»سيف السلطنة طويل«، بعد، حتى لو كان في يد امرأة!
هكذا تريد السيدة طانسو تشيلر صورتها في المنطقة: إنها الصدر الأعظم للباب العالي إياه، مع شيء من التعديل،
فإذا كان ظل السلطان قد انحسر قليلاً فلم تعد أراضيه تمتد من مشرق الشمس إلى مغيبها، فإن هيبته »كتركي« باقية ومَن يخرج على طاعته فإنما يمشي إلى حتفه بقدميه أو يمشي إليه الموت ولا مجير، ومَن يكابر يُصلَب على باب مدينته أو يُلقَ في البوسفور أو الدردنيل أو يلقَ في سجن قبر بلا أبواب ولا نوافذ حتى يقتله الظلام والوحدة والجرذان وسمّ الرطوبة.
لقد تبدَّل الشكل وتغيَّرت التسميات…
لكن الحكم »العلماني الديموقراطي« غربي الحرف والسمات في أنقره يتصرَّف وكأنه في موقع »الخليفة« بعد: إن سلطانه مطلق وغير خاضع للحساب أو المساءلة، خصوصù وأنه محصَّن بالرعاية الأميركية،
إن طانسو تشيلر صدر أعظم بلباس كاوبوي!
وتأسيسù على التقاليد الأتاتوركية العريقة فهي لا تعترف بالأقليات، عرقية كانت أو طائفية فكيف إذا كانت مذهبية؟!
من الأكراد؟! حتى لو كانوا ربع السكان في تركيا، تقريبù،
ومن العلويون؟! حتى لو كان عددهم يصل إلى خُمس السكان، أو أكثر قليلاً،
إن الأقلية التركية الكبرى تمارس قهر الأقليات الأخرى، داخل الكيان السياسي لهذه الدولة الهجين، ككل الأمبراطوريات السابقة التي يتشكَّل سكانها من مجموعات من الأقليات العرقية والدينية والطائفية،
في وقت واحد يخوض »الأتراك« حربù حقيقية ضد نصف عدد سكان تركيا، لمجرَّد أن هؤلاء طمحوا لأن يكونوا بشرù في بلادهم ومواطنين في دولتهم »التركية«!!
بعض الحرب تدور في »الداخل«، في المدن والقرى، في الجبال وعلى الشواطئ،
لكن الأخطر هو »الحرب من طرف واحد« التي يشنها الأتراك ضد بلد عربي هو العراق، بحجة مطاردة »العصاة« و»المتمردين« الأكراد اللاجئين إلى إخوانهم الأكراد في شمالي العراق،
والتواطؤ واضح تمامù بين النظام التركي وبين صديقه الحميم صدام حسين على العراق والعراقيين، من عرب وكرد وتركمان واشوريين وسريان الخ.
فحيث لا تصل دبابات صدام ومدافعه تتولى الطائرات الحربية والدبابات والمدافع التركية ابادة اولئك الذين يحاولون انتزاع الاعتراف بوجودهم ثم بحقوق الانسان!
ولان النظام التركي يفهم تمامù طبيعة »الوظيفة الاميركية« الممتازة التي يؤديها بنجاح منقطع النظير صدام حسين، فهو يتكئ عليه وهو يحاول مثله الهرب من مواجهة المعضلات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي تتفجر في مختلف انحاء تركيا، ليصور مشكلته وكأنها »عدوان خارجي« او »مؤامرة وافدة من خارج الحدود«،
ولان النظام التركي مخلص لغربيته الى حد تقمص المسلك الاميركي في سياساته تجاه جيرانه،
ولانه يتخذ من اسرائيل مثلا أعلى، لا سيما في التعامل مع العرب، فهو يقتدي بها ويقلدها حرفيù: كما تُغير على جنوب لبنان يُغير على شمال العراق، ويزيد عليها بأن يمنع مياه الفرات عن سوريا والعراق، فارضù حرب تجويع وتصحير، وكما تطارد بالرصاص والمصادرة والاعتقالات اهالي فلسطين المحتلة من (رعاياها تحت الاحتلال) كذلك يطارد اولئك الذين دفعهم الجوع والتمييز العرقي الى الخروج على طاعته ولو الى ثلج الجبال ووعرها وذئاب الشتاء الشرسة!
ان تركيا، بالتواطؤ مع الحكم العراقي، تنظر الى العراق وكأنه مشاع او ارض فضاء او ميدان تجارب لأسلحة جيشها الجديدة… تمامù كما تفعل اسرائيل مع جنوب لبنان، مستغلة عجز لبنان عن المواجهة العسكرية المباشرة.
على ان اللافت هو »السهولة« التي تتصرف بها الحكومة التركية، والاطمئنان الى ان »العالم الحر« لن يفعل شيئù لوقف عدوانها على العراق او حرب الابادة التي تشنها ضد الاكراد، بغض النظر عن البيانات الداعية الى »ضبط النفس«!!
لكأن تركيا تعلن بالصواريخ انها الشريك الثاني لاسرائيل في »الشرق الاوسط الجديد«،
لكأنها تقول انها الطرف الآخر للكماشة،
ومن أسف فان على الطرفين مجموعات من المسؤولين العرب يهللون كلما سقط المزيد من اخوانهم (العرب او الاكراد) صرعى ليسقوا بدمائهم هذا النظام الاشوه الجديد!
