طلال سلمان

النظام العالمي وتداعياته العربية والإنسانية ـ صناعة التراث

التراث ذاكرة لدى شعب أو جماعة من ماض عاشه الأجداد. لا يعرف الذين يتذكرون حياة أجدادهم صحة هذه الذاكرة من عدمها. لكنها ذاكرة تعيش في أذهانهم، وتقرر الكثير من سلوكياتهم خاصة عندما يعودون من المغترب في الصيف لزيارة قراهم. لا يلامون على ضعف ذاكرتهم التاريخية؛ الأهم لديهم أنهم يريدون الصلة بهذه البلدان التي تشكل أصلهم. كل الناس يبحثون عن أصل. كلهم يعتقدون بأصل ما. قِدم المرء هو في الحقيقة قِدم الاسم. اسم العائلة له سر معيّن، ربما كان مبعثاً على الشعور بالوجاهة والشرف. صحيح أن كل الناس يتساوون في الشرف والعراقة، وكل الشعوب تتساوى في العراقة الحضارية، الا أن لبعض الأسماء وهجا أكثر من غيرها.

لا يريد أهل التراث تقليده إلا في مناسبات معينة. يختلفون عن السلفيين الذين يريدون العيش كاملاً حسب ما كان يعيش السلف الصالح؛ وهذا أمر مستحيل مادياً على الأقل. لكن أهل التراث لا يأخذون بالاعتبار أن ما يعتقدون أنه هو التراث هو طريقة العيش. القديم ليس قديماً، أو ليس قديماً بما فيه الكفاية. يخضع التراث للممارسات الإنسانية التي لا تمارسها الحيوانات الآخرى، كما قال أحد الأنثروبولجيين الإنجليز. وهذه الممارسات تتطوّر بتطوّر التاريخ. هناك عدة تراثات لكل جماعة. يختارون منها أو يختار غيرهم لهم. غالباً ما تختار الشركات التي تنظم المهرجانات. الأرجح أنه لا يوجد أحد في البلاد يريد العيش في بيوت كتلك التي كانت للاجداد، ولا أن تكون العلاقات الاجتماعية كما كانت بين أجدادهم وعائلاتهم، أو بين عائلاتهم والعائلات الأخرى. التراث ماضٍ ليس تاريخياً. التاريخ يحاول جاداً أن يكون انتقائياً. التراث مضطر للانتقائية، أما عن التلفيقية فحدث ولا حرج.

يجدر التنويه الى أن علم التراث، إذا كان علماً، هو علم الحاضر، وليس علم الماضي. ليس علم الماضي في تطوره الموضوعي، بل هو علم الحاضر الذي نُلحق به الماضي كي نرى الحاضر، وربما الماضي، كما نريد. للايديولوجيا الراهنة دور كبير في ذلك. تخيل أنك تعيش في دولة، وأن انتماءك إليها نهائي. وهذا واجب. لا تريد أن يكون انتماؤك واهياً. تخترع له تراثاً وماضياً وربما تاريخاً، وتقول لنفسك وأقرانك هذا هو التراث. هذا ما يجب احترامه والحفاظ عليه. طبعاً لا تخترع التراث من لا شيء. تصنعه من عناصر تراها في المجتمع. طبعاً، مع اهمال غيرها التي ربما فاقت ما تختاره كمّاً وأهمية. ترتّب هذا التراث في رواية تاريخية فيصير علماً. ويبنى على ذلك. تنسى أن الذي أجبرك على كل ذلك هو وجود الدولة التي ربما وجدت بشحطة قلم من حاكم امبريالي أو محلي. وجود الدولة واجب إنساني مهما كان أصلها. واجب ضروري للمجتمع. وجود التراث ضرورة ايديولوجية.

