طلال سلمان

الثلاثي الماروني..وبعث الفتنة!

هل بعث الثلاثي الماروني الميت من رقاده؟

هل عاد الرئيس السابق كميل شمعون والعميد ريمون اده- حزب الكتلة الوطنية – والشيخ بيار الجميل من رقادهم، وبعثوا احياء عبر شخص البطريرك الماروني مار بطرس بشاره الراعي في مقره الصيفي في الديمان حيث اطلق الدعوة ” لحياد” لبنان وإبعاده عن الصراعات الاقليمية؟

وما هي هذه الصراعات، غبطتك؟

وهل يدخل ضمنها صراع البقاء بين شعب فلسطين ودولة العنصرية والبغي والدعم الدولي المفتوح: اسرائيل؟!

وماذا يعني الحياد، هذه اللحظة؟ والحياد بين من ومن؟

وهل لهذه الدعوة علاقة بالرسالة “الودية” التي ابلغتها السفيرة الاميركية دوروثي شيا، ومفادها أن على لبنان أن يلتزم سياسة الحياد..

ولكن سعادة السفيرة الحسناء لم تبين للبنانيين معنى هذا الحياد، وكيف يكون؟ وبين من ومن؟ مع اسرائيل، المحتل والعدو الثابت والدائم والمستفيد من الدعم الاميركي المفتوح، والانفتاح الروسي المستجد على دولة الصهيونية والتمييز الديني والقهر بالعسكر لمجموع الامة العربية بعنوان الشعب الفلسطيني ومحاولة طرده مما تبقى من ارضه المقدسة، من دون نسيان الاغوار (وهي الارض القائمة تحت سطح البحر، والتي بين ابطال الفتوحات المدفونين فيها ابي عبيدة الجراح وغيره من الصحابة الذي استشهدوا في معركة فتح دمشق امام الدين الجديد: الاسلام)!

الحياد، هذه اللحظة، ليس اقل من الاستسلام والتسليم بالهزيمة امام العدو الاسرائيلي، والقبول بالتوسع الاسرائيلي البلا حدود..

ام أن الهزيمة العربية شبه الشاملة قد حققت اقصى نتائجها مفيدة من القول: ما للهزيمة بميت ايلام؟!

وهل يحتاج القضاء على “حزب الله” بتاريخه الجهادي المضيء كل هذا الحشد من اهل الحياد؟

Exit mobile version