طلال سلمان

كتابات على جدار الصحافة (25) ## هوامش

عرض من الكويـت لإصدار أول مجلـة سياسـية فيها: دنيـا العـروبة
زيارة للجزائر في عيد استقلالها.. وأحمد الصغير يتزوّج زهور ونيسي
لم يستطع الفتى أن ينسى، بسرعة، المحنة التي تعرض لها، وصار يرى في تعاطف زملائه وبعض الأصدقاء نوعاً من الإشفاق، مع قفز من فوق الدلالات السياسية لهذا التصرف غير المسؤول الذي ارتكبه الجهاز الأمني الأقوى في البلاد والذي تستحيل محاسبته عليه، برغم الاشتباه في انه كان «مطلوباً» من جهات خارجية معروفة تماماً، ولكنها تستقوي على المواطنين بنفوذها في دوائر السلطة.
كذلك فقد اهتز إيمانه بدور الصحافة التي افترض لها دوراً يتجاوز نقل الأخبار الرسمية والتصريحات النارية للسياسيين والتي تدور في فلك تدعيم مواقعهم وأسباب نفوذهم، الى الدفاع عن مصالح المواطنين والتعبير عن إرادتهم وحقوقهم على دولتهم بالتأكيد على ديموقراطية نظامها.
لم يعد شغفه بالصحافة، كمهنة، يكفيه ما دام ان أهلها يعجزون عن حماية شرفهم الوطني ويمكن لأجهزة أمنية ان تطاردهم بالملاحقة والسجن خدمة لمصالح دول استعمارية تقاتل شعباً شقيقاً، وبتهم باطلة ومهينة.
بدّل مسكنه عائداً الى الشياح، وكأنه يحتاج الى حماية من يعرفهم ويعرفونه ويهتمون لأمره.
وحين عاد الى «الأخبار» التي عممت على الصحف حول قضية احمد الصغير فنشرتها «بحيادية» قاتلة مع وعيها بأنها تصيب، إضافة الى عدد من الصحافيين، موظفين في وزارتي الخارجية والبريد، ومواطنين كثر في مواقع مختلفة، من دون ان يكون للجميع حق المراجعة القضائية بعد ثبوت براءتهم. أما السياسيون من نواب ووزراء ووجهاء مال واقتصاد فقد طمست اسماؤهم سريعاً، وسحبت من التداول.
على انه ظل يتابع مجريات «قضية احمد الصغير» الذي أدانته المحكمة العسكرية بتهم كثيرة، وحكمت عليه بالحبس ثماني سنوات، وأرسل الى سجن خارج بيروت، «بحيث يتعذر عليه الاتصال بأفراد شبكته حيثما وجدوا..».

^ ذات يوم جاءه فؤاد نصر الدين ليطمئن عليه. وبعد ربع ساعة من الحديث في الشؤون العامة، اندفعا يستذكران أيام الاعتقال والسجن… ثم فوجئ بـ«النقيب» يقترب منه ليهمس في أذنه ان احمد الصغير بخير، وهو يبلغه اعتذاره مجدداً ويحييه على موقفه الشهم الذي اتخذه مع رفيقيه توفيق وادوار، ويقول ما مفاده إن الحقيقة ستظهر بعد حين، وإن حكومة بلاده لن تتخلى عنه.
بوغت الفتى بهذه المغامرة الجديدة للنقيب، وباشر بإطلاق عديد من الأسئلة حول كيف ومتى وأين التقاه وبأية حيلة.. لكن فؤاد نصر الدين أكمل حديثه فقال: لقد كتب احمد الى المسؤولين كما الى أصدقائه في الجزائر جميعاً بما جرى له، وكيف تم توريط ابراهيم كابويه لدفعه الى التخلي عنه، بذريعة ترك الأمر للعدالة، لان من طبيعة الثورة الا تتدخل في شؤون الدول الشقيقة، ولا ترضى ان تتهم بالدفاع عمن تفترضه سلطة الدولة المضيفة مسيئاً الى أمنها القومي.
سأل الفتى بسذاجة: وكيف وصلت إليك هذه الرسالة؟ هل سمعتها منه مباشرة؟ هل قابلته، وأين هو الآن ؟ هل هو بصحة جيدة أم انه معتل، وأنت تعرف انه يعاني من أمراض عدة؟!
ابتسم النقيب واكتفى بالقول: إنما جئت لأطمئنك… وكذلك فإنني أريد ان تقاوم يأسك. أنا أعرف ان هذه التجربة البائسة قد هزت يقينك بجدوى ما تفعله. إياك واليأس، ومهنتك تساعد في خدمة القضايا التي تؤمن بها، فلا تتخلّ عما تؤمن انه واجبك.
قال الفتى: مشكلتي مع مهنتي، فأنا اعشقها، لكن التجربة المرة هزت يقيني اذ اكتشفت انها بحاجة الى من يحميها.
قام فؤاد نصر الدين لينصرف وهو يقول: لست قائد ثورة، انك صاحب قلم، فوظفه في خدمة قضايا الناس، إذا استطعت، وهذا يكفي.

