طلال سلمان

العميد أسعد الطقش: ابن الدولة لا ابن اصحابها

من حق العميد أسعد الطقش أن يسمع (أو يقرأ) كلمة طيبة تعبر عن التقدير لأمانته ولإخلاصه »للدولة« ولاستعداده الدائم لتحمّل المسؤولية من غير أن يطلب جزاء أو شكوراً.
هي المرة الثانية التي تُرمى فيها المديرية العامة للأمن العام على اكتافه… ودائماً بالوكالة، ولفترة من الوقت يفيد فيها النافذون للتفتيش والعثور على بديل منه، وهي فترة قد تطول، كما انها قد تكون الأدقّ والأخطر… فإذا ما تمّت الصفقة التفت المعنيون الى هذا الموظف الآتي من كوكب آخر، والذي »صدّق« أن مهمته تنفيذ القانون والالتزام به، فقالوا له: عُدّ إلى الخلف، حيث كنت، فأنت أنجح من أن تكون المدير العام لهذه المؤسسة التي أمضيت فيها شبابك كله وبعض كهولتك. إن ثلاثة وثلاثين عاماً من الإخلاص في العمل، والسهر على تطبيق القانون وحماية المؤسسة، لا تكفي شهادة بالجدارة لان تكون المدير العام بالأصالة.
عُد الى الخلف أيها الآتي من قرية تائهة في »بلاد بعلبك«.
لقد صدّقت أنك »ابن الدولة«… فلتنفعك »الدولة« العاقر التي صادرها ومنذ زمن بعيد أصحاب الدولة، حتى لم يبقَ منها شيء!

Exit mobile version