طلال سلمان

كتابــة علــى جــدار الصحافــة 22 ## هوامش

محـاورات سـياسـية فـي القـاووش حـول الشـهابية والمخابـرات والإنماء
دخلنا السجن في زمن الوحدة … وعرفنا بالانفصال من «الإذاعة الداخليـة»
أفاق الفتى صباح اليوم الثاني في القاووش ليجد ادوار في حالة يرثى لها.
كان واضحاً أنه لم ينم جيداً، لذلك فما أن بادره بتحية الصباح حتى انفجر يعول ويردد كلمات متقاطعة تتداخل فيها اللعنات والشتائم مع استذكار أفراد عائلته وأهل ضيعته وماذا سيقولون عنه، ثم وظيفته الرسمية التي سيطرد منها بالتأكيد لينتهي إلى شتم الجميع، القضاة والمحامين، الجيش والأمن العام والدرك والسجناء بمن فيهم «الشاويش الأرمني» الذي يتحكم بالجميع ويتصرف مثل الدكتاتور.
حاول الفتى ومعه الأقرب من السجناء إليه تهدئته، لكن محاولاتهم ذهبت سدى إلى أن اقترب رجل ستيني لامع العينين بابتسامة ساخرة، وقال: اسكت يا عزيزي وإلا أخذوك إلى غرفة التأديب… أنت لا تعرف تلك الغرفة، وان شاء الله لا تعرفها أبداً. تذكر أين كنت وأين أصبحت. أنت في «اللوج» الآن. كلنا هنا نتعاطف معكم. واضح انكم أبرياء. لكن عصبيتك ستجعلك تنهار. كنتم في ضيق شديد، ثم في ضيق أشد في الزنزانة… أما هنا فكلنا متعاطفون معكم. مستعدون لأن نقدم لكم أفضل ما لدينا. ثم اننا نحترمكم لأنكم أهل قلم… فلا تخيبوا حسن ظننا بكم، وبأنكم أهل رسالة، ولسان حال المستضعفين والمظلومين.
جعر ادوار: ها نحن مظلومون ومستضعون وبلا ألسنة!
أفاق توفيق فصرخ: أين النسكافيه؟! أين الفطور؟! أريد ثلاث بيضات بالقورمة، لو سمحت، وبعض الفاكهة.
صاح شاويش القاووش بلهجة اجتهد أن تكون مصرية: حاضر يا بيه!
قال توفيق: وخذوا هذا المزعج إلى زنزانته. يبدو انه كان مرتاحاً فيها.
هب ادوار واقفاً واتجه نحو توفيق تتقدمه شتائمه المقذعة: أتسخر مني يا وجه النحس؟! والله انك أسوأ من السجانين! أسوأ من الأمن العام والعسكر.. بل أسوأ من النائب العام ومعه الشرطة العسكرية.
قال توفيق: هذه أوسمة تعلقها على صدري… هذا معناه انني ملك ملوك التعذيب… ولسوف أحرمك من النوم، بل سأفتح أمامك أبواب جهنم!
زاد الضغط «الجماهيري» على ادوار فسكت، واقترب توفيق يريد عناقه فدفعه عنه، وجلس وقد أعطى الجميع ظهره… وهنا جاء «الشاويش» حاملاً ما يمكن اعتباره إفطاراً، ومن خلفه معاونه يحمل الشاي والسكر.
هدأ الجو، وانصرف كل إلى شأنه، وباشر الثلاثة تناول الطعام.
بعد دقائق انطلق توفيق يناجي نفسه.. قال: جاسوس؟! على عيني وراسي! جاسوس لبريطانيا، حاضر، فالاسترليني عملة الأكابر! لأميركا حاضر وألف حاضر! انها سيدة الكون! يا سيدي لفرنسا، وبرغم ان الفرنك ليس في أحسن أحواله بسبب الحصار على ديغول، مستعد تماماً. هل نسينا أن فرنسا هي أمنا الحنون؟
ثم، فجأة، أخذ توفيق يضرب رأسه بالحائط وهو يردد: آخرتي جاسوس للجزائر التي يجمع الناس لها التبرعات… هل سمع أحد منكم عن جاسوس يعمل في خدمة الشحاذين؟!
