طلال سلمان

طلوا من الجردين!

من المظاهر الملفتة سعي تيار الوطني الحر إلى توسيع نطاق انتشاره ونفي التهمة الطائفية عنه التي حصرته وحاصرته في جبل لبنان اساساً وبعض الجهات الطرفية في الشمال والجنوب، ودائماً بالاستناد إلى الهوية الطائفية لأهلها.

آخر هذه المظاهر مهرجان للتيار في بلدة تمنين، غربي بعلبك، وقد خطب فيه الوزير الذي يجد دائماً فائضاً من الوقت للجولات الشعبية، بدليل انه كان صباح الاحد في استقبال البطريرك الماروني بشاره الراعي، ثم انتقل “بطائرته” الخاصة ليغط في بلدة تمنين، بعد ظهر الاحد ذاته فيفتتح مركزاً للتيار في البلدة البعلبكية ويخطب في حشد المناصرين خطاباً سياسياً جامعاً..

وبغض النظر عن أن خطاب تمنين جاء مناقضاً لطروحات وزير الخارجية حول قانون الانتخابات، فقد “داخ” الناس فلم يعودوا يعرفون موقفه الفعلي من هذا القانون.. خصوصاً وانه يطرح في اللقاءات المشتركة افكاراً مختلفة عن تلك التي يطرحها في اجتماعات حزب الرئاسة..

المهم، أن التيار الوطني الحر قد وجد، في ما يبدو فراغاً سياسياً في منطقة ـ بعلبك ـ الهرمل، فبادر إلى ملء هذا الفراغ بزيارات تجاوزت رئيس التيار إلى السيدة ميراي، كريمة الرئيس ميشال عون وقرينة الوزير ـ الصهر جبران باسيل..

بالمقابل اقدمت “القوات اللبنانية” على تحريك العصبية الطائفية في المنطقة ذاتها، فأعلنت اسم مرشحها الماروني في المنطقة ذاتها، من دون انتظار لنهاية الجدل العقيم حول قانون الانتخابات..

و.. “يا مية هلاً طلوا من الجردين سُمر اللمى..”

Exit mobile version