينية«(5)، وتجدر الإشارة الى ان بطاقة هوية المعلم بطرس البستاني تشير الى أنه بروتستانتي المذهب.
وكانت علاقة هذا الأديب الكبير برجال الإكليروس الماروني تزداد سوءا منذ أن أنشأ، سنة 1863، »المدرسة الوطنية« في بيروت، وسعى من ورائها الى جمع اللبنانيين، وقد باعدت بينهم أحداث 1860 الدامية، تحت مظلة العلم والتربية الوطنية البعيدة عن التزمت والتعصب الطائفي.
ليت هذه المدرسة، كما يجمع أهل الفكر والقائمون على شؤون لبنان في تلك الحقبة، نجاحا كبيرا في الأوساط الاسلامية والمسيحية، اذ ضمت مجموعة كبيرة من الطلاب من جميع الطوائف، وانضم الى جهازها التعليمي نخبة من رجالات العلم والتربية، بينهم الفقيه يوسف الأسير، والأدباء ناصيف اليازجي، ابراهيم اليازجي، خطار الدحداح، قبلان الدحداح، سعد الله البستاني، سليم تقلا، ابراهيم ناصيف، يوسف الباحوط، خليل ربيز، وغيرهم، بالاضافة الى سارة، شقيقة المعلم بطرس البستاني، وولده سليم.
… وقد عد بعض رجال الاكليروس عمل البستاني التأليفي والتعليمي والصحافي مضرا بالعقيدة الكاثوليكية، »وينطوي على أهداف سياسية خطيرة، لا يمكن السكوت عنها«. وقامت عليه، منذ ذلك الحين، حملة شديدة في الأوساط الاكليركية، في بيروت والجبل.
ولما شعر المطران طوبيا عون بأن هذه القضية أفلتت من يده، طلب من المطران بطرس البستاني، راعي أبرشية صيدا (مركزها في بيت الدين) التدخل لدى نسيبه، ليطلع على مشاريعه، ويتأكد مما اذا كانت مضرة بمصالح الطائفة.
لم يلقَ المطران البستاني أي تجاوب من قبل نسيبه المعلم بطرس، بل تلقى تأكيدا واضحا منه انه سيتابع رسالته، ولن يتراجع عنها، وان لا علاقة له ولمدرسته وكتبه بشؤون السياسة، ولا بالدعوات الدينية، وانه يقوم برسالته هذه في اطار علمي متجرد، لا نزعة عقائدية فيه، ولا لون طائفيا او مذهبيا له.
وصدر »قاموس محيط المحيط« بجزءيه الأول سنة 1867، والثاني سنة 1869، فتلقاه المثقفون بالتقدير والإعجاب، لما تضمن من معلومات وشرح، وكلمات جديدة من أصل عامي، تبنتها اللغة العربية، فكان كتابا جامعا للعلوم، محكما في معناه ومبناه، ولا يزال، حتى اليوم.
رمضانيات
تستعر الحروب في مشارق الأرض ومغاربها بين إسلام الحاكم وإسلام المحكوم.
يحكم الحاكم الناس باسم الاسلام، لكنه ينكر عليهم إسلامهم الا اذا أحلوه محل الله ورسوله وسائر الانبياء واتخذوا من أوامره كتابا.
يفرض الحاكم تفسيره الخاص للاسلام فيخرج منه المسلمين ثم يعاقبهم كمرتدين او كمشركين لأنه قد يقدمون عليه الله او يجعلونه لله شريكا!
»يجتهدون« في تزوير الإسلام ويقفلون باب الاجتهاد أمام العالِم والمؤمن!
يأخذون الناس الى الصلاة بالعصا فلا يرون في المسجد الا صورة الحاكم والمشنقة.
يستنسخون من مفاهيم الاسلام ما يناسب شهواتهم: زواج المتعة، تعدد الزوجات، الحجاب، فوضى النسل، الطاعة الإجبارية لولي الأمر، الحجر على حرية الفكر، مجافاة العلم ابتداء من كروية الأرض وانتهاء بآخر الاكتشافات في الفضاء والدوار وعلم الأجنّة وعلوم الأحياء…
الفرح ممنوع باسم الإسلام، والرأي مقموع باسم الاسلام.
الحجاب مفروض، وتحته الفضيحة، فهو حجاب على العقل والفكر والعلم والإبداع،
في كل بلد عربي، أو إسلامي، آلاف المساجد، وآلاف الدعاة… يكررون الكلام السمج المفرغ من المعنى. يشقشقون ألسنتهم بما يخرج الناس من الحياة ويلغيهم كمنتجين، كمبدعين، كأصحاب رأي، كأصحاب قدرة.
في كل ناحية مقام لولي أو مزار لمقدس لا يعرف أحد شيئا عن نسبه أو أهله.
يُدخلون الناس في الخرافة ويغلقون عليهم باب الخروج.
الخارج من الخرافة يأكله وحش النظام،
أما خارج الخرافة فلا يتبقى الا اسرائيل ومآذن بلا مؤذنين ومساجد بلا مسلمين وحكّام يأخذون الناس إلى الهزيمة بالعصا.
اللهم إني صائم… وما هي إلا تخاريف رمضان!
من أقوال »نسمة«
قال لي »نسمة« الذي لم تعرف له مهنة إلا الحب:
أعط لحبيبك إجازة منك، بين الحين والآخر، كي يعرفك أكثر فيفهمك. إمنح نفسك فرصة التجدد، وامنحه فرصة ان يفاجئك ببعض مواهبه. المفاجآة تنعش الحب. يتعاظم الحب بالتكامل ويتضاءل إذا ما صار الحبيب نسخة طبق الأصل عن محبه. إحرص على الدهشة. الدهشة تنعش الحب. لا تجعل غدك تكراراً ليومك. الوردة هي الوردة، لكنها اليوم غيرها بالأمس. إنها تفاجئك بالتجدد، بالإضافة… إبتعد عنه قليلاً لتراه أوضح وأبهى. آه، ما أعظم اتساع عيني حبيبي!

Exit mobile version