يتحدث البعض عن السياحة الدينية، وقد أصبحت السياحة ديناً. كل من يعتبر نفسه في عداد الطبقة الوسطى، أو ما بقي منها، يبذل كل ما لديه من أجل عطلة صيفية في بلد غير بلده. كل البلدان تسعى وراء السواح. كل الأماكن السياحية تحتاج الى تراث للعرض. صار تصنيع التراث جزءاً من اقتصاد بلدان كثيرة. يشارك في هذه السياحة السواح الذين يرتحلون من أجل متعة الشمس والبحر، والسياحة الدينية من أجل زيارة الأماكن المقدسة التي تُبنى لها، والسياحة الاغترابية من أجل التمتع بالرجوع الى القرى والبلدات التي كانت أصل الهجرة. يجري اختراع أماكن دينية للسياحة الدينية، وأماكن تراثية لسواح التمتع، ومهرجانات مع دكاكين ومطاعم للسياحة الاغترابية. جميع هذه السياحات تكون بمبادرات فردية أحياناً، وتكون بتمويل الدولة أحيانا أخرى. يحتاج كل فرد يهمّ الدولة أمره الى التمتّع. التمتّع أنواع كثيرة من مشاهدة البورنوغرافيا في بلدان مصدر السواح، الى المتاحف والمزارات والمنتجعات في بلدان السياحة. لكل نوع من أنواع السياح متعة تجلبه إليها. أهمها التراث. تصنيع التراث. صارت صناعة التراث دأباً يسعى فيه وإليه الجميع. بالنسبة للكثيرين يكون التراث مصنوعاً من أجل الرواية التاريخية حول البلد. كل جماعة في كل بلد يجب أن يكون لها أصل. الأصل يجب أن يكون جامعاً. قامت الجماعات البشرية على الهجرة. كل شعب يتكوّن من هجرات متعددة عبر العصور. ما من شعب ذي أصل صاف واحد. لكن الروايات الإثنية والقومية تتطلّب لكل مجتمع أصلاً واحداً، كما أن كل فرد يفتّش عن أصل العائلة. كل عائلة يجب أن يجمعها جدّ واحد بعد أن كان التعويل على اسم واحد. ربما كان اسم مهنة للعائلة أو اسم مكان. الأصل الوحيد ضروري من أجل ضبط الجماعات السكانية؛ الرابط الثقافي ـ البيولوجي، خاصة البيولوجي، أقوى الروابط للجماعات الإثنية والقومية. الرابط الديني لمن تبقى. تكتب لهذه الروابط روايات تاريخية تصير وكأنها التاريخ الفعلي. هي بالأحرى روايات؛ أيديولوجيا يمكن كتابة التاريخ الواقعي من دونها. السياحة والتاريخ والايديولوجيا تختلط في منطق واحد في هذا النظام العالمي.

في زمن صعود الليبرالية الجديدة وقوة المال وانتشار اقتصادات المركز الغربي في العالم، تصير ضرورة الروابط الإثنية والقومية والدينية في بلدان الأطراف ضرورة حتمية. تؤدي هذه الروابط الى فكفكة هذه البلدان، وأحياناً الى انفصال أجزاء منها، والى حروب أهلية أحياناً. المهم أن تكون مضبوطة وأن تكون الضوابط الايديولوجية البيولوجية محكمة. على كل حال، ما هو ايديولوجي يتحوّل أحياناً الى ما يشبه البيولوجي. الجينات الثقافية لا تقل أثراً. وأحياناً يكون الأثر فادحاً، على الجينات البيولوجية. ولا ندري أيهما أسهل أو أصعب، التلاعب بالجينات الثقافية أو التلاعب بالجينات البيولوجية.

