يتميز “شعب لبنان العظيم” بأنه من اهل الطرب والفرح والرقص وهو مذبوح من الالم..
بات لكل قرية مهرجانها، بالدبكة والرقص والاغاني التي ترتجل كلماتها في اللحظات الاخيرة، اذ يعتقد ناظموها أن صوت الطبل والموسيقى العالية ستجعل الاقدام والحضور والاعناق المتمايلة طربا هي المرجع في الحكم على الاغاني، وليس الذوق او اعتماد السلم الموسيقي.. فالطبل اصدق ايقاعاً من … بتهوفن ومحمد عبد الوهاب وام كلثوم ومعهم فيروز..
هذه ظاهرة فرح، وان اعتمدت قاعدة اصرف ما في جيب غيرك يأتيك ما في الغيب..
الطف ما في مهرجانات هذا الصيف انها تجري على ايقاع معارك تحرير جرود عرسال، فتطغى اصوات قرع الطبول على دوي القصف ومحاصرة المسلحين او اخراجهم من المغاور إلى حيث القت رحلها ام قشعم!
…ربما لهذا اكتسب المغني صوت الطرب، واكتست الدبكة بتوهج دماء الشهداء من اجل أن يكون لبنان بلد الفرح..