^بعد أيام جاءه توفيق المقدسي تتقدمه ابتسامة عريضة.. قال: اشتقنا! لكنني مشغول جداً هذه الأيام، فانا اكتب مذكراتي!! هل أولئك الذين كتبوا أهم منا؟ لقد عشنا تجربة فريدة، فان دفعت لي كتبت عنك وإلا رميتك في النسيان!
جاء عدد من الزملاء في «الأحد» يحيون توفيق مهنئين بالسلامة، قبل ان يدخل عليهم الشاعر موسى الزين شرارة، فإذا هو يستذكر بعض الأبيات من شعره وأشعار الآخرين عن السجن، قبل ان يقول جاداً: لا يجوز ان يطمس النسيان تجربتكم، انتم أصحاب أقلام فاكتبوا مدافعين عن المظلومين، والا فاذهبوا الى مهنة اخرى.
جلسوا اليه يروي بعض صفحات النضال الوطني في مواجهة الانتداب الفرنسي، شعراً ونثراً، ولطائف جرت لبعض رفاقه من «الثوار»، قبل أن يختم بالقول: احموا شرف أقلامكم!
قال توفيق مباشرة بعد مغادرة شرارة: لقد ارتكبوا بحقنا جريمة شرف.. وها نحن ننطوي على جراحنا، شاكرين الله ان المحنة لم تظل أكثر.
سأله الفتى: هل سمعت عن ادوار؟! لقد سألت عنه مرات في الجريدة التي كان يعمل فيها، وذهبت بنفسي الى وزارة البريد أسأل عنه فلم أعرف شيئاً.
قال توفيق: ولن تعرف.. أظن أنه معتصم في بيته لا يخرج منه.

