طلال سلمان

العميد محمود فواز

قبل ثلاثة أسابيع دخل علي أبو هيثم ، بلا موعد. ليس بين الأصدقاء حواجز لكن الرجل الذي أمضى معظم عمره في الجندية وخرج منها عميداً ، وظل رغم ذلك مدنياً، كان يحترم الوقت وعمل الآخرين.
أبلغني محمود فواز بكثير من الغبطة أن أبناءه هيثم وأحمد ووليد يتقدمون بثبات نحو النجاح، وأنه مطمئن الى مستقبلهم.
واعتذر بأنه قد اختار بلدته العباسية، حيث ابتنى بيتاً أنيقاً، للإقامة الدائمة… لأنه لا يطيق أن يتصرف كعاطل عن العمل في مدينة لا مكان فيها إلا للذين يستثمرون وقتهم.
استذكرنا بعض نوادر أيام الخدمة ، لا سيما حين كان يتولى مسؤولية أمن المطار، وكم شهد خلالها من الغرائب والطرائف والمخالفات والتسويات.
وحين عرضنا للوضع السياسي قال إنه كف عن الاهتمام بالتطورات، لأنه لا يحب التصادم مع الآخرين..
أما حين سألته عن قلبه الذي ضعف فاضطره إلى جراحة فيه، فقد رد عليّ ضاحكاً: اسأل براءة .
ولم يتيسر لي أن أسأل… بل توجب عليّ أن أتقدم من السيدة زوجته ومن أبنائه بخالص العزاء، رحمه الله.
ط. س.

Exit mobile version