طلال سلمان

لبنان العرب والعروبة

ليست مبالغة إذا قلنا: إن المتتبع لافتتاحيات طلال سلمان، منذ صدرت «السفير» ـ قبل ستة وثلاثين عاماً، وحتى يومنا هذا ـ يلمس فيها تلك الاستمرارية ـ الطالعة من قناعاته الفكرية ـ في رؤاه المحددة إلى: لبنان.. العرب.. العروبة.. ولكن بمعنى يختلف كثيراً عن أغلب الرافعين ليافطات هذه الكلمات/الشعارات.
فكثيراً ما تتخذ كلمة لبنان صفة تشبه الانعزال عن البلدان العربية، والحذر خصوصاً من أي توجّه عربي تحرّري!!. وكذلك فإن كلمة العرب صارت تعني، بشكل ما، عرب التقاليد والأصول القبائلية العتيقة أو أنظمة الحكم ـ المعتدلة وغير المعتدلة! ـ التي تتلاقى وتتوافق على استمرار بقاء الحكام المهيمنين فوق قمم الهيمنة إلى أبد الآبدين!!.. أما كلمة العروبة فغالباً ما تتخذ مضموناً ماضوياً، كأن العروبة سطعت وأينعت أيام انطلاقات قبائل العرب وعشائرهم من جزيرتهم الصحراوية تحمل رسالتها ـ التي نُذرت لها ـ إلى العالمين، ويتمثّل أكثر روّاد «العروبة» بهذا الماضي، و«الخلف الصالح»، ويمارسون في الحاضر تقاليد الحكم الفردي المطلق والقمعي.. باسم العروبة!!

لتحميل الكتاب، انقر هنا.

Exit mobile version