طلال سلمان

سياسات.. ولا رجال!

اختفت الأسماء اللامعة في السياسة العربية..

صار عليك أن تحزر أسماء كبار المسؤولين في القاهرة أو دمشق أو بغداد فضلاً عن أقطار الخليج..

ما زلت تذكر، بطبيعة الحال، اسم الرئيس الجزائري المقعد الذي لا يقربه الموت… وكذلك اسم ملك المغرب بوصفه ابن الحسن الثاني ابن محمد الخامس.

لكنك بالكاد تتذكر اسم رئيس تونس الذي عرفه جدك وزيراً للحبيب بورقيبة وأحد أركان نظامه..

أما ليبيا فبلا رئيس، وان كان لكل جهة “قائد” و”حكومة” أو “مجلس قيادة”، ولكن الحكم فيها لدول كثيرة معظمها غير عربية، ولا تحب العرب في الغالب الأعم..

في مصر، صار لزاماً عليك أن تحفظ اسم عبد الفتاح السيسي، بعد أكثر من ثلاث سنوات على حكمه وحيداً مفرداً بلد المائة مليون مصري..

أما العراق فانت تعرف اسم رئيس الحكومة، حيدر العبادي، وبالكاد اسم رئيس مجلس النواب، واسم وزير الخارجية ثم لا أحد.

في سوريا تعرف اسم الرئيس ووزير الخارجية، وجائزة لمن يعرف اسم رئيس الحكومة أو رئيس مجلس الشعب، في البلد الذي كان المشاركون في الحكم أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، نجوم السياسة العربية.

في الخليج لا بد أن تخلط بين الأسماء والألقاب، فبعض الشيوخ صاروا ملوكاً، وبعضهم صاروا أمراء.. والسلطان قابوس هو الحي الباقي في عمان!

يبقى لبنان، والجائزة الكبرى لمن يعرف اسم أو أسماء الحكام فيه، هل هم الرؤساء الثلاثة، أم وزير الخارجية، أم قادة الأجهزة الأمنية أم السفيرة الأميركية أم مجمع السفراء المعتمدين لدى حكومته الثلاثينية.. بالمرأة الوحيدة المجتهدة فيها.

Exit mobile version