طلال سلمان

فلسطين في غدنا..

تكاد فلسطين تسقط من الذاكرة بسبب خوفنا منها وعجزنا عن القيام بما يفرضه الواجب علينا.

أرهقنا نضال الاولين وخيانات اللاحقين فانصرفنا إلى حياتنا في قلب اليأس.

نستذكر فلسطين مع الهزيمة والبؤس واللاجئين الذين يضمحلون في الشتات… ونحن بحاجة إلى الفرح لنحيا في أوطاننا المهددة في وجودها.

كنا نحسب أن النكبة في “ماضينا” فاذا واقعنا يدل انها في حاضرنا وفي مستقبلنا.

لم نواجه بكفاءة حين فُرضت علينا المواجهة، فاختلقنا الاعذار للهرب من الميدان، فاذا “الميدان” أوسع من حياتنا، يتسع لجيل، فجيلين، فثلاثة اجيال.. وكلما افترضنا اننا قد نجونا منه انتبهنا إلى انه، بعد، امامنا وخلفنا ومن حولنا.. فأين المفر؟

ها هم فتية فلسطين يواجهون بإرادتهم وحدها: أطفالاً وصبية وصبايا بعمر الورد يقتحمون جنود العدو الاسرائيلي بإيمانهم بحقهم في ارضهم، ولا يتراجعون حتى ورصاص المحتل يخترق اجسادهم فيستشهدون مبتسمين.. لأنهم يعرفون أن رفاقاً لهم في الطريق إلى الميدان.

أن تواجه أفضل من الهرب قطعاً. المواجهة شرف: إن سقطت فيها فانت شهيد الامة وان تقدمت فانت بطل تحريرها.

ولا مجال للمفاضلة بين الحالتين.

Exit mobile version