وسيف السلطنة يطول بقدر ما يستكين »الرعايا« للصدر الاعظم الوسيم!]]></field><field name=”TrimmedDescription”><![CDATA[»سيف سلطنة طويل« بعد حتى لو كان في يد امراة هكذا تريد سيدة طانسو تشيلر صورتها في منطقة انها صدر اعظم باب عالي اياة مع شى من تعديل فاذا كان ظل سلطان قد انحسر قليلا فلم تعد اراضية تمتد من مشرق شمس الى مغيبها فان هيبتة »كتركي« باقية ومن يخرج على طاعتة فانما يمشي الى حتفة بقدمية او يمشي الية موت ولا مجير ومن يكابر يصلب على باب مدينتة او يلق في بوسفور او دردنيل او يلق في سجن قبر بلا ابواب ولا نوافذ حتى يقتلة ظلام وحدة جرذان وسم رطوبة لقد تبدل شكل وتغيرت تسميات لكن حكم »العلماني ديموقراطي« غربي حرف سمات في انقرة يتصرف وكانة في موقع »الخليفة« بعد ان سلطانة مطلق وغير خاضع حساب او مساءلة خصوص وانة محصن رعاية اميركية ان طانسو تشيلر صدر اعظم بلباس كاوبوي وتاسيس على تقاليد اتاتوركية عريقة فهي لا تعترف اقليات عرقية كانت او طائفية فكيف اذا كانت مذهبية من اكراد حتى لو كانوا ربع سكان في تركيا تقريب ومن علويون حتى لو كان عددهم يصل الى خمس سكان او اكثر قليلا ان اقلية تركية كبرى تمارس قهر اقليات اخرى داخل كيان سياسي لهذة دولة هجين ككل امبراطوريات سابقة تي يتشكل سكانها من مجموعات من اقليات عرقية دينية طائفية في وقت واحد يخوض »الاتراك« حرب حقيقية ضد نصف عدد سكان تركيا لمجرد ان هولاء طمحوا لان يكونوا بشر في بلادهم ومواطنين في دولتهم »التركية« بعض حرب تدور في »الداخل« في مدن قرى في جبال وعلى شواطئ لكن اخطر هو »الحرب من طرف واحد« تي يشنها اتراك ضد بلد عربي هو عراق بحجة مطاردة »العصاة« و»المتمردين« اكراد لاجئين الى اخوانهم اكراد في شمالي عراق تواطو واضح تمام بين نظام تركي وبين صديقة حميم صدام حسين على عراق عراقيين من عرب وكرد وتركمان واشوريين وسريان خ فحيث لا تصل دبابات صدام ومدافعة تتولى طائرات حربية دبابات مدافع تركية ابادة اولئك ذين يحاولون انتزاع اعتراف بوجودهم ثم بحقوق انسان ولان نظام تركي يفهم تمام طبيعة »الوظيفة اميركية« ممتازة تي يوديها بنجاح منقطع نظير صدام حسين فهو يتكئ علية وهو يحاول مثلة هرب من مواجهة معضلات اقتصادية اجتماعية هائلة تي تتفجر في مختلف انحاء تركيا ليصور مشكلتة وكانها »عدوان خارجي« او »موامرة وافدة من خارج حدود« ولان نظام تركي مخلص لغربيتة ى حد تقمص مسلك اميركي في سياساتة تجاة جيرانة ولانة يتخذ من اسرائيل مثلا اعلى لا سيما في تعامل مع عرب فهو يقتدي بها ويقلدها حرفي كما تغير على جنوب لبنان يغير على شمال عراق ويزيد عليها بان يمنع مياة فرات عن سوريا عراق فارض حرب تجويع وتصحير وكما تطارد رصاص مصادرة اعتقالات اهالي فلسطين محتلة من رعاياها تحت احتلال كذلك يطارد اولئك ذين دفعهم جوع تمييز عرقي ى خروج على طاعتة ولو ى ثلج جبال ووعرها وذئاب شتاء شرسة ان تركيا تواطو مع حكم عراقي تنظر ى عراق وكانة مشاع او ارض فضاء او ميدان تجارب لاسلحة جيشها جديدة تمام كما تفعل اسرائيل مع جنوب لبنان مستغلة عجز لبنان عن مواجهة عسكرية مباشرة على ان لافت هو »السهولة« تي تتصرف بها حكومة تركية اطمئنان ى ان »العالم حر« لن يفعل شيئ لوقف عدوانها على عراق او حرب ابادة تي تشنها ضد اكراد بغض نظر عن بيانات داعية ى »ضبط نفس« لكان تركيا تعلن صواريخ انها شريك ثاني لاسرائيل في »الشرق اوسط جديد« لكانها تقول انها طرف اخر كماشة ومن اسف فان على طرفين مجموعات من مسوولين عرب يهللون كلما سقط مزيد من اخوانهم عرب او اكراد صرعى ليسقوا بدمائهم هذا نظام اشوة جديد وسيف سلطنة يطول بقدر ما يستكين »الرعايا« صدر اعظم وسيم]