بلا وداع غادرنا الزميل والصديق عادل الياس.
لم نعرف برحيله إلا من خلال رجوع اشتراكه في «السفير» بسبب من «غياب المرسل إليه».
عادل الياس الذي تكفي دماثته ووده ورقة طباعه لان يحصل منها كل واحد من زملائه وأصدقائه على نصيب كامل، غادر بصمت في مهجره الذي كاد يصبح وطنه الثاني، المانيا، وانكسر القلم الذي كان يكتب محللاً عن الأحوال العربية عموما واللبنانية خاصة في مجلة «دير شبيغل» الألمانية، ويراسل في الوقت ذاته لصحف عربية تتصدرها «السفير».
خسرت فلسطين واحداً من دعاة قضيتها العادلة في الغرب، وخسرت الصحافة قلما غنيا بالمعرفة، وخسر جمهور الاصدقاء إنساناً رقيقاً، وخسر جاد وكريم والدهما.
رحم الله عادل الياس الذي كان قلباً عظيماً يتسع لكل الناس، وداعية ناجحاً لقضايا وطنه وأمته العربية.