عرفت الدكتور ابراهيم بيضون مؤرخاً وشاعراً ومحدثاً ظريفاً وراوية لأمجاد جبل عامل بشخص صديقه متعدد الكفاءة والحضور برغم الغياب في اسفار إلى جهات الارض الاربع الدكتور كامل مهنا الذي يلازمه فيشغله عن كتابة الشعر والتاريخ وسائر المؤلفات بالدبكة الخيامية.
ولقد استمتعت بالشفوي والخطي، بالتاريخي والحديث من نتاج الدكتور ابراهيم بيضون الذي يعتز بعامليته، وهو الابن البار لبنت جبيل التي لا يغالبه في عشقها الا خيام كامل مهنا وهكذا فانه يعيش عشقه مع اسفار مؤسس عامل الذي لا يكاد يغط حتى يطير من جديد.. ولو بصحبة كوشنير الوزير الفرنسي وزوجته الجميلة..
ولان ابراهيم بيضون “عاملي” فهو يقرض الشعر، ويحفظ معظم ديوان الشعر العربي الذي يكاد يختصر تاريخ العرب ايام كانوا من صناع التاريخ.. ومن لا يكتب الشعر يمكن اتهامه بالهجانة وبأنه طارئ على “قبيلته”..
ولقد علَّم ابراهيم بيضون اجيالاً من طلاب الجامعة اللبنانية.. وكان عليه أن يصحح الوقائع المغلوطة التي تضمنتها كتب التاريخ، خصوصاً تلك التي وضعها مؤرخون من كارهي هويتهم وانتمائهم القومي.
ومن حق بنت جبيل، قلعة الصمود الوطني والانتصار الباهر على الحرب الاسرائيلية أن تحتفل بسليل اسرة الشعراء، في الوطن والمهجر، الدكتور ابراهيم بيضون، وان نحتفي معها بهذا المناضل في حماية اللغة العربية والشعر بأوزانه الموسيقية والقافية ذات الرنين المطرب.
تستحق اكثر أيها الصديق الأديب ـ المؤرخ والشاعر في اوقات الفراغ..