طلال سلمان

اسرائيل تقفل “بالضرائب” كنيسة القيامة في القدس..

فرض الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، في جملة ما فرض ويفرض على الارض العربية المحتلة وأهلها، ضريبة الانونة (أي الاملاك المبنية) على كنيسة القيامة في القدس المحتلة.

قيمة الضريبة على الكنائس مجتمعة، حسب قرار العدو، تبلغ 195 مليون دولار..

وكنوع من الرفض والاحتجاج والتعسف لم تقبل الكنائس المعنية أن تدفع هذه الثروة لدولة الاحتلال ممن “صلبوا” السيد المسيح.

لكأنما يريد الاسرائيليون معاقبة المسيحيين، بعد 2018 سنة من إقدامهم على تعذيب السيد المسيح واضطهاد جميع الذي آمنوا برسالته، وتأديبهم سواء أكانوا عرباً أم يونانيين اعتنقوا المسيحية بإيمانهم..

لم نسمع كلمة احتجاج واحدة من الفاتيكان ومن الدول ذات الاكثريات المسيحية في العالم، بما في ذلك الكنائس ورجال الدين المسيحيين العرب، أقله من باب التضامن مع اهل القدس، ومن اجل حماية اكرم كنيسة في العالم من هذا العسف الإسرائيلي..

ولن يؤخر هذا الاحتجاج بإقفال اقدس موقع عند الاخوة المسيحيين الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل..

كذلك فهو لن يُشعل الغضب في الارض العربية احتجاجاً على هذ التعسف الذي يؤكد أن “اليهودي” يفضل الدولار على الدين، والذي يحميه الآن في عدوانه الضعف العربي المهين والتخلي الدولي عن حق الفلسطينيين في وطنهم بعاصمة القدس، وهي المدينة ذات القداسة الاستثنائية عند جميع المؤمنين، يهوداً ومسيحيين ومسلمين، على اختلاف مذاهبهم..

و..”سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى”

وتحية للخليفة الثاني عمر بن الخطاب الذي جاء موعد الصلاة بينما هو في كنيسة القيامة فخرج منها وصلى خارجها حتى لا يأخذها المسلمون بذريعة “هنا صلى عمر…”

Exit mobile version