طلال سلمان

بطل الأمة..

نادراً ما طالعتنا صورة الامين العام لـ”حزب الله” قائد المجاهدين السيد حسن نصرالله مغضباً، مستثاراً، محتداً وقد غابت ابتسامته المشرقة بالنصر والتي تبشر بالغد الافضل.

ولطالما تحمل “السيد” التهجمات الكيدية، والافتراءات الظالمة، والاحقاد العمياء، وإنكار التضحيات، وظلم الشهداء من المجاهدين وتحقير تضحياتهم، واعياً أن هذا النظام الفاسد المفسد يمكن أن يستولد الخونة والمفرطين بكرامة الوطن وعزة ابنائه. لكن هؤلاء يظلون قلة هي أصغر من أن تكون خصماً وأحقر من أن تكون نداً او شريكاً في بناء وطن..

على أن “السيد” لا يقبل منطق الفتنة ويرفض الافتراء والمساواة بين العدو والأخ الشقيق، او بين المجاهد حامل روحه على كفه، المستشهد من اجل كرامة وطنه وعزته وبين “العميل” بالقصد او بالغرض او بالعمى الطائفي..

و”السيد” الذي يسلِّم بهذا النظام الطائفي الاشوه، تحمل كل مخازيه، ومختلف اصناف التآمر التي تورط فيها اقطابه، وانكار التضحيات الغوالي، وتحقير بطولة الشهداء، والتقول على المجاهدين الابطال الذين اكملوا جهادهم من اجل تحرير ارض الوطن من الاحتلال الاسرائيلي، ثم عادوا إلى حياتهم الطبيعية من دون مباهاة او استعلاء على اخوانهم وأهلهم ـ شركائهم في الوطن… ممارسين الصبر على البلوى، وهي ارفع مراتب الجهاد.

على أن التقولات والتفسيرات والتحليلات الصادرة عن نفوس مريضة، والتي تنضح بالكيدية والخصومة والالتحاق بالعدو، سواء أكان “اسرائيل” ام التنظيمات المتاجرة بالشعار الاسلامي والمتحالفة مع أعدى اعداء الدين الحنيف..

على أن الاستهانة بالدم المراق على ارض الوطن، والذي يجعلها مباركة.

..ذلك كله لا يمكن أن يقبله عاقل، فكيف بأبي الشهداء، سيد المجاهدين بطل النصرين: تحرير الارض التي كان يحتلها العدو الاسرائيلي، ثم رد هذا العدو على اعقابه مدحوراً في مثل هذه الايام من العام 2006.

أن بطل النصرين هو عنوان فخر للأمة جميعاً.

وها هو النصر الثالث يتوج مسيرة هذا القائد الفذ، في انتظار انتصارات أخرى ضد أعداء الوطن والأمة.

حماك الله وأبقاك قائداً لانتصارات مقبلة عديدة.

Exit mobile version