^دارت الأيام بالجميع، وانتهى فصل الشتاء، وجاء الربيع.. وفي أوائل تموز من العام 1962، جاء الى الفتى زميل من معارفه يقول: إن صاحب جريدة كويتية اسمها «الرأي العام» يريد التعرف إليك.
وذهب الفتى الى اللقاء في مقهى قريب بصحبة زميله، وهناك التقى لأول مرة عبد العزيز المساعيد، او «العم ابو يوسف» كما يفضل ان يُدعى.
قال المساعيد انه يريد إصدار مجلة سياسية في الكويت، وانه يريد صحافياً شجاعاً ومؤهلاً لخوض هذه المغامرة، اذ انه لا مجلات أسبوعية سياسية في الكويت، وان أصدقاء له قد نصحوه بأن يلتقيه بوصفه صاحب خبرة «فأنت خريج الحوادث» مع سليم اللوزي و«الاحد» مع رياض طه، وأنت من أحتاج كي احقق حلمي فأصدر أول مجلة سياسية في الكويت. هناك بعض المجلات ذات الطابع الخفيف، وهي في الغالب فنية او شبه اجتماعية، لكنها ضعيفة وأصحابها يهتمون بالإعلانات وليس بالصحافة التي تخدم قضايا الناس».
تأمل الفتى الكهل الكويتي، بعباءته والكوفية والعقال ونظارتيه الطبيتين، ولم يكن لديه من المعلومات عن الكويت إلا ما سمعه من رياض طه ومعروف سويد، ومن طابور من أبناء بلدته والقرى المجاورة، ارتحلوا اليها سعياً للرزق، كعمال وسائقين واصحاب حرف.
لم يكن الفتى جاهزاً للتعامل مع عرض كهذا، فهو ما زال أسير ذكرياته عن فترة اعتقاله في بلده، فكيف إذا صار «ضيفاً» في بلد آخر يختلف بظروفه وتقاليد العمل فيه عما عرفه فألفه هنا.
قال المساعيد: لن ادعي أمامك أنني صاحب رسالة، فأنا شبه أمي.. لكنني شغوف بالصحافة، وأنا أصدر الآن الجريدة الوحيدة في الكويت، واسمها «الرأي العام»، وقد اجتمع لتحريرها عدد من زملائك لبنانيين وفلسطينيين وسوريين ومصريين. ولأنها الوحيدة فهي مؤثرة بغض النظر عن مستواها.
صمت «أبو يوسف» قليلاً ثم أضاف يقول: إن الكويت مقبلة على مرحلة جيدة مختلفة عما سبق. ستصير دولة بنظام أميري مضمونه ديموقراطي.. سيكون لدينا دستور، ومجلس نيابي، وستنهض بلادنا الصغيرة المساحة بدور سياسي مؤثر عربياً.
قال الفتى: أي انك تريد اسرة تحرير كاملة للمجلة.
قال المساعيد: وأريد مطبعة للمجلة، فمطابع «الرأي العام» لا تفيد في طباعة الأغلفة الملونة. ولعلك تستطيع ان تساعدني في اختيار المطبعة والجهاز البشري.
قال الفتى: ثم ان الصورة أساسية في مجلة بالألوان. وعلى هذا فأنت بحاجة الى مصورين محترفين..
– أنت من سيختارهم.
– وستحتاج ارشيفاً يضم صوراً للشخصيات الأساسية في الكويت وفي المنطقة، وبالطبع ستحتاج إلى صور للموضوعات، كذلك إلى وجوه المجتمع ولأهل الثقافة والفن.
قال المساعيد: قرر أن تكون معنا، وسأوفر لك كل هذا.
رد الفتى: ليس لي، بل للمجلة. لقد عملت في مجلتين ناجحتين، وكنت كل الوقت أتعلم، وما زلت ارى نفسي عند بداية الطريق.. اما ان أتولى المسؤولية عن إصدار مجلة سياسية في بلد لا اعرف الكثير عنه فهذه مغامرة كبرى.
قال المساعيد: سمعت انك شجاع في آرائك ومواقفك، وكذلك فقد قال لي أكثر من صديق هنا في لبنان إنك تخلص لعملك اذا ما اعتبرته يخدم قضايا الأمة.
قال الفتى: على مهلك عليّ.. رجاء يا عم.
قال المساعيد: يمكنك أن تناديني أبا يوسف.
عاد الفتى يكمل ما قصد قوله: لا أملك الا خبرتي، وقد أضيف اليها مؤخراً رصيد تجربة الاعتقال والسجن في قضية أصلها مزور ومردودها يخدم جهات معادية. وأصدقك القول إن الظلم أقسى من الزنزانة الانفرادية، وتشويه السمعة لحساب الأجنبي او بعض السلطة أمر يصعب احتماله. وأستغرب حقاً ان تجيء لتعرض علي ان أتولى المسؤولية عن مجلة لك في الكويت بعد حفلة التشهير التي تعرضنا لها.
قال المساعيد: ذلك انني عرفت الحقيقة، ولهذا أقدمت وطلبت لقاءك لأعرض عليك ان تشرفني بأن تقبل العمل معي، وغداً ستكتشف انك لم تخطئ في قرارك.

