طلال سلمان

رسالة إلى كبد فاتن عزام

أتى الصوت من البعيد خافتا، ناضحا بالوجع، مع ذلك فقد غمرني شيء من الفرح: لقد أُنقذت الوردة التي كانت تعطر اماسينا بالأمل، حتى وهي تقرأ اخبار هزائمنا اليومية المفجعة.
هزم الصبا تشمُّع الكبد، بالإرادة كما بالحب وباللهفة التي تهاطلت مطرا على ذلك المشفى في لندن من كل الذين عرفوا فاتن عزام »المقاتلة« ضد اليأس والعفن الطائفي في لبنان، والتي انسحبت عندما تم توزيع الأسلاب والغنائم، لأنها ظلت في صف الناس… فهي من اجلهم نامت شهورا في المكتب الصغير للاذاعة التي حاولت ان تنبه الغافلين والتي أخرستها من بعد غفلة القيّمين عليها.
ها هو حب الحياة، بناسها، يهزم المرض. والصوت حامل البشائر سيعود الى آذاننا اقوى، ولو بعد حين… عليم الله كانت قلوبنا معك يا كبدي!

Exit mobile version