طلال سلمان

توضيح واعتذار من انتصار الوزير (أم جهاد)

جاء الصوت معاتباً، ثم ارتفعت وتيرته لتعبّر عن الغضب وإن ظلت نبرة الجرح مسموعة. قالت:
حتى أنتم في »السفير«؟ ألستم تعرفون »أم جهاد« الوزير؟! حتى لو بلغكم نبأ فاسد مصدره صحيفة إسرائيلية تافهة فهل تتبنونه بغير تدقيق أو تمحيص؟ هل يقبل عاقل مثل تلك الأكذوبة التي نُسجت ورُوّجت حولي؟ هل تصدقون أن انتصار الوزير، الممتلئة فخرا واعتزازا بالرصيد النضالي المجيد للشهيد »أبي جهاد«، خليل الوزير، يمكن أن تهوي إلى مثل الدرك؟! إن الإنسان بتاريخه، و»أبو جهاد« صفحة مضيئة ومشرقة في تاريخ النضال العربي عموما، والفلسطيني خصوصا، وإنني لأعتز بأنني سطور في تلك الصفحة، وبأنني أحاول إكمال مسيرته والحرص على موقعه في الذاكرة الفلسطينية، منصرفة الى الاهتمام بأبنائي وأحفادي، والمساهمة بقدر ما أستطيع في خدمة شعبنا في فلسطين، من دون التطلع إلى موقع؟!
كان الاعتذار محرجاً، فكيف يتم مسح الإساءة إلى ذكرى عطرة لمناضل كبير وشهيد عظيم، مع أننا في موقع »ناقل الكفر«، إذ أخذنا عن بعض وكالات الأنباء »خبراً« مصدره صحيفة إسرائيلية، يزعم بأن السيدة انتصار الوزير (أم جهاد) تزوجت من شاب فلسطيني في عمر أبنائها، بغير التنبّه إلى أن المصدر الإسرائيلي يفترض استبعاده، حتى من قبل التدقيق فيه.
في أي حال، فقد أسعدنا أن نتثبت مما ليس بحاجة إلى إثبات، وأن نطمئن إلى أن رفيقة نضال »أبي جهاد«، التي جاءت الى دمشق للقيام بواجب التعزية في الراحل العظيم الرئيس السوري حافظ الأسد، ما تزال تحتفظ بروحها المتوثبة وبنبرة الاعتراض على الخطأ حيثما وقع.
والعذر، يا »أم جهاد« إن معظم الأخبار الفلسطينية باتت إسرائيلية المصدر!

Exit mobile version