طلال سلمان

على الطريق الصباح رباح

أنت مونديالي وإلا سوريالي؟!
والسوريالي هو من سينصرف، ابتداء من اليوم، إلى متابعة المناغشة الممتعة والمصيرية والحاسمة والمدوية الصوت بين النواب والحكومة، والتي ستكون “حرباً” مهولة هدفها تذكير اللبنانيين بهاتين المؤسستين العريقتين والحيويتين والمبادرتين إلى حل مشكلاته وأزماته جميعاً، من اقتصادية واجتماعية وسياسية، بحيث أنهما باتتا خارج الذاكرة تقريباً.
ولأن أكثرية اللبنانيين من هواة السوريالية فهم سيهجرون المونديال ونجومه الكرويين الرشيقي الأجسام والحركة إلى نوابهم ووزرائهم البارعين كما الحُواة الشاطرين في المخاصمة من موقع الحليف والتحالف من نوقع الخصومة، العباقرة في مناوراتهم الاستراتيجية، التي يعجز عنها أولئك المحترفون من لعيبة ألمانيا وإيطاليا والبرازيل والسعودية التي تحرك الآن قدمها لتعوض ما قصر عنه باعها الطويل.
على أن لعبة المجلس والحكومة أظرف لسبب: فليس هناك من مرمى، وبالتالي فلا مجال لتسجيل أهداف وانتصار فريق على آخر، برغم توزع المشاركين على خطوط الدفاع والهجوم وبرغم أن كثرين يرتدون ملابس حراس المرمى، وأكثر منهم من يرتدي ملابس الحكام!
النتيجة هنا، معلنة سلفاً وهي: صفر / صفر.
والبعض يقرأ “الصفر” بأسماء شتى.

Exit mobile version