كان يكفي أن تحوم بعض الطيور الجارحة، كالباشق والنسر، في اعالي منطقة الحدود الجنوبية مع فلسطين، حتى تندفع قوات العدو الاسرائيلي إلى إطلاق حواماتها والطائرات المن دون طيار ومدفعيتها الثقيلة على “الاشباح”.
كانت الذريعة أن قوات من “حزب الله” تهاجم دولة العدو من خلال الحدود القريبة من شبعا والهبارية ونهر الحاصباني.. وهو ما نفاه “حزب الله” جملة وتفصيلا!
صار العدو الاسرائيلي يقاتل الاشباح التي تتراءى لقادته في منامهم، فيستيقظون مذعورين ويباشرون إطلاق نيران حواماتهم وصواريخهم على اهداف متخيلة، ثم يصدرون البيانات عن صد هجوم لم يحصل على الارض المحتلة.
.. وهذا ما يبشر بالخير، فليس أكثر من “الاشباح” القابلة للتصدير لترويع العدو الاسرائيلي. أما الحقائق فتبقى في الارض التي وجدت أخيراً من يحميها ويرد عنها كيد العدو وقواته المطهمة، ولو اضطرته الحرب ضده إلى القتال بالأيدي والاظافر تعبيراً عن ارادته بالنصر على الاحتلال وجيوشه المؤللة وطيرانه الحربي وحواماته المن دون طيار!