طلال سلمان

من شيا إلى الماريشال..

لم تكتف الولايات المتحدة الاميركية برئاسة المقامر دونالد ترامب على ايفاد سفيرتها الحسناء دورثي شيا، بل هي تعززها بأحد قادة الاركان في الجيوش الاميركية المطهمة مارشال ماكنزي.

وكان طبيعيا ان تستقبل القوى الحية في لبنان هذا الجنرال الذي يرمز الى الاحتلال والى الشراكة مع العدو الاسرائيلي، بما يليق من “الاكرام” و “الحفاوة” و”التبجيل”.. وهكذا تلاقى المئات من المناضلين والشرفاء في مطار رفيق الحريري الدولي لإسماع هذا الجنرال آيات الترحيب والاكرام بهتافات الغضب والمطالبة بمنعه من التحرك ولو من اجل الذهاب الى ملكة الدبلوماسية الدولية في مقرها في عوكر.

هل آن ان ينتهي زمن المجاملات التي تمس الكرامة الوطنية؟

هل آن ان نتخلص من بقايا الوجود العسكري الاميركي في عوكر وقاعدة رياق الجوية والقاعدة العسكرية في اقصى الشمال، مطار حالات؟

هل آن ان نستعيد شعورنا بكرامة ارضنا وانسانها، فلا نستقبل شركاء الاحتلال الاسرائيلي ومنفذي الجرائم ضد الانسانية في فيتنام والعراق وليبيا ومعظم انحاء السعودية والخليج العربي؟

هل آن ان نحمي كرامتنا وارادتنا وترابنا الوطني من ماريشالات الحرب، حلفاء العدو الاسرائيلي وشركائه في احتلال فلسطين وتقدمها نحو “الاغوار”، في عمق الاردن؟

هل آن ان نقول مع الشاعر احمد شوقي:

             وطني لو شُغلتُ بِالخلدِ عنهُ             نازَعتَني اليه في الخلدِ نَفسي؟

Exit mobile version