مبكراً جاء الرحيل، وغادرنا حفيد الباشاوين، الذي لا تلغي لياقته ودماثة خلقه موقفه أو رأيه: عدنان الأسعد.
ابن جبل عامل والأسرة الوائلية لم يستخدم إرثه العائلي لتأكيد ذاته وحضوره، بل إنه كان حريصاً على موقف مستقل احتراماً لنفسه ولحق الآخرين في الاختلاف.
عاش عدنان الأسعد هموم لبنان بمنطق ابن الجنوب الذي نشأ والخطر الإسرائيلي يتعاظم أمام عينيه وتتفاقم خطورته على وطنه الصغير بل والأمة جميعاً، وكان يؤمن بضرورة التوحد لمواجهته… ولقد تدخل القدر ليجعله صهر الشمال عندما جمعه بالسيدة فاديا، ابــنة النائب والـــوزير السابــق المرحوم بشير العثمان، ابن الأسرة ذات التاريخ في عكار.
.. وها قد عاد عدنـــان الأسعد إلى بارئــــه، وأعيد جثمانه إلى «العاقبية» ليدفن في أرض الجنوب، مشيّعاً بالحزن.
العزاء للسيدة أرملته ولأنجاله المحامي معن وشبيب وكمال والسيدة غيا زوجة نـديم عـسيران. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