خزّانات تراثية تنتج عنها سلفيات جديدة. سلفيات “مودرن” مغلّفة بغطاء من الحداثة. تستطيع صاحبة البوركيني أن تسبح بحماية القانون. تُهم العنصرية تُكال على الشرطي الذي حاول منعها. تراث وتجديد وحداثة في نفس الوقت. المهم الإثارة. ليس الإثارة الجنسية وحسب، بل إثارة الهويات المفتعلة في غير مكانها. العالم كله يجب أن يكون مليئاً بأزمات الهويات: ضد المحجبات، ضد السلفيات، ضد الهجرة، الخ… يبحث في كل شيء عدا الشيء الحقيقي، وهو أن أصحاب الهويات التي يتعصبون لها معظمهم فقراء. أمّا ذوو الحقوق فالبحث في هوياتهم لا في حقوقهم. الفقراء لهم حقوق لا تُعتبر. الفاشيون لهم حقوق على السياسيين، وهذه تُعتبر لأن أصحابها يصوّتون.

الإرهاب جريمة جزاؤها القتل في الميدان. سببها دول تدعمها دول المركز. وسببها أيضاً أيديولوجيا طوّرتها ونشرتها دول المركز وحلفاؤها بعد الغزو السوفياتي لأفغانستان. الايديولوجيا لم تعد تلزم بعد 11 أيلول. إذن إرسال جيوش برية وبحرية وجوية لاقتلاع ما سمّي بالمجاهدين، وإزالة ما علق في أذهانهم؛ وهذا غير ممكن إلا بقتلهم. القتل من دون حرب عن طريق طائرات من دون طيار. القاتل لا يرى الضحية. وهذه لا تعرف أنها مستهدفة. لا يستطيع الضحية أن يهرب. جهات الأرض الأربع مغطاة بالمراقبة. نظام عالمي جديد. سمته الأساسية ضياع العقل وضمور المعرفة واقتصار العلم الحديث على بعض الخبراء. معظم الناس تشوّش عقولهم تناقضات النظام ووسائل التواصل الاجتماعي والاضطرار الى الجمل القصيرة التي تقدم المعلومة من دون أن يكون لها علاقة بالمعرفة أو الوعي. الجمل القصيرة على الآلة الذكية تضع المعلومات في جيب حاملها لا في رأسه. والمعرفة طارت من رأسه. النظام يعمل. يكيفنا مع تراثنا المفتعل. يخلق لنا أمماً ـ دولاً جديدة، ويقضي على أخرى. يحوّل بعضها الى الفوضى الكاملة. الأفضل أن نقول أن العالم لا يديره أحد حتى لا نتهم بنظرية المؤامرة. تعرفون أن هذه النظرية موضة ليس لها أتباع في منطقتنا. مثقفونا يحتقرون أصحابها. الطريقة التي يبدون فيها أمام الطاغية أنهم يعرفون العالم. لكن ما يحدث في بلادنا لا يحدث ببراءة الأطفال؛ اعتقاد المؤامرة هو في دماغ كل منا. على أساس أننا لم نكن نتوقع أن نصل الى هذا المصير؛ هناك من أوصلنا إليه. هناك من يدير العالم. هناك من يوزع المهام بين أجزائه.

بين التراث والهجرة والسياحة يُراد لك أن تبقى في مكانك في هذا العالم. تأتيك صناعات الغرب. تعمل بأجور زهيدة، علماً بأن الأجور في بقية العالم، حتى المتقدم منه، لم ترتفع خلال العقود الثلاثة الأخيرة لأن صناعاتها مهددة. تعمل باجور زهيدة وتحضّر للسواح ما يمتعهم. أنت صاحب الأرض وصاحب التراث الذي تمثله. الفقر والتراث يختلطان. الهجرة خروج على القانون. معظمها يأتي من بلدان سمراء. ارتباط الهجرة بلون البشرة الأسمر يقود الى اعتبارات الإرهاب. إذا كنت منهم يحاربونك في كل مكان شرط أن لا تصل الى البلد الذي تقصده. السواح العاديون والدينيون يعودون الى بلادهم. هجرتهم آنية مسموح بها. الهجرة في سبيل العمل حيث لا يجب أن تعمل هي التي تدان وتختلط باعتبارات الإرهاب.