اقترب عدد من السجناء يحاولون تهدئة توفيق، ثم فوجئوا جميعاً بادوار يطلب منهم الابتعاد كي يتمكن من معانقة «أخي الحبيب»… وقد عانقه فعلاً، ثم انخرط الاثنان في نوبة بكاء سرعان ما شاركهما فيها بقية السجناء، بينما الفتى ساهمٌ يبكي بغير دموع.

^ كان السجناء في الداخل «أحزاباً» و«تنظيمات» وأصحاب آراء أو وجهات نظر متعارضة، ولكن مصيبة السجن جمعتهم. ولقد رأوا في وجود ثلاثة صحافيين معهم فرصة لاستعادة فضيلة النقاش السياسي. وهكذا التفوا حول «الفرسان الثلاثة» يستجوبونهم: ماذا عن سياسة الرئيس فؤاد شهاب أو ما سُمّي «النهج»؟! وأين صار كميل شمعون في المعادلات الجديدة وهل انتهى سياسياً، أم أن ذكاءه سيمكنه من العودة إلى المسرح بصيغة أخرى؟! وأين حزب الكتائب وهل التحالف مع الشهابية «زواج كاثوليكي» أم «زواج مصلحة» سرعان ما سوف ينتهي بطلاق مدوّ؟! أين يقف كمال جنبلاط؟! ثم، ما حكاية «الانقلاب القومي» وهل حدث فعلاً «تمرد عسكري» وجاءت المصفحات من صور فقطعت المسافة إلى بيروت من دون ان يعترضها أحد؟! وأين الانضباط في الجيش؟ أين الشرطة العسكرية؟! أين المخابرات؟! وكيف تفسر السهولة التي رافقت إلقاء القبض على أبرز وأخطر القيادات العسكرية وبعضهم بالملابس الداخلية؟! وكيف تسنى للضباط الصغار ان يصلوا إلى مبنى وزارة الدفاع.. وهل كان ذلك كميناً أعدّ بإتقان؟!
كان واضحاً أن قلة من السجناء مسيسون، أما معظمهم فقد صار «سياسياً» في السجن. لهذا كانت المناقشات تنتهي بأن يقول أحدهم، أو يقترح «الشاويش»: السياسة تفرق ولا توحد.. وما يعنينا من «الخارج» هو ما يؤثر في وضعنا هنا. وبالتأكيد فلسنا في بال أحد. فلنهتم إذن، بما يعنينا.
بالمقابل فإن الصحافيين الثلاثة لم يكونوا حزبيين، ولم يكونوا موحدين في آرائهم. كانوا فقراء، لكنهم أكثر اتصالاً بالواقع السياسي. وقد بهرتهم سياسة فؤاد شهاب الإنمائية. اعتبروه «قائد مسيرة الإصلاح» وان اعترضوا على «بوليسية» النظام التي أخذت تتأكد بعد المحاولة الانقلابية للحزب القومي. استذكر بعضهم «اعتراف» الدولة ببعض المناطق التي لم تعرف منها إلا الحملات التأديبية على أهلها، وكأنهم مجموعة من العصاة والمرتكبين الخارجين على القانون.
قال توفيق: اسمع اسم منطقتي الآن في مقررات مجلس الوزراء.. ولم أكن أسمع بها من قبل. لقد اعترفت بنا الدولة. صحيح ان «المكتب الثاني» هو الآن مرجعية العشائر ومن كانوا في حكم الخارجين على القانون من قبل، بتهمة التورط في زراعة الحشيشة، ولكن هذا التدبير أفضل من ترك الأهالي يقتتلون. ثم ان «العفو» أو الأحكام المخففة على بعض المخالفين قد ساعد على ان يبقى أهل المنطقة فيها.
