الكمامات تغطي وجوه البشر، رجالاً ونساءً واطفالاً..
الخوف من “كورونا” يجعل الناس يخافون من بعضهم البعض: يخافون من المصافحة، من القبلات خصوصاً والعناق عموماً، بل حتى من القاء التحية وهم يعبرون بك!
يكفي أن ترفع يدك بالتحية، ثم تستدير على عقبيك مغادراً!
يا للخسارة، لقد مضى زمن الاحتضان وبث الشوق وجها لوجه. يكفي رفع اليمين بالتحية، من على بعد يحصن المتلاقين بعد فراق من خطر الاصابة بالوباء الذي ينتقل بين البشر في القارات جميعاً ناشراً الرعب من العدوى.
الحياة الحب. اذن شرط الحب الحياة، وعليك أن تحصن نفسك وتحمي ذاتك حتى من الحبيب.. فماذا ينفعك الحب ومعه الشوق والعناق اذا كان سيرميك بجرثومة الكورونا التي قد تفقدك حياتك..
أرجئ الحب الآن. احفظ حياتك اولاً… وبعد ذلك تطمئن فتحب وتعوض حبيبك ما يفتقده من الضم والعناق وقبلات الشوق. أليس ذلك أفضل من أن ترمي حبييك او يرميك بجرثومة الكورونا التي قد يعجز الحب عن صدها وردها وتحصين العاشقين من مخاطرها. المستشفى يحول الحب إلى شفقة ويمنعك من احتضان حبيبك وتغطية وجهه وعنقه بالقبلات الحرى..
يكفي السلام من على بعد، ضمانا للسلامة، سلامتكما وسلامة الحب من خطر العدوى.
كورونا هي عدو الحب، الرقم واحد..
كورونا هي عدو الانسانية، عدو العواطف الرقيقة والشوق المرهف، وقصائد الشعراء يمكن سماعها عبر المسجلات!
احمِ نفسك تحمي حبك.. ويمكن لحبيبك أن ينتظر، بشوق، احتضان المشوق، ورغبة المدنف بالعشق..
احمِ حبك منك!
احم حياتك.. ليبقى لك الحب مع الصحة.. بعيداً عن كورونا، قاتلة الحب والاطفال وقبلات الشوق إلى الحياة!