^ افترقا على أن يلتقيا بعد يومين.. وتم اللقاء فعلاً، وفور جلوسهما الى طاولة منعزلة في المقهى، أخرج عبد العزيز المساعيد من حقيبته مشروع عقد وهو يقول: يا ولدي أنا في الأصل تاجر، وسأبقى كما كل كويتي تاجراً. ولقد أمضيت حياتي مغامراً في البر والبحر. هرّبت الذهب إلى الهند. وغصت طلباً للؤلؤ في الخليج. تاجرت مع إيران ومع العراق، ومع بعض أنحاء أفريقيا. أصارحك بأنني الآن أكثر إصراراً على أن تأتي معي إلى الكويت، وأن تخوض معي هذه المغامرة.
كان الفتى يتابع تدفق حماسته بشيء من الإعجاب… وهمّ بأن يسأله شيئاً إلا أن أبا يوسف لم يترك له الفرصة. قال: هذه مسودة عقد لك، ويمكنك أن تراجعها مع محاميك، وسيكون لكل من يجيء معك عقده بالراتب الذي تقرره، كذلك معلم الطباعة ومعاونه، وفني الزنكوغراف، وموظف هذا ما أدري «شنو اسمه»… الأرشيف.
ذهب الفتى إلى بعض من يعرف عن الكويت وأهلها، فسأل ودقق… لكن حماسة المساعيد كانت «ضمانته» الأولى.

^اتصل الفتى ببعض زملائه: إلياس عبود، قاسم أفيوني، والمصور قاسم حشيشو، ومعلم الزنكوغراف غارو وارتنيان، ومعلم الطباعة محمد الأتات… ورشح من سيقوم بخدمة الأرشيف.
وجاءه زملاء كثيرون سمعوا أن ثمة فرصة متاحة لعمل جديد في دولة قيد الإنشاء، تميزت بأن فيها حركة سياسية ناشطة وأحزاباً ونقابات، وكان بعض القادة السياسيين معروفين جيداً، أبرزهم القيادي في حركة القوميين العرب الدكتور أحمد الخطيب.
قال المساعيد: ستجدون في الكويت زملاء لكم يعملون في مؤسسات إعلامية خاصة، فنية واجتماعية، وأظنك ستفيد من بعضهم.
ومع ختام المفاوضات جاء حسين حمية يطلب أن يكون ضمن المجموعة المغامرة، كذلك اتصل به أكثر من زميل سوري وفلسطيني يعملون في الكويت ليطمئنوه إلى أنه سيجد منهم كل عون، فمشروع المجلة السياسية حدث نوعي يستحق التشجيع… ثم وصلته، عبر صديق، رسالة من «جماعة الدكتور الخطيب» تلح عليه بقبول العرض لأن الكويت مقبلة على مرحلة سياسية مهمة ومؤثرة في محيطها.
أنجزت الترتيبات القانونية، وأبلغه المساعيد أن المجلة يجب أن تصدر قبل عيد الاستقلال في الخامس والعشرين من شباط: أمامك ثلاثة شهور لتنهي ارتباطاتك هنا في بيروت، وهكذا تجيئنا ومعك رفاقك في بدايات تشرين الأول المقبل. وسيكون هنا من يرتب لكم أمور السفر… وحضرت سلفة مقبولة يمكنك أن تدفع منها لزملائك ما قد يحتاجون إليه كي يطمئنوا ويسافروا مرتاحين.
قال الفتى: بقي لي شرط أراه في أساس الاتفاق.
قال المساعيد: اشرط.
– أريد أن أزور الجزائر، في النصف الثاني من شهر أيلول المقبل، لأشهد قيام الجمعية الوطنية التأسيسية في دولة الجزائر المستقلة وقد استعادت هويتها وأعادت لنا كرامتنا تامة.
قال المساعيد: لك ذلك… تسافر عبر باريس.
قال الفتى: وأعود عبر القاهرة إلى بيروت… وفي النصف الأول من شهر تشرين الأول أكون معك في الكويت.