قال ادوار فغالي: لم أكن أعرف انك شهابي؟
رد توفيق بصوت عال: لست شهابياً، وأنا أكره حكم العسكر.. لكن ما العمل؟
قال الفتى: لقد انهارت صورة الشهابية كمشروع إصلاحي مع اعتقالنا بغير تهمة مؤكدة، صحيح أننا بتنا نسمع عن الإصلاح والتخطيط والإنماء. ونلمس وجوداً للدولة في «المناطق النائية». لكن دور الأجهزة الأمنية يكاد يفسد ذلك كله، وها اننا هنا دليل على العسف ومجافاة العدل والقانون. إذا كان حكم العسكر أرأف بنا من السياسيين؟
قال «الشاويش»: بارون، أنا أسمع من جماعتنا في عنجر وكذلك من أقاربي في برج حمود ان الحالة أفضل مما كانت. أنا لا أفهم سياسة، ولكنهم يقولون ان «مصاري كثير في البلد، وان الشغل عال… أما حكاية مخابرات فهي في كل مكان، حتى هنا، فانتبهوا بابا».

^ كان الوقت يمر بطيئاً، وكان لا بد من «قتله» بوسيلة ما.
جلس الفتى بين كتبه، فجاء اثنان من السجناء يقلبانها، واستأذنه أحدهم ان يستعير كتاباً، فلما وافق اختار الثاني كتاباً آخر، ثم جاء ثالث ليقول: أنا لا أعرف القراءة جيداً. فهل لديك ما هو مكتوب بحروف كبيرة وواضحة؟!
قرر توفيق انه أمين المكتبة، فأخذ يسجل على ورقة من أخذ أياً من الكتب الموجودة.. أما ادوار فقد تفحّص الكتب ثم اختار من بينها رواية «الأيام» لطه حسين. قال: كان هو أعمى بالمرض، ونحن هنا عميان بالأمر!
جاء «الشاويش» الأرمني فقلب مجموعة الكتب، متأملاً أغلفتها، وقال بشيء من الحسرة: أخرجني الفقر من المدرسة قبل أن أتعلم اللغة العربية جيداً، لكن أولادي يقرأون ببساطة.
صمت لحظة ثم أضاف قائلاً: ابن عمي «غاره بيت» يعرف العربية تمام التمام. انه في سوريا. هناك التعليم إجباري. كل أولاده يتعلمون اللغة العربية. هذا طبيعي. كيف نتفاهم بلا لغة؟! نحن أرمن، هذا صحيح، لكننا نعيش في دولة عربية، ويجب أن نعرف لغتها الرسمية.
هب توفيق الذي كان يسمع الحوار واقفاً وهو يقول: أنا مستعد أن أعطي دروساً في اللغة العربية.. من يريد أن يتعلم فليرفع يده.
رفع العديد من السجناء أيديهم، فصاح ادوار: اتركوه، انه يخطئ في الإملاء! تعالوا إليّ فأنا عملت بالتصحيح سنوات طويلة، وقد صححت لأساتذة كبار. صححت لتقي الدين الصلح وحنا غصن ولإنعام الجندي.
هتف الفتى مستنكراً: أنت صححت لهؤلاء الأساتذة؟!
قال توفيق: لعله صحح لهم في مواقفهم السياسية وليس في اللغة.

^ جاء اليوم الرابع على الثلاثي المرح في القاووش الرقم 6 وقد تعاظم ضيقهم من هذا الوضع المعلق: انتظار ان ينطق رئيس المحكمة العسكرية بالحكم.
قبيل الظهر جاء الدركي ليصحب الفتى إلى مكتب الضابط المناوب للقاء والده، فاستبشر الجميع خيراً وواكبوه حتى الباب في ما يشبه التظاهرة.
