طلال سلمان

المحكمة الدولية.. تابع!

رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لقد اغتيل في مؤامرة خطيرة على لبنان وسوريا وفلسطين وسائر الاقطار العربية، فهو شهيد الامة العربية جميعاً.

وحتى الساعة، فان المحكمة الدولية المفتوحة، منذ اكثر من 15 سنة… والتي تحاكم اشباحاً، والتي طعن بأدائها وتكاليفها العديد من القانونيين المحترمين، ما تزال تواصل اعمالها التي لا تنتهي .. وها هي قد باشرت الاستماع إلى محامي المتهمين، الذين اغتالت مخابرات العدو الاسرائيلي معظمهم في امكنة مختارة، أبرزها دمشق.

في الجلسة الاخيرة، الثلاثاء، برز وجود وفد سعودي، لم تُعرف له صفة، الا اذا استعدنا علاقة الرئيس الشهيد الوطيدة مع المملكة التي امضى فيها حوالي ربع قرن، وربطته خلالها علاقات مميزة بأبرز اركان الاسرة المالكة بعنوان الملك فهد، ثم اضاف اليها بكفاءته كوسيط ممتاز دمشق حافظ الاسد، ثم دمشق بشار الاسد.. فضلاً عن علاقاته بالعديد من عواصم القرار في العالم بعنوان باريس جاك شيراك، ومعها لندن وواشنطن وروما والفاتيكان.. أما في العواصم العربية، عموماً، فكان له موقع “الزائر الممتاز”، سياسياً واقتصادياً ووسيطا كفؤاً لحل الخلافات.

أما جلسة الاستماع إلى الدفاع فقد برز فيها المحامي سليم عون عبر مرافعة مكتوبة، تناولت اوضاع المتهمين الاربعة من محازبي “حزب الله”.. وقد فند المحامي سليم عون الاتهامات واثبت عدم دقتها، وضرب امثلة بينها أن بعض المتهمين بالتحضير للاشتراك، كان في الفترة التي حددها الاتهام مع اسرته في السعودية لأداء فريضة الحج..

رحم الله فقيد لبنان رفيق الحريري الذي يرى كثيرون أن هذه المحكمة التي ركبت على عجل، وتقرر ـ لسبب غير معروف ـ أن تكون خارج لبنان خطأ سياسياً وقضائياً جسيماً، بينما ثمة محاكمات في مثل خطورتها اجريت في محاكم لبنانية وأصدرت احكامها وتم تنفيذها من دون حاجة إلى الخارج مثل محاكمة الدكتور سمير جعجع على المشاركة في تنفيذ جرائم عدة اشهرها اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي والشهيد طوني فرنجية والشهيد داني شمعون، وآخرين..

عاش العدل..

 

Exit mobile version