طلال سلمان

لقطات .. شتوية

ـ عرف لبنان، أخيراً، بعد التزلج على الثلج ومعه، التنقل بين المناطق، او حتى في الشارع نفسه، عبر مراكب صغيرة، بلا شراع..

وعلى الطريقة اللبنانية، لم يخلُ الأمر من استعراضات فولكلورية، فلا المراكب كانت مراكب، ولا الركاب كانوا ركاباً بل من هواة اللقطات النادرة.

ـ على أن ذلك كله لا ينفي أن “الطوفان” الذي داهم لبنان وهو بلا حكومة قد أغرق الشوارع في العاصمة وخارجها، وطاف على الأوتوسترادات الفخمة التي كلفت المليارات ثم هزمتها عاصفة عارضة “فانقطعت” السيارات وعاش ركابها لحظات حرجة حتى جاء من ينقذهم..

ـ ثم أن ذلك كان “فرصة” لشركات السيارات لكي تقول أن سياراتها هي الافضل بدليل أن لا شيء يعطلها لا الثلج ولا المياه ولا فراغ موقع رئاسة الحكومة والحكومة ولا الفراغ الذي يغمر المجلس النيابي بالبطالة..

ـ بالمقابل فان ثمة شركات لبنانية اصحابها من المتمولين بانتهاز الفرص قد قرروا أن يحتكروا وكالات الزوارق والطوافات وسيارات الاطفاء، حتى يهبوا إلى نجدة المقطوعين على الطرقات براً وبحراً… لوجه الله تعالى مع كمية محترمة من الدولارات.

فالنخوة لا تكفي للنجدة، بل لا بد من شيء من الذهب ليعيش المُنجَدْ والمنجد!

Exit mobile version