“خلصت الصيفية”.. وعاد رئيس الجمهورية والحاشية المفخمة من قصر الأمير بشير الشهابي إلى دار سكنه الدائم في بعبدا، متحملاً عتاب طلال ارسلان على انه لم يزره في خلده، ولم يستقبله مع عائلته، كما فعل مع وليد جنبلاط وعائلته.
ولقد حمد اللبنانيون الله على أن طائرات العدو الاسرائيلي المسيرة لم تتعرض للموكب الرئاسي، لا في الصعود ولا في الهبوط، كما أن طريق العودة لم تعبر قبرشمون ولم تتعرض لرصاص المرابطين فيها لحماية البلابل والشحارير.. وبالتالي فقد أنقذت العناية الالهية الصهر المعجزة جبران باسيل من كمين محكم أعد في وضح النهار، لكن رصاصه ذهب في اتجاه الوزير الغريب..
وما أن وصل الرئيس عون إلى قصر بعبدا حتى هاجمت طائرتان مسيرتان للعدو الاسرائيلي الضاحية ـ النوارة، مستهدفة مكاتب اعلامية تابعة لـ”حزب الله”.
ولقد سقطت الطائرة الأولى واسقطت الطائرة الثانية في الموقع المستهدف، وجمع “حزب الله” حطامهما لدراسة اسرار التركيب..
بالمقابل فان الحكومة، العائد رئيسها سعد الحريري من واشنطن، حيث استقبل في مزرعته الخاصة هناك وزير الخارجية الاميركية بومبيو، قد ادانت هذا العدوان، لاجئة إلى “الخط الاخضر”، لم تجد ما تفعله غير التنديد والاستنكار وشجب هذا الاعتداء ومناشدة مجلس الامن الدولي التدخل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وخرق السيادة اللبنانية.
في هذه الاثناء لوحظ غياب وزير الخارجية، لانشغاله باحتفالات “التيار” بذكرى ميلاده.
أما فخامة الرئيس فكان يتابع الاحداث باهتمام، متواصلاً على مدار الساعة مع سماحة السيد حسن، توكيداً لثبات التحالف.