بعد العناق، أخذ الأب يتأمل ابنه بحنو، ثم عاد يقبله وهو يقول: هذه عن والدتك، وهذه عن إخوتك، وهذه عن أعمامك وأخوالك، وهذه عن أصدقائك ورفاقك في «الأحد». الكل مطمئن إلى عودتك إليهم قريباً جداً. ومحاميكم الممتاز يأمل في صدور الحكم غداً أو بعد غد، على أبعد تقدير.
نبر الفتى: هي رحلة إذلال جديدة إلى المحكمة العسكرية.
قال الأب: ستكون الأخيرة بإذن الله. محاميكم مطمئن، ونحن مطمئنون. والله معنا.
اقترب الضابط المناوب منهما فقال: في تقديرنا ان الإفراج عنكم سيتم خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة. هذا هو الروتين. ستصدر الأحكام مع نهاية أسبوع على رفع الجلسة للحكم.
قال الأب: خصوصاً ان المحكمة، كما فهمت من مكتب محاميكم القدير، قد فصلت بين الاتهامات الموجهة لأحمد الصغير، والتي تشكل جناية، وبين وضعكم، إذ اعتبرت ما أقدمتم عليه جنحاً، إذا ما صح الاتهام.
غمغم الفتى: بيدهم ان يجعلوه صحيحاً مع انهم يعرفون، لا بد، أنه باطل.
قال الأب: توكل على الله.. انه لا ينسى أحداً من عبيده. ثم ان في لبنان رجال قانون أكفاء يستطيعون إثبات براءتكم، وهي واضحة وضوح الشمس. بلغ سلامي إلى رفيقيك وطمئنهما. الفرج أقرب مما تتصورون.
عاد إلى القاووش يتبعه «الخادم» بصندوق فيه بعض الطعام وبعض الفاكهة، بينما جاءه والده بكتابين جديدين وصفهما بأنهما «كتبا خصيصاً لساعات الاضطراب، فما ان تباشر القراءة في أي منهما حتى تذهب إلى النوم».

^ في اليوم الخامس ضجّ السجن بخبر خطير: انقلاب عسكري في دمشق، ودولة الوحدة تتصدّع.
لم يصدق الفتى ما يسمع: كيف؟ ومن يجرؤ على اغتيال حلم الأمة؟!
لا مصدر للأخبار إلا «الإذاعة الداخلية»… فقد ابتدع السجناء شبكة للتواصل عمادها أصحاب الأصوات العريضة، إذ يرفع كل منهم صوته بالأخبار التي وصلته فيرددها آخر في القاووش التالي فالثالث وهكذا حتى يتم إبلاغ الجميع بما يحصل في الخارج.
… وكانت «الإذاعة» توالي البث، فيتناقل الجميع أخبار الانقلاب الذي لم يعلن إسقاط دولة الوحدة على الفور، ولكنه ركز على أسباب الانتفاضة التي قيل ان «القوة العسكرية» التي نفذتها هي «كتيبة الهجانة» فتم تحميل المخابرات المصرية المسؤولية، ووجه الاتهام إلى نائب رئيس تلك الدولة ـ الحلم المشير عبد الحكيم عامر بأنه كان مشغولاً بمباذله، وقد وصفوه بأنه «حشاش»، وتجنبوا أية إساءة مباشرة إلى الرئيس جمال عبد الناصر.. وتساءلوا: أين كان عبد الحميد السراج؟!
انزوى الفتى في ركنه ليبكي بصمت: ها أن أعظم أحلام الأمة ينهار..
انتبه إليه بعض السجناء فجاءوا يظهرون تعاطفهم بالبكاء.
صرخ «كبير المذيعين»: أمر عبد الناصر بتوجيه قوات مصرية لمواجهة الحركة الانفصالية بالاشتراك مع الأحرار في سوريا، جيشاً وشعباً.
تحول معظم السجناء إلى محللين سياسيين. تحدث بعضهم عن «الهيمنة المصرية» على دولة الوحدة. جهر بعض آخر بمعارضته حكم المخابرات. شتم آخرون المشير عامر واتهموه بأنه غارق في الملذات.. استذكر آخرون حل الأحزاب، وتحديداً حزب البعث الذي لعب دوراً أساسياً في بناء دولة الوحدة، لكن عبد الناصر اشترط حله ودمج الأحزاب جميعاً في «الاتحاد القومي».
