طلال سلمان

في يوم النصر

لا مجال لأن تضيع الطريق: اتبع شميم النجيع فتغمرك أطيافهم وترف أرواحهم من حولك فتأخذك العزة بأرضك المطهرة الآن من رجس العدو الذي كان يباهي بأنه لا يهزم فإذا به يهزم وينسحب مجرجراً أذيال الخيبة يطارده رصاص المجاهدين.

الأرض بإنسانها، من آمن بها حفظته، ومن قاتل من أجلها نصرته، ومن جاءها غازياً صدته مهما بلغ جبروت قوته.

الإنسان بأرضه. هي مصدر الإباء والكرامة، هي منبع البطولة والفداء. الأرض تعطينا لون العينين والجبهة المرفوعة وإرادة النصر.

والقيادة كفاءة قبل أن تكون شرفاً. كل مجاهد قائد. كل من أسهم في صنع النصر زادنا شرفاً.

الطريق موشومة بأسمائهم الطاهرة، مزدانة بصور ابتساماتهم المشرقة. اتبع شميم أنفاسهم التي يتعطر بها الهواء فإذا العدو أثر بعد عين.

فتية آمنوا بأرضهم فشقوا الطريق إلى النصر بدمائهم. كانت ارادتهم أقوى من مدافع العدو. وكانت أرضهم تحضنهم، تخفيهم، تؤمنهم وتكشف عدوهم فيتهاوى أمام جسارتهم قبل رصاصهم.

والقائد حادي النصر، يطل كإشراقة شمس من قلب ظلم الاحتلال، فإذا الدنيا ضياء، وإذا المجاهدون عمالقة تتهاوى أمام صواريخهم الدبابات ويفر جنودها مذعورين فيطيب موسم الصيد.

إنه يوم العيد. إنه يوم النصر. إنه يوم الشهداء. إنه يوم “السيد”.

مبارك هو هذا اليوم الذي يخاف منه المهزومون، تجار الأرض، باعة دماء الشهداء، عملاء العدو الذي باعهم وتركهم غارقين في أوحال الهزيمة.

مبارك النصر للأمة… حتى وملوكها والأمراء ورؤساء الذل يتكأكاون من حول أعدائها لعلهم ينصرونهم عليها، فيخذلونهم، ويذهب النصر إلى من اصطنعه بدمه.

في هذا اليوم، وكل يوم من أيام الانتصارات، تحية إلى بطل المقاومة وسيدها المجاهد حسن نصر الله ومعه رفاقه المجاهدين، من قضى منهم ومن ينتظر وما بدلوا تبديلاً.

Exit mobile version