طلال سلمان

البابا ضيفاً على مصر الإيمان..

أحدثت زيارة البابا فرنسيس إلى القاهرة، مع نهاية الأسبوع، موجة من الإنفراج والإرتياح العام، خصوصاً مع القداس الذي أقيم في الهواء الطلق وشارك فيه عشرات الآلاف من المؤمنين.

ولقد كان لمشاركة البابا في مؤتمر الأزهر للسلام العالمي تأثيرها النفسي الطيب، وكانت الحفاوة المصرية البارزة، سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي، فضلاً عن الجهد البارز الذي بذله شيخ الأزهر أحمد الطيب لإنجاح الزيارة وبالتالي المؤتمر، تؤكد على عمق إيمان المصريين بالرسالات السماوية ونبذهم التعصب والطائفية وكل ما يفرق بين المؤمنين.

شاركت مصر جميعاً في الاحتفاء بالبابا، دولة ومراجع دينية وجماهير المؤمنين..

لقد ظهرت في هذه المناسبة، الطبيعة المتسامحة للشعب المصري، وتسليمه بأن الدين إيمان وليس تعصباً، كذلك أكد الشعب المصري، كما الدولة، أن الحوادث التي تدبر ضد الكنائس في مصر، تماثل تلك الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين كما ضد قوات الجيش والشرطة، لا فرق عند منفذيها بين المسلمين والأقباط.

أن الأمة أقوى من الفتنة،

رحم الله شهداء الكنيستين في طنطا والإسكندرية اللتين فجرهما إرهاب داعش ..

ومن الجيد أن تتم زيارة البابا في هذا التوقيت بالذات لتظهر وحدة الشعب المصري وتسامحه، واعتزازه بإيمانه بغض النظر عن الدين الذي ينتمي إليه.

Exit mobile version