طلال سلمان

شمسطار تودّع حاديها عباس حمود الخرسا

ستودع شمسطار وجوارها اليوم الشاعر الذي عرّف الناس بها وهو يغني على ربابته ألوان العتابا والشروقي وقصائد الحماسة، عباس حمود.
سترتفع أصوات أهاليها بنغم «الفراقيات» الحزين، وسيبكي من تبقى ممن عاصر الشاعر الذي أحيا أفراحها وشارك في مآتمها ثم «تسلل» حتى وصل الى الاذاعة مع رفيق حياته وشريك برنامجه ابن بلدته أسعد أبو حربا.
قدم الفنانان ولفترة طويلة برنامج «على الربابة» الذي كان ينتظره كل أسبوع أهالي الأرياف في لبنان وسوريا على وجه الخصوص، فيقدمان فناً راقياً يعرّف «أهل المدن» على لون من الغناء لم يعرف كثيراً فيها.
وكان الراحل عباس حمود زجالاً، ينظم الشعر الشعبي إضافة الى العتابا وفنون الحداء وسائر أنواع الغناء التي تنتصب لها حلقات الدبكة، وهو فيها من المجلين، وان كان شريكه وصديق عمره اسعد أبو حربا «صاحب ارشق قدم في لبنان» على حد وصف الفنان الكبير الراحل عاصي الرحباني.
ستودع شمسطار، اليوم، ابنها البار الذي أضاف الى رصيدها، وستتقدم من أسرته، وبالذات من زميلنا فؤاد الخرسا بأحر العزاء.
رحم الله الفقيد وعوضنا من يعطي أهله أكثر مما أعطوه، مثل هذا الراحل الذي حفر اسمه في وجدان جيل كامل.

Exit mobile version