طلال سلمان

البلد الهزاز!

سقوط أي حكومة في لبنان، وبمعزل عن أسبابه، مشكلة..

..وتشكيل أي حكومة جديدة في لبنان، وبمعزل عن قدرتها على الإنجاز مشكلة أكبر،

..وعدم قيام حكومة في بلد الثماني عشرة طائفة، مشكلة أخطر!

وهكذا يكون على هذا الكيان الصغير أن يهتز بأهله مرة في العام، وأحيانا مرتين..

فإذا ما جاءت حكومة جديدة خاف الأغنياء على أموالهم، واشتكى الفقراء من الغلاء..

أما إذا لم تأت الحكومة وفق المواصفات المطلوبة فإن البلاد تغرق في الفراغ، ولا مخلص!

مع ذلك، فها هو لبنان يحتفل بمئويته الأولى بحرائق تشتعل ولا من يطفئها في المرفأ، ويجيء إليه رئيس جمهورية فرنسا للتنزه قبل الذهاب إلى دار فيروز لينتشي بطيب رائحتها ورقتها في الاستقبال والوداع، ثم يختم المهمة بلقاء ماجدة الرومي مستذكراً معها والدها الراحل حليم الرومي الذي كان مؤلفاً موسيقياً ممتازاً.

ولا يهم أن تقوم في لبنان حكومة، فأسماء شوارع عاصمته تحمل أسماء ديغول وسبيرز وكل من أسهم فبنى حجراً او مدماكاً في هذا الكيان الخطير!

Exit mobile version