طلال سلمان

لك الله يا شيخ نهيان …

دهم الحزن البيت المفتوح قلبه للناس، يلجأون إليه طلباً للإنصاف وتثبيت إيمانهم بالحق، والمفتوح عقل صاحبه على الأفكار جميعاً لا سيما ما يتصل بالتقدم وتثبيت أهلية الإنسان العربي لأن يكون في العصر ومنه وليس خارجه.
لكن الشيخ نهيان بن مبارك، تلقى مصابه المفجع في خسارة نجله الأكبر السعيد بإيمانه الصلب وتسليمه بقضاء الله وقدره.
وكان بين من خفف عنه هذا الفيض من الحب والتقدير الذي أحاطه به الناس، كل الناس، من داخل الإمارات العربية المتحدة ومن خارجها على امتداد الوطن العربي، فضلاً عن أصدقائه الكثر في مختلف أرجاء العالم.
ففي بيت الشيخ نهيان كنت تلتقي الأمم المتحدة مثقفين ودبلوماسيين وزواراً ملكيين وأساتذة جامعات وعلماء.
كان مقصد زوار الإمارات: يذهبون إليه للتحية والاستماع إلى هذا الرجل المستنير الذي يكاد يسكن في الغد.
رحم الله السعيد الذي شاء قضاء الله ألا يمتع بالشباب، وألهم الشيخ نهيان والأسرة جميعاً الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
? الشيخ سعيد بن نهيان بن مبارك بن محمد بن خليفة آل نهيان هو النجل الأكبر للشيخ نهيان بن مبارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الى جانب اخوته محمد وشخبوط ومبارك.
وقد وُلد الشيخ سعيد في مدينة أبو ظبي في تموز/يوليو عام 1984 ودرس في مدارسها، حيث دخل أولاً مدرسة الربيع الخاصة، ثم انتقل الى مدرسة الشويفات الدولية الخاصة، وأكمل دراسته الثانوية في بريطانيا، انتقل بعدها الى الولايات المتحدة حيث حصل على شهادة الثانوية العامة.
دخل الشيخ سعيد بعد ذلك كاري كولج في بوسطن، تخصص إدارة أعمال، وكان يفترض أن يتخرّج بعد عام من الآن.

Exit mobile version