طلال سلمان

خونة دماء الشهداء..

يخوض مجاهدو “حزب الله” واحدة من أشرس وأصعب المعارك ضد عصابات الارهاب المسلح التي ترفع شعارات اسلامية زوراً وبهتاناً وافتراء على الدين الحنيف.

..وهي واحدة من أقسى المواجهات وأعظمها كلفة التي يخوضها هؤلاء المجاهدون الذين يبذلون دماءهم رخيصة من اجل حماية لبنان واللبنانيين من مخاطر عصابات القتل والتفجير التي تشهد جنبات بيروت والضاحية “بإنجازاتها” التي حصدت العشرات من الشهداء، واوقعت المئات من ضحايا القتل العمد الجماعي، أطفالاً ونساء وشيوخاً فضلاً عن الشباب والمتسوقين واصحاب متاجر الفقراء ومقاهي العاطلين عن العمل.

وكما حصل في “حرب تموز” التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان، قبل احد عشر عاماً، يحصل اليوم، فتخرج اقلية مشبوهة على الاجماع الوطني بضرورة مواجهة عصابات القتل والاجرام مزورة الشعار الاسلامي، والتي تصب ممارساتها في خدمة العدو الصهيوني.. يحصل اليوم، فيرفع البعض من رموز التعصب أصواتهم المنكرة “دفاعا عن السيادة والاستقلال”.. كأنما “جبهة النصرة” و”تحرير الشام” ومن ماثلهما يدفعون مقاتليهم إلى جرود عرسال بهذا الهدف المقدس.

وليس سراً أن “حزب الله” قد دفع ويدفع يومياً الشهداء والجرحى من مجاهديه الابطال الذين يخوضون معارك غير مسبوقة في الجرود الجرداء التي ترتفع اكثر من الفين وثلاثمائة متر، من اجل استعادتها من غاصبيها واعادتها إلى احضان الوطن..

تحية لهؤلاء الابطال الذين يبذلون دماءهم المقدسة في مواجهة هذه العصابات المسلحة التي تكمل، عملياً، العدوان الاسرائيلي، وان على جبهة أخرى..

وخونة دماء الشهداء في حرب تموز 2006 هم هم خونة دماء الشهداء في معارك الجبل في قلب السلسلة الشرقية، اليوم..

لا هم بدلوا، ولا المجاهدون بدلوا، والنصر لدم الشهداء امس واليوم وغداً..

Exit mobile version