طلال سلمان

في وداع «حفيد السلطان»: واجد دوماني

…ورحل حفيد أحفاد السلطان اورخان ابن السلطان عثمان، مؤسس السلطنة العثمانية، والذي عرفه لبنان ـ بعد سوريا ـ باسم واجد دوماني كملحق صحافي ونجم اجتماعي… وهو قد جعل من بيته دار لقاء بين المسؤولين الكويتيين وأقرانهم اللبنانيين، ومنتدىً ثقافياً طالما جمع بين كبار الأدباء والشعراء، كعمر أبي ريشة ونزار قباني وغادة السمان وأهل الفن، ومنهم نصري شمس الدين وصباح فخري وبليغ حمدي وأحمد مظهر.
عرف واجد دوماني الكويت جيداً، ونجح في إنشاء علاقات مميزة مع أسرتها الحاكمة (آل الصباح)، وهذا بين أسباب نجاحه في لبنان الذي كان ـ لفترة طويلة ـ مصيف الكويتيين شيوخاً ورجال اعمال ومواطنين…
رحل رجل العلاقات العامة المميّز، الذي لم ينس يوماً نسبه السلطاني، خصوصاً وقد تخرّج من المدرسة الحربية في إسطنبول… ثم عرضت عليه القيادة العسكرية الفرنسية التي حلّت محل الأتراك في مدينة انطاكية، قبل أن يصير رئيساً لشركة الريجي في مدينة جرابلس التي يدخل الفرات عندها إلى سوريا.
لقد عاش واجد دوماني (أبو أحمد) حياة حافلة، «في الصفوف الخلفية»، كما عنوان كتاب مذكراته، في أكثر من دولة… وغادر وقد ترك ثروة من الأصدقاء والأنسباء بينهم من تصدّر الصفوف كالرئيس نجيب ميقاتي والدكتور باسم يموت ونبيل الخليل.
رحم الله هذا «المغامر» متجاوزاً حدود السلطنة، والباقي بعدها.

Exit mobile version