صار القاووش منتدى سياسياً بامتياز. انقسم السجناء بحسب ميولهم التي دخلوا بها إلى السجن. برز كيانيون وقوميون سوريون وناصريون، وان ظلت نسبة «المحايدين» الذين يتحدثون بلهجة «الخبراء الأجانب» هي الغالبة.

^ في «النزهة» لم يكن من حديث إلا عن مصير دولة الوحدة ومدى تأثير انفراطها في لبنان… وجاء من يقول إن بلاغاً جديداً أصدره «الانفصاليون» يؤكد تمسكهم بالجمهورية العربية المتحدة بشروط إصلاح نظامها.
أما في المساء فقد أعلن المنادون ان حلب قد أعلنت تمسكها بالوحدة، وان عبد الناصر قد أمر قواته التي أرسلها بالعودة إلى مصر.
وأمضى الفتى ليلة حزينة، تداخل فيها همه الشخصي مع الهم القومي العام، وغرق في محاولة تحضير عدد خاص من مجلة «الأحد» عن هذا الحدث الجلل: قرر الغلاف وعنوانه، وقدر ماذا يمكن أن يكتب رياض طه، وكيف سيتصرف علي جمال الدين المصري ورفيق خوري السوري… وتساءل: هل ستسكت بيروت أم ستخرج التظاهرات الضخمة مطالبة بالحفاظ على دولة الوحدة؟
فكر: لقد أضيف هم جديد إلى هموم والده! لطالما عرف فيه ومنه ان الوحدة هي أمل العرب في التقدم، وان مثل هذا الانجاز العظيم كان بحاجة إلى قيادة تاريخية كجمال عبد الناصر وهو قد آمن بأن الوحدة هي التاريخ الجديد اللائق بكرامة الأمة… ها قد تهدّم الانجاز العظيم! ولقد هدمته مجموعة محدودة من صغار الضباط ومعهم ثلة من الجنود! هذا يعني ان الانجاز كان بحاجة إلى من يحميه. الشعب؟! ولكن من الشعب؟! لقد خرج الناس في تظاهرات، لكن التظاهرات وحدها لا تكفي.. الجماهير بحاجة إلى قيادة لا تجدها.
أمضى ليلة من القلق الممض.
استذكر الرحلة إلى دمشق مع أسرة مجلة «الحوادث»، والحشود التي اخترقوها في الطريق إلى قصر الضيافة للقاء الرئيس جمال عبد الناصر، قبل سنتين.
تساءل: أين ذهبت تلك الجماهير التي كانت تنام في الشوارع، أو على السطوح ليحظى كل فرد فيها بأن يكون أول من يرى عبد الناصر حين يطلّ من على الشرفة ليحيي الجماهير؟! من أبعد الناس عن القيادة؟! هي المؤامرة؟ ولكن أين كان حراس دولة الوحدة؟!
انتبه أخيراً إلى ان غده سيكون ثقيلاً. انه يوم الحكم. وقد يكون بداية لتاريخه الجديد، وسيمكنه ان يؤرخ بأنه دخل السجن في زمن الوحدة وخرج ليرى أن سرطان الانفصال قد ضرب الأمة.
مــن أقــوال نســمة
قال لي «نسمة» الذي لم تعرف له مهنة إلا الحب:
ـ أنا وحبيبي في مباراة لا تنتهي حول من يعطي أكثر. ليس في الحب مبادلة أو محاسبة إلا من باب تأكيد الجدارة بهذه النعمة التي تؤكد في الإنسان سموه.
«أحبك أكثر من اللحظة الفائتة».. هذه هي تحيتنا المفضلة التي لم أنجح مرة في أن أسبق إليها حبيبي.

Exit mobile version