طلال سلمان

للتذكير فقط..

فجأة، ومن خارج التوقع، فوجئ اللبنانيون الذين يعيشون لحظة فرح نادرة جمعتهم تحت عنوان “اسقاط النظام” بمندوب الجامعة الدول العربية، التي نسوها ونسيتهم منذ دهر، يصل إلى بيروت.. للاستفهام عما يجري في لبنان وله.

جال المندوب الانيق والصامت على كبار المسؤولين، ثم انصرف صامتاً كما جاء.

ولقد ذكّر هذا المندوب اللبنانيين “باخوانهم” المنسيين من ملوك العرب ورؤسائهم والامراء، الذين طالما اعتبروا لبنان “جنة” بمصايفه وفنادقه ومجالات الترفيه والمتعة، فالأغنياء بالنفط والغاز، لم يتذكروا هذا البلد الجميل وهو يعيش محنته الراهنة… وان هم اكتفوا بتحويل مسار اجازاتهم إلى عواصم أكثر امتاعا، سواء في اوروبا، ام في الاميركيتين، ام في تركيا القريبة.

لم يتكرم ملك او رئيس او مذهب على اللبنانيين شاهراً سيف المساعدات والهبات بل حتى القروض…

لم تتفضل شركة مفخمة او مؤسسة مذهبة او جمعية خيرية بالإعلان عن استعدادها لتقديم العون للشعب الشقيق في لبنان بدعم ليرته، ولو بالقروض، او بالتبرع لمساعدة المحتاجين فيه.

لم يأتِ احد من الشيوخ وكبار الملاك لتفقد املاكه في مصايف الجبل او اركان البهجة مع الفنانات والغانيات في مطارح اللذة..


ملاحظة :

لا احد يطالب هؤلاء “الاخوة المذهبين” بمد يده للمساعدة..

لكنه كان من الافضل أن يتحاشى “خلف الحبتور” الذي يملك بعض الفنادق والعقارات في لبنان الاعلان عن رغبته في اقامة “علاقات ودية” مع دولة الكيان الصهيوني في فلسطين..

أيها الاخوة المذهبون: أن كنتم لا ترغبون في مساعدة “اهلكم في لبنان” كما كنتم تدعون، فتمتعوا بقدر من الحياء بل الخجل من ارتكاب الخيانة علنا بنصرة عدونا (وعدوكم السابق!…) اسرائيل علينا!

Exit mobile version