طلال سلمان

مغرب عشق الحياة..

تحدثينني من المغرب، والمغرب ملعب حصاني وشمسي وقمري وورد حبي وملعب شبقي، لا فرق بين عصر الفندق او ليل الملهى او المقاعد الخلفية العابرة انحاء الرباط او منتجعات الدار البيضاء.

يسري بك الحب في المغرب مع النسيم خفيفا معطراً.

تنتعش، ويخادعك الظن بأنك الرجل الوحيد في المدينة، ثم يدهمك طابور من الرجال يحاول كل منهم اغواء الاجمل من النساء، ولكنها تنصرف عنهم وقد زادتها الغواية إثارة وبحثاً عن الرجل الذي تقرأ في وجهه معرفته بأسرار الحياة.

فجأة ومن دون مقدمات وجدها أمامه تدعوه إلى الرقص، وأسقط في يده: هو ليس ماهراً في الرقص، ثم انه لا يعرف حتى اسمها، ويخجله أن يعتذر، ويحرجه أن يقبل، فوقف يدعوها إلى الجلوس للتعارف وبعده يمكن أن يقوم إلى الحلبة معها وقد عرف كيف يناديها او يهمس في اذنيها آهات النشوة.

لماذا تحركين المواجع عن بعد، انت التي كانت تزرع الفرح وتبعث الفجر مع انتصاف الليل او قبله بقليل؟

هل هي المكايدة، ام الغلو في إثارة الغيرة، ام التباهي بما لا تقدر عليه، وانت اسير العجز والطائرة التي تأتي ولا تأتي وتكتفي بأن ترميك بأزيزها الذي يشابه الخفقان الذي يملأ صدرك بضربات قلبك المنهك؟

العمر يجري سريعاً نحو الختام،

والمغرب بعيد مع انه كان يسكن ذاكرتك وخفقات قلبك ويستولد، مع شروق كل شمس، حب الحياة..

Exit mobile version