^ذهب الفتى في منتصف أيلول 1962 إلى باريس، حيث تولى صديق له يدرس في بعض جامعاتها مهمة الدليل السياحي… ولقد اضطر محمد صليبي أن يخوض معه معركة الدفاع عن سمرة البشرة مع صاحب متجر رفض أن يبيعهما معطفاً لأنه افترض أنهما من «جماعة عبد الناصر».
أما الجزائر فكانت باهرة أكثر من حلم سنيّ… وقد جال في العاصمة ثم تسلق إلى تيزي أوزو، وشهد افتتاح الجمعية التأسيسية، ودار مبهوراً بين الأبطال الذين كان يسمع عنهم ويحفظ سيرتهم عن ظهر قلب. التقى أول رئيس للجزائر المستقلة، أحمد بن بله، كما التقى الزعماء الأربعة الآخرين رفاق الأسر في عملية الغدر المعروفة، محمد خيضر ومحمد بوضياف وحسين آيت أحمد ورابح بيطاط. والتقى جميلة بوحيرد التي كانت تنكر ذاتها وكذلك أكثر من «زهرة» من رموز مشاركة المرأة الجزائرية في الجهاد.
ولقد ملأته هذه الرحلة التي سيكتب عنها كثيراً في «الرأي العام الكويتية» شعوراً بالاعتزاز بشعب الجزائر المجاهد، الذي كان صديقه أحمد الصغير جابر، واحداً من أبطاله الذين قدموا أعمارهم من أجل استعادة بلادهم هويتها ودورها.
[[[
لرحلة الكويت والتجربة المهنية فيها، عبر إصدار مجلة «دنيا العروبة» حكايتها الخاصة، خصوصاً أنها فريدة في بابها إلى حد كبير… فلقد كانت أقصر مما قدر وأغنى مما افترض، وستترك بصماتها على مسيرته المهنية جميعاً.
على أن ما لا يجوز إغفاله مما يتصل «بأصل الحكاية»:
1- أن الفتى، وبعد العودة إلى بيروت، والاستقرار في إدارة تحرير مجلة «الصياد «أخذ يتلقى شيئاً من النتاج الأدبي لكاتبة جزائرية تدعى زهور ونيسي. وقد انتبه إلى أنها كاتبة قصة ممتازة.
2- أن الفتى قد تلقى في العام 1964 رسالة من أحمد الصغير جابر، الذي كان قد عاد إلى بلاده،
بعدما أعيدت محاكمته وسقوط معظم الاتهامات التي وجهت إليه.
وفي رسالة ثانية من أحمد الصغير أخبر صديقه الفتى بأنه قد أنشأ مركز تدريب على الطباعة باللغة العربية على الآلة الكاتبة… وأن أموره لا بأس بها.
3- ثم كانت رسالة مشتركة من الأديبة زهور ونيسي، التي ستغدو وزيرة للثقافة، ومن زوجها الذي طال بحثها عنه حتى وجدته ووجدها أحمد الصغير جابر.
ربما لهذا كله انقلبت محنة السجن، بما في ذلك الزنزانة، إلى ذكريات يعتز بها الفتى.. فالتجربة كانت، في نهاية المطاف، سطراً في دعم نضال شعب عربي شقيق، دفع الفتى «عقوبته» في وطنه ونتيجة ضعف السلطة فيه أمام الأجنبي، وذلك ما أعطى انتماءه إلى المهنة شرفاً استثنائياً، حتى لو اعتبره البعض «بطلاً برغم أنفه».

([) هذه الحلقة الأخيرة من المرحلة الأولى من «كتابات على جدار الصحافة»، نتوقف معها، لنتابع كتابة «الهوامش» بطبيعتها الأولى، في انتظار المرحلة الثانية من مذكرات الزميل طلال سلمان في مشواره الصحافي الطويل.
مــن أقــوال نســمة
قال لي «نسمة» الذي لم تعرف له مهنة إلا الحب:
ـ لا تحاول ان تهرب من الحب، فهو قدرك.. المهم أن تدخل نعيمه من دون أن يغادرك عقلك. قد يسبق القلب العقل، لكنه لا يلغيه.. وعليك أن توازن بين جنونك ومخاوفك باقتحام المستحيل!

Exit mobile version