يصير التراث تقييداً بالمكان. كيف يهجر الواحد منا أرض الآباء والأجداد؟ كيف يهجر التراث الذي جعلنا ما نحن عليه. شخصية كل منا كونها التراث. يعوضونك عن فقرك الذي يسببه لك التراث بالسياحة. مهمة الدول الفقيرة بناء وتشييد المرابع للسياح الآتين من الخارج للتمتع. لهذا الأمر أولوية على القيام بتشييد البنى التحتية للناس. الخدمات للسياح لها أولوية على الخدمات لأهل الأرض. هذا من الأمور غير المفكّر فيها لأن القيمة الوحيدة المعتبرة هنا وهناك وفي كل العالم هي المال وإمكانية تدفقه، وما يسمى الاستثمارات. أشباح الاستثمارات تفرض على البلدان الفقيرة خطط تنميتها. وهذه البلدان الفقيرة لديها جوع مزمن للدولار أو أية عملة أخرى.

التراث ذاكرة مجتمع حول ممارسات وأفكار وايديولوجيات وأبنية وأحياء وقرى وجبال. تختلف جغرافيات الأرض وثقافاتها بقدر عددها. لكن المشترك الإنساني في كل ثقافة وفي كل تراث أقوى من المختلف. إذا كان النظام العالمي يفترض الاختلافات ويبني عليها فإن نضالات الجماعات الفقيرة تهدف نحو المشترك الإنساني، نحو وحدة الإنسانية، وفي النتيجة نحو المطالبة بنفس الحقوق التي اكتسبتها الطبقات الفقيرة والدنيا في بلدان المركز. النظر الى التراث ليس فيه براءة سياسية، هو مفعم بالسياسة. طبقة عالمية تشكّل أقل بكثير من 10% من سكان العالم تتحكّم بالنظام. وهي ذات ثقافة واحدة (أنظر الى مختلف فنادق ومطاعم وطيارات العالم، ترى الأمور متشابهة لطبقة واحدة تجلس في الدرجة الأولى وتحتسي نفس الشراب). الثقافة العليا موحدة. مركزها بلدان المركز. الطبقات الدنيا التي تشكّل أكثر من نصف البشرية والتي لا تملك شيئاً سوى قوة عملها، إذا أتيح لها العمل، تُعطى لها ثقافات مختلفة، تخترع لها ثقافات. على أساس أن هذا ما يجب أن تكون عليه. تتحلى الطبقات العليا بنظريات ورؤى موحدة كوزموبوليتية. أما الطبقات الشعبية فهي ذات رؤى محلية تتغذى بتنفيذ الأمر، وتعيش على الاختلافات. تسري بينها عوامل الخوف من الغريب المهاجر، خاصة إذا اختلف لون بشرته. تتفشى في صفوفها الشعبوية والخوف والفاشستية. هي قاعدة اليمين المتطرّف. الخوف والغضب باعثان على الفاشية. على هذا الأساس تبدو الطبقات العليا أكثر إنسانية وتقدمية، خاصة وإن لديها منظمات العون الإنساني، والمنظمات غير الحكومية التي تقدم مساعدات إنسانية بالنيابة عن تلك الدولة أو غيرها من دول المركز.

لدى كل امرئ في كل مجتمع حنين الى ممارسات وذكريات أيام الطفولة. أيام كان التطوّر امتداداً طبيعياً لما سبق. أيام كان التطوّر تراكماً على ما سبق. في زمن اختراع الثقافات والتراثات للطبقات الدنيا يبقى الحنين ويضاف اليه حزن لدى كل فرد يرى أن هناك شيئاً خسره. لا يستطيع التأقلم مع الحداثة الجديدة. يشعر بالانفصام. مع الاستبداد، يتطوّرالانفصام الى حرب أهلية. يطالب الفقراء بما يستحقون. يصرّون على ما تعوّدوا عليه. يُمنع عليهم ذلك. تفرض عليهم ممارسات جديدة تتماشى مع طبيعة الطغيان. التناقض واقع فعلاً. منذ أن حدثت ثورة 2011، والثورة المضادة، والصراعات مستمرة بين الأنظمة ودعاة هندسة المجتمعات من جديد. هذا من جهة، ومن جهة اخرى بين طبقات شعبية لا ترى لها مكاناً في هذه الهندسة الاجتماعية. ولا نرى لها مكاناً في المدينة حيث تستقبلها البطالة، ولا تستطيع العودة الى الريف حيث الفقر والقمع مرة أخرى.

مسألة التراث سياسية بالدرجة الأولى. ما يبدو بريئاً ليس كذلك. الكثيرون من أهل النظام، كل نظام في المنطقة العربية، يختصرون الأمر الى صراع بين الحداثة (طبعاً حداثة النظام) من جهة، وبين الهويات الرجعية التي تتمسك بها الفئات الشعبية، والتي ينظر إليها وكأنها لا تعرف ماذا تريد. هي تعرف بالضبط. تعرف أن مسألة الهويات ثانوية وأنها تريد نظاماً آخر لا يرتكز على الهويات باسم الحداثة. تعرف أن المسألة طبقية، تضطهد فيها الجماعات من مختلف الهويات، وتعرف أنها لا ترفض الحداثة. هي ترفض الحداثة المفتعلة التي لا تبنى على ما سبق، وتطرح على الناس بما يشكل تحدياً لهم. مجتمعات ترفض الحداثة التي تراد لها. تريد حداثة تضعها هي. تعرف كيف تصنع حداثتها، وكيف تتجاوز الماضي، وكيف تنخرط في العالم. ليست بحاجة لمن يمسك بيدها، وكأنه طفل صغير، أو بالغ العجز. يبغي من يدلّه على الطريق الصحيح. تعرف الطريق الصحيح الذي لن يكون مقبولاً إلا إذا نظّف من الرقابة والقمع والقسر. لن تكون الحداثة مقبولة إلا إذا كانت خالية من الاستبداد.

يقول أهل الحداثة المفتعلة: “أنتم بحاجة الى إرشاد” كما يقول أهل السلفية “أنتم بحاجة الى هداية”. المطروح أمام الطبقات الفقيرة هو أن لا يحدث التغيير من دون إشراف الاستبداد والسلفية المتحالفين ضد الطبقات الفقيرة. يفترضانها جاهلة، وهي أعلم منهم وأكثر منهم تقدماً وأكثر استعداداً للانخراط في العالم، وأكثر إقبالاً على الثقافة العالمية، والتراث العالمي. وهي تعرف أنها بذلك تحافظ على ما تبقى من تراثها وهويتها، وتبقي على ما تُجِّلْ، وتحترم من ذاكرتها وتاريخها. وهي تعرف أنها تواجه سلطات سياسية استبدادية وسلطات دينية أكثر استبدادية، وأن هؤلاء سبب الحرب الأهلية في كثير من الأقطار العربية.

باسم التراث والهوية والثقافة أدينت مجتمعاتنا بالإرهاب. وهي لم تكن كذلك. المجموعات التي تمارس الإرهاب مرتبطة بدولة هنا أو هناك، في الداخل والخارج. الإرهاب تصنعه الدولة كما في أفغانستان عقب الاحتلال السوفياتي، ولا تفعله الشعوب. هي ضحية يعاقبونها بما هي عليه وبسبب مطالبها الاجتماعية والسياسية. أيّ ملامة توجّه إليها إذا طالبت بكرامتها؟ وبماذا تتناقض الكرامة مع الحداثة؛ إلا إذا كانت حداثة مفتعلة مفعمة بالاحتيال والنصب، مرفوعا لواؤها لممارسات القمع والقسر والإرهاب الحقيقي. أنظمة سياسية ودينية كفّرت شعوبها على مدى عقود من السنين، وتأتينا الآن لاتهام الطبقات الفقيرة بالإرهاب والتكفير، وهي ما تعودت على ذلك.

تنشر بالتزامن مع مدونة الفضل شلق

 

Exit mobile version