طلال سلمان

رحيل مهى محمد بكري: دار الثقافة والضيافة..

فجأة، ومن خارج التوقع، رحلت السيدة مهى العارف بكري، زوجة رجل الأعمال محمد بكري، من غير وداع.
كانت الصدمة موجعة، لا فقط للبيت الذي كان «دار الضيافة» في شتوره للقاصدين إلى دمشق والعائدين منها، أو لأبناء البقاع تجاراً ورجال أعمال وأصدقاء فيهم كثيرون من أهل القلم، بل لجميع من عرف هذه السيدة الراقية، ذات الذوق الرفيع، وذات الابتسامة الدائمة التي تحوّل كل مَن أَمّ بيت محمد بكري في شتوره إلى أخ وصديق.
مهى بكري المضيافة، الصديقة، المثقفة، المهتمة بالسياسة والثقافة والأدب، التي لها ـ بفضل زوجها محمد بكري ـ أصدقاء كثر في القاهرة، ودمشق، ترعاهم إذا ما جاؤوا إلى لبنان، وتتابع أخبارهم حيث هم، كما تتابع نتاجهم، غادرت بغير وداع.
رحلت مهى بكري ملتحقة بوالدتها الثانية الحاجّة أم محمد بكري التي غادرتنا قبل أشهر قليلة، كما بأخيها المحامي والكاتب المسرحي المميز أسامة العارف، وهما مع الدكتور هيثم والشقيقات أبناء المحامي الكبير العلامة عارف العارف.
رحم الله الفقيدة التي كان بيتها «دار الضيافة» في شتوره، والصديقة الصادقة للجميع، وحفظ الله زوجها ووحيدها أحمد.
البقاء لله.

Exit mobile version