إذا كان الاخوان من عرب الخليج، قطر بداية ثم دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين، قد اكتشفوا أن اسرائيل هي الصديق الحميم والمناصر المقيم على العهد، الذي لا يخون ولا يبيع صديقه بمال الارض وكنوز الذهب والالماس..
..واذا كان هؤلاء العرب، سواء أكانوا خلاسيين ام مؤصلين في انسابهم.
..واذا كان الشيخ زايد (رحمه الله) قد رفض مواجهة ايران ليسترد منها الجزر الثلاث المواجهة لأبي ظبي، بذريعة أن لا قدرة له على مواجهة ايران.
واذا كان شيخ البحرين قد رأى نفسه اكبر من بلاده فجعلها “مملكة” ليغدو هو الملك (والملك لا يحتاج شعبا بالملايين، بل يكفي التاج ومن يحميه ومن يهلل لمن يرفعه على رأسه فيرتفع به عن العوام)..
فأين موقع الخيانة طالما أن “الدولة” مصنعة بالرمل والنفط، وطالما أن “المملكة” ليست بأهلها بل بحاكمها حتى لو كان سفاحاً يجلد الشيوخ ويسجن الشباب وقد يعدم من لا يعجبه من الفتية.
واذا هؤلاء البدو الاجلاف قد وجدوا انفسهم، فجأة، حكاما، اتى بهم جيش الاحتلال ونصبهم حكاما فلماذا لا يتجرأون فيتجاوزون الحدود، ويذهبون إلى العدو، بالطلب، وفي طائراتهم الخاصة، مع التكفل بنفقات الضيافة.. وقد استمهلوا مضيفهم حتى يصل من ارسلوه ليصرف الشيكات حتى يدفعوا ما يتوجب علمهم نقدا، مع “استضافة” شريك مستقبلهم، نتنياهو، ليتأكدوا من صمود الصلح وقدرته على مواجهات الصعاب التي سيتسبب بها ابناء العمومة والخؤولة من الحاسدين والطامعين وابناء السبيل!