طلال سلمان

تحية إكبار للسيد القائد ولأهل عرسال والقاع ورأس بعلبك

أبهى خاتمة لتحرير الجرود في عرسال، ومعها تحرير المجاهدين الأسرى لدى “جبهة النصرة ” الإرهابية، كان خطاب سماحة السيد حسن نصر الله.

لقد تحدث سماحته من موقع القائد الذي يعتبر مسؤوليته مفتوحة على مشروع تحرير الأمة جميعاً من الإرهاب، وإعادة الإعتبار إلى الدين الحنيف وتخليصه من محاولات تشويهه التي ترتكبها التنظيمات التي ترتكب القتل والتدمير والنهب وجرائم الإغتصاب باسم الدين الحنيف.

كان كعادته كبيراً، زعيماً من أخطر الزعماء في تاريخ الأمة، ليس بالإنجاز العسكري ضد أعداء العرب والمسلمين، بل أساساً بالتعامل مع اللبنانيين جميعاً بأنهم “الأهل” لا فرق بين المسلم والنصراني وسائر الأديان والمذاهب.

ولقد ساعد موقف سماحته، فضلاً عن دماء المجاهدين التي سقت بساتين أهل عرسال في جرودها، دون أن يمدوا أيديهم إلى الثمار اليانعة، في أيصال رسالة الوحدة وتأكيد المصير المشترك في المعركة الواحدة .. وقد استعادوا إيمانهم بالأرض وتعميق جذور أخوتهم.

وكان تجاوب أهل عرسال وهم المجاهدون من أجل تحرير اللبنانيين بدمائهم رائداً لأهلهم جميعاً، واستعادوا روح المقاومة والإيمان بالوطن متجاوزين تجار الطائفية والمذهبيين.

أما أهل القاع ورأس بعلبك فقد أكدوا صلابة وطنيتهم وأخوتهم الراسخة مع أهلهم في محيطهم، وايمانهم بالمقاومة كإسهام عظيم في ترسيخ الوحدة الوطنية، وحماية البلاد وأهلها.

تحية إكبار وتقدير لهذا المجاهد القائد العظيم، وللشهداء الأبرار مدنيين وعسكريين، حتى لا ننسى الذين اختطفهم الإرهابيون فقتلوا من قتلوا منهم وما زالوا يحتفظون ببعضهم رهائن.

Exit mobile version