طلال سلمان

على الارجح

ـ على الارجح فإننا انسقنا مع العاطفة فتوهمنا أن مجاهدي “حزب الله” هـم الذين ـ بتضحياتهم الغوالي ـ قد تمكنوا من طرد الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الارض اللبنانية، جنوبا وشرقاً حتى ذرى جبل الشيخ، في 25 ايار من العام 2000.

ـ وعلى الارجح فإننا قد اندفعنا ـ بالحماسة ـ خلف عواطفنا، فصدقنا أن مجاهدي “حزب الله” ـ معززين بصمود الشعب في لبنان ـ هم الذين تصدوا للحرب الاسرائيلية حتى دحروها، محطمين اسطورة الجيش الذي لا يقهر بشهادة اهلنا في الجنوب الذين سهروا على وهج الدبابات الاسرائيلية في سهل الخيام كما في بنت جبيل وعيترون الخ..

ـ وعلى الارجح فإننا اليوم نحلم بأن لبنان قد استعاد ارضه المحتلة فعادت إلى اهلها ووطنها، وقد اندفع الاهل إلى البناء فوق رؤوس الجبال والتلال المطلة على الارض الفلسطينية المحتلة، بينما جنود العدو الاسرائيلي يختبئون في قلب الذعر خوفاً من اطفال الجنوب.

ـ وعلى الارجح أن مجاهدي “حزب الله” لم يقاتلوا بسلاحهم ودمائهم في جرود عرسال حتى تحريرها..

ـ ..وعلى الارجح ايضاً فان هؤلاء المجاهدين لم يقاتلوا من الجهة السورية للجرود ليسهلوا الانتصار امام الجيش اللبناني بالتكاتف ووحدة السلاح مع الجيش السوري، ولو كره الكارهون.

ـ ..وعلى الارجح فان مقاتلي التنظيم المتوحش “داعش” قرروا ـ فجأة ـ أن يمضوا عطلة عيد الاضحى المبارك في البيداء السورية فركبوا الباصات طوعاً… وخرجوا يتنزهون تحت سلاح المجاهدين وأبصارهم.

ـ ..وعلى الارجح اخيراً فان جرود لبنان ليس لها وجه ثانٍ يقع في الاراضي السورية فهي مسطحة.. ترفرف عليها اعلام “القوات اللبنانية ” بلا شريك